الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في تحد جديد للمجتمع الدولي وتعمد لافشال جهود السلام في اليمن، أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، الجمعة، بدء تنفيذ ما اسمته مرحلة جديدة من التصعيد واستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة لموانئ فلسطين من البحر الأبيض المتوسط.
وقال الناطق العسكري باسم مليشيا الحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، بأن جماعته تعلن بدء المرحلةِ الرابعةِ منَ التصعيدِ، والتي تشمل استهداف كافة السُّفُن المخترِقة لقرارِ حظرِ الملاحةِ الاسرائيليةِ والمتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ من البحرِ الأبيضِ المتوسطِ في أيِّ منطقةٍ تطالُها هجمات الجماعة.
مراقبون يمنيون وعرب ينظرون الى عمليات المليشيات الحوثية خلال الأشهر الماضية هو عبارة عن هروب من استحقاقات عمليات السلام في اليمن . ورغبة إيرانية في ارباك منطقة الشرق الأوسط بالحروب والفوضى.
وأضاف بأن جماعته تتابع تطوراتِ المعركةِ في قطاعِ غزةَ منِ استمرارٍ للعدوانِ الإسرائيليِّ والأمريكيِّ والتحضيرِ الجِدِّيِّ لتنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ عدوانيةٍ ضدَّ مِنطقةِ رفح، وكذلك تتابع العرضَ المطروحَ على المقاومةِ والذي يريدُ فيه العدوُّ انتزاعَ ورقةِ الأسرى دونَ وقفٍ دائم لإطلاقِ النار.
وقال أن تنفيذ المرحلة الرابعة سيبدأ من ساعةِ إعلانِ البيان، مؤكدا أنه في حالِ اتجهَ العدوُّ الإسرائيليُّ إلى شنِّ عمليةٍ عسكريةٍ عدوانيةٍ على رفح، فإنَّ جماعته ستقومُ بفرضِ عقوباتٍ شاملةٍ على جميعِ سُفُنِ الشركاتِ التي لها علاقةٌ بالإمدادِ والدخولِ للموانئِ الفلسطينيةِ المحتلةِ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ وستمنع جميعَ سُفُن تلك الشركاتِ من المرورِ في منطقةِ عمليات الجماعة وبغض النظرِ عنْ وجهتِها
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.