قصف على رفح وحماس تحضر ردها على مقترح الهدنة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
وكالات:
تعرّضت مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة الجمعة لقصف إسرائيلي، ما أوقع مزيدا من الضحايا في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي تثير الحرب فيه تعبئة طالبية في عدد من الجامعات في العالم تطالب بوقف الحرب التي خلّفت “دمارا غير مسبوق”، وفق الأمم المتحدة.
ولم تسلّم حركة حماس بعد ردّها على مقترح الهدنة الذي نقله لها الوسطاء، بعد أن أعلنت الخميس أنها تدرسه بـ”روح إيجابية”، علما بأن الحركة تتمسّك بوقف إطلاق نار دائم في حربها مع “إسرائيل”، بينما تؤكد “إسرائيل” أنها لن تنهي الحرب قبل دخول رفح و”القضاء” على ما تبقى من كتائب حركة حماس.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة الجمعة بوقوع ضربات إسرائيلية في رفح قرب الحدود مع مصر.
وأكدت وزارة الصحة في القطاع في بيان سقوط “26 شهيدا وإصابة 51″ خلال 24 ساعة حتى صباح الجمعة، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب وصل إلى 77867 منذ بدء المعارك قبل زهاء سبعة شهور، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34622 شخصا غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع الحرب، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتنتظر دول الوساطة، قطر ومصر والولايات المتحدة، ردّ حركة حماس على اقتراح هدنة لمدة أربعين يوما يشمل الإفراج عن محتجزين في قطاع غزة وفلسطينيين في سجون إسرائيلية وزيادة المساعدات إلى القطاع.
وأعلنت الحركة الخميس أنها تدرس بـ”روح إيجابية” المقترح المطروح راهنا، على ما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد اتصال هاتفي مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل.
وخلال الاتصال، أكد هنية أن وفدا من حماس سيزور مصر “في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان”.
وحصل أيضا اتصال هاتفي بين هنية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، مؤكدا له الاستعداد للتوصل إلى اتفاق.
وتمّ التوصل إلى هدنة أولى في الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أفرج بموجبها عن 105 محتجزين في مقابل 240 فلسطينيا معتقلا في السجون الإسرائيلية.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعا خلال زيارته إلى “إسرائيل” الأربعاء، حركة حماس إلى القبول بالمقترح “السخي جدا”، برأيه من جانب الدولة العبرية.
وحضّ “إسرائيل” على التخلّي عن فكرة شنّ هجوم برّي على رفح، آخر معاقل حركة حماس بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي يقيم فيها حاليا 1.2 مليون شخص غالبيتهم من النازحين من جراء الحرب.
وكان العدد أكبر من ذلك، لكن غادرها الآلاف خلال الأسابيع الماضية في ضوء التصريحات الإسرائيلية المتتالية عن التحضير لعملية عسكرية في المدينة.
وقال نتنياهو الخميس مجددا “سنفعل ما هو ضروري للانتصار والتغلّب على عدوّنا، بما في ذلك في رفح”، بعدما توعّد سابقا بشنّ هجوم بري “مع اتفاق أو بدونه”، في إشارة إلى الهدنة.
وعبّرت عواصم عدّة غربية وعربية ومنظمات دولية وإنسانية عن مخاوف من وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين في رفح بغياب خطّة ذات مصداقية لحماية السكّان.
وتقول “إسرائيل” إنها ستجلي المدنيين من رفح قبل الهجوم.
في هذا الوقت، تزداد الضغوط في العالم على “إسرائيل” لوقف الحرب.
وتتوسّع التعبئة الطالبية في جامعات في عدد من الدول تضامنا مع قطاع غزة، غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يسود النظام في الجامعات الأميركية.
وتشهد جامعات في فرنسا وكندا وسويسرا وأستراليا والمكسيك اعتصامات وتحركات تطالب بوقف الحرب.
في فرنسا، تدخلّت قوات الشرطة الجمعة في معهد العلوم السياسية العريق في باريس لإخراج عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين يحتلون بعض أرجائه منذ الخميس.
وأكدت الحكومة الفرنسية أن “الحزم كامل وسيبقى كاملا”.
وأعلنت كولومبيا الأربعاء قطع علاقاتها مع “إسرائيل”، فيما علّقت تركيا الخميس علاقاتها التجارية معها.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني الخميس أن اثنين من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، أحدهما طبيب في مستشفى الشفاء، استشهدا خلف قضبان السجون الإسرائيلية، مؤكدة أنهما تعرضا لـ”التعذيب” وحرما من الرعاية الصحية، وهما من بين المئات الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في القطاع منذ بدء عملياتها البرية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان الطبيب عدنان أحمد عطية البرش (50 عاما) رئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وقال بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إن البرش “اعتقل على يد جيش الاحتلال في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2023 خلال وجوده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء”، ولقي حتفه في سجن عوفر و”ما يزال جثمانه محتجزا”.
وردّا على استفسارات وكالة فرانس برس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي “نحن حاليا لسنا على دراية بالحادثة”.
وإضافة إلى الحصيلة البشرية الهائلة، هناك دمار هائل في قطاع غزة وأزمة إنسانية حادة وجوع.
ويتوقّع أن يكلّف إعمار القطاع بين 30 و40 مليار دولار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبدالله الدردري في مؤتمر صحفي في عمّان الخميس، إن “حجم الدمار هائل وغير مسبوق”، مشيرا إلى أنّ هذه المهمّة “لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأوضح أن الاعتماد على “الأطر التقليدية” لإعادة البناء يعني أن “الأمر قد يستغرق عقودا من الزمن والشعب الفلسطيني لا يملك رفاهية عقود من الزمن؛ لذلك من المهم أن نقوم بسرعة بإسكان الناس في سكن كريم وإعادة حياتهم الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية (…) خلال السنوات الثلاث الأولى بعد وقف إطلاق النار”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنّ الوضع الغذائي في قطاع غزة يشهد تحسّنا “طفيفا” مع توافر المزيد من المواد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ خطر المجاعة لا يزال قائما.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی قطاع غزة حرکة حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمود عباس يطالب بمحاسبة إسرائيل في الأمم المتحدة: غزة دُمرت بنسبة 80%
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتمتع بوضع المراقب في الأمم المتحدة، معربًا عن رغبتها في أن تصبح عضوًا كاملًا مثل باقي الدول.
وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى الحضري العالمي، قال محمود عباس: "لقد حان الوقت، بعد مرور أكثر من عام على الإبادة في غزة والضفة، لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار بشكل فوري".
وليد عباس يتفقد انتظام العمل بالجناح المصري بمعرض المنتدى الحضرى العالمي محمود عباس يجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني في نيويوركوأضاف عباس: "لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لمنع وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجب أن تنسحب قوات الاحتلال من القطاع، كما يجب تقديم المساعدات للنازحين تمهيدًا لإعادة الإعمار، حيث أن قطاع غزة دُمّر بالكامل".
واختتم محمود عباس بالقول: "إن إرساء قواعد الأمن والسلام سيفتح المجال لتنفيذ برامج التنمية المستدامة في فلسطين، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة، مما يعزز الصمود والاستدامة ويخلق فرص عمل ضمن اقتصاد أخضر وتحول رقمي يتماشى مع معايير التنمية".
وأكد أن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية يتسبب في دمار واسع وجرائم إبادة وتطهير عرقي وسرقة للأراضي.
وأشار أبو مازن إلى أن 60% من أراضي الضفة الغربية و80% من المساجد والمرافق الصحية في قطاع غزة قد دمرت، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني. وطالب المجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبته في الأمم المتحدة.
وأضاف أبو مازن أن فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتمتع بصفة المراقب في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه قد مر أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي، ويجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بشكل فوري.