غزة- خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي: كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، عن بعض خبايا وأسرار الاجتماع المثير للجدل الذي عُقد لإمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية، برئاسة الرئيس محمود عباس. وأكد المسؤول في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن البيان الختامي الذي تم إخراجه للإعلام وتحدث عن الوحدة والمقاومة وسبل مواجهة حكومة إسرائيل والتحديات التي تعصف بالقيضة الفلسطينية وتشكيل لجان خاصة، لا يعكس ما جرى داخل الاجتماع.

وذكر أن ما جرى بالاجتماع مجرد عرض مواقف ووجهات نظر قادة الفصائل لما يجري داخل الأراضي الفلسطينية خلال كلماتهم المنفصلة، لكن دون تعميق او حتى مناقشة تلك المواقف وتوحيدها والخروج بقرارات جدية وواضحة. ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الاجتماع كان ضعيفًا للغاية ولم يكن على مستوى التوقعات والتحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وكأنه وجد فقط لالتقاط الصور وارسالها لوسائل الإعلام لا أكثر من ذلك، حيث أن الكثير من الملفات والقضايا العالقة الرئيسية تم المرور عليها مرور الكرام كأنها لم تكن أصلا وعلى رأسها سبل تحقيق المصالحة، وتوحيد مؤسسات السلطة وسبل مواجهة حكومة إسرائيل في ظل تصعيدها القائم بالضفة والقدس. وأشار إلى أن بعض الفصائل تحدثت عن “ندمها” على المشاركة وعدم اقتدائها بحركة الجهاد الإسلامي التي توقعت فشل الاجتماع قبل بدئه واشترطت الإفراج عن المعتقلين السياسيين للمشاركة، إلا أن الرئيس عباس تجاهل ذلك تمامًا، فيما تحدث الكثير بان حركة “حماس” قد وقعت بفخ هذا الاجتماع بمشاركتها وكأنها تبارك خطوات الرئيس عباس. بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن المخرجات العامة لاجتماع الفصائل الفلسطينية بمصر كانت متواضعة ولم تلب طموحات أبناء الشعب الفلسطيني. وأوضح البطش في لقاء مع المسائية على قناة الجزيرة مباشر، الليلة أن الاجتماع كان فلسطينيًا إلى حد بعيد، لكنه فشل في الاستجابة لمطلب رفع المعاناة عن المقاومين المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية. وتابع قائلًا “كنا نأمل في الخروج بقرارات ملزمة تشمل الاتفاق على قيادات فلسطينية موحدة للمرحلة المقبلة، أو تشكيل مجلس وطني أو قرار استراتيجي خاص بتدبير الصراع مع العدو، لكن لا شيء من هذا تحقق”. وأوضح البطش أن حركة الجهاد الإسلامي كانت حاضرة في الاجتماعات الوطنية الفلسطينية جميعها سواء في مصر أو الجزائر، وأن مقاطعتها لاجتماع العلمين جاءت بعد أن فشلت محاولات الوساطة كلها بين الحركة والسلطة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح مقاتلي المقاومة. وكانت 3 فصائل فلسطينية هي الجهاد الإسلامي ومنظمة الصاعقة الفلسطينية والجبهة الشعبية (القيادة العامة) قد قررت مقاطعة اجتماع العلمين بدعوى رفض السلطة الفلسطينية الإفراج عن المعتقلين والمقاومين في الضفة الغربية والأحد، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في البيان الختامي للاجتماع، إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل المشاركة بالاجتماع، لاستكمال الحوار الوطني بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وقال عباس في كلمته: “إنني أعتبر اجتماع اليوم للأمناء العامين للفصائل خطوة أولى ومهمة لاستكمال حوارنا الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن”، مضيفًا “لذلك أدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرت مناقشتها بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية”. وطلب عباس خلال كلمته من “هذه اللجنة الشروع في العمل فورا لإنجاز مهمتها والعودة إليه بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات”. وفي 10 يوليو/ تموز الجاري، دعا عباس الأمناء العامين للفصائل إلى اجتماع طارئ بمصر، عقب عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة. ومنذ يونيو/ حزيران 2007، يسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي؛ بسبب خلافات حادة بين حركتي “فتح” بزعامة عباس و”حماس”، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائه.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة العامین للفصائل الجهاد الإسلامی

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال العام يتابع أداء الصناعات الكيماوية وموقف تنفيذ المشروعات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار المتابعة الدورية لأداء الشركات التابعة، عقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا موسعًا برؤساء الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لمناقشة مؤشرات الأداء ونتائج الأعمال الأخيرة، بالإضافة إلى استعراض موقف تنفيذ المشروعات وخطط العمل.

وأكد الوزير، خلال الاجتماع، على أهمية قطاع الصناعات الكيماوية باعتباره أحد الركائز الأساسية للصناعة الوطنية، خاصة الأسمدة، في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مشددًا على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ المشروعات، مع الاهتمام بتحسين وتطوير السياسات التسويقية، ومراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة المهنية وتحسين بيئة العمل.

وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بجهود إحلال الواردات وتعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات من خلال العديد من المشروعات في قطاع الصناعات الكيماوية، بما يسهم في تقليل الفجوة الاستيرادية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد وتعزيز قدرة المنتجات المحلية على المنافسة في الأسواق العالمية، وذلك من خلال تطوير خطوط إنتاجية، وإضافة أخرى جديدة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الاستفادة من الموارد المتاحة، والتوسع في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص وجذب مزيد من الاستثمارات.

كما شدد الوزير على أهمية تعزيز التكامل بين الشركات التابعة والتعاون المشترك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانيات المتاحة وفرص النمو والتوسع، بما ينعكس إيجابيًا على الأداء المالي والتشغيلي للشركات، ويحقق مستهدفات الدولة في تعظيم العائد الاقتصادي من الأصول، وتحقيق أهداف التنمية الصناعية.

استعرض الاجتماع الموقف التنفيذي للعديد من المشروعات الجاري تنفيذها، ومن بينها إنشاء مصنعي حامض النيتريك ونترات الأمونيوم بشركة كيما في أسوان، وجهود إحياء وتشغيل شركة الدلتا للأسمدة بالدقهلية، ومشروع إعادة تأهيل ضاغط الأمونيا لزيادة الطاقة الإنتاجية بشركة النصر للأسمدة بالسويس، وشراكتها مع القطاع الخاص في مشروع إنشاء مصنع الأمونيا الخضراء، فضلا عن مشروعات إحلال الواردات وتعميق التصنيع المحلي بالشراكة مع القطاع الخاص مثل مشروع مصنع إنتاج حبيبات الكلور بشركة مصر لصناعة الكيماويات، ومشروع إنتاج أسياخ الحديد سابقة الإجهاد PC Wire بشركة سيجوارت، إلى جانب منتجاتها الجديدة الخاصة بفلنكات القطار السريع للمساهمة في خفض الفاتورة الاستيرادية، ومشروع تطوير مصنع السيور بشركة ناروبين، وإضافة منتجات جديدة بشركة اليايات ومهمات وسائل النقل والتي كان يتم استيرادها، وإنتاج تيل الفرامل لعربات مترو الأنفاق والسكة الحديد. وحضر الاجتماع الكيميائي سعد أبو المعاطي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والمحاسب عماد الدين مصطفى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة.

وفي ختام الاجتماع، وجه المهندس محمد شيمي بمواصلة الجهود في إطار استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لتعزيز أداء الشركات التابعة ورفع كفاءتها التشغيلية والمالية، وتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور القطاع الصناعي في الاقتصاد المصري.

 

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • الثورة الفلسطينية الكبرى.. يوم قام القسام ضد الإنجليز والمنظمات الصهيونية
  • أول تعليق لـ حماس على انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية التعاون الإسلامي
  • وزير قطاع الأعمال العام يتابع أداء الصناعات الكيماوية وموقف تنفيذ المشروعات
  • شيمي يتابع أداء قطاع الصناعات الكيماوية وموقف تنفيذ مشروعات التطوير
  • الجزائر تشارك في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بجدة
  • خالد الغندور يكشف كواليس جلسة ممدوح عباس مع لاعبي الزمالك في مران اليوم
  • مسؤول إسرائيلي يكشف من سيتحمل محادثات واشنطن وحماس
  • الجهاد الإسلامي تعقب على استشهاد الأسير علي البطش