مليشيا الحوثي تعتقل عدداً من بائعي "القات" في ذمار
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
اعتقلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، الخميس 2 مايو/أيار 2024م، عدداً من بائعي نبتة "القات" في عدد من أسواق مدينة ذمار عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وأودعتهم في سجن مصلحة الضرائب العامة بالمدينة.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي اعتقلت، الخميس، 13 شخصاً من بائعي نبتة "القات"، من أربعة أسواق رئيسية لبيع القات بمدينة ذمار، وأودعتهم في سجن خاص تابع لمصلحة الضرائب وسط مدينة ذمار، بالإضافة إلى ذلك أغلقت محلات بيعهم بما فيها، ورفضت الإفراج عنهم.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات اعتقلت الباعة على خلفية رفضهم دفع مبالغ إضافية جديدة كضرائب على نبتة "القات"، يتم تحصيلها يومياً من الأسواق، بالإضافة إلى تحصيل ضرائب أخرى عند مداخل المدينة وتُجبر المزارعين على دفعها، مما يعني أنها تتحصل ضرائب مكررة على "القات".
وأكدت المصادر، أن المليشيات أجبرت بائعي القات على تسليم ضرائبهم بالمبلغ الإضافي، وهددت الرافضين بعقوبات رادعة، نتج عنها اعتقال 13 بائعاً من أربعة أسواق، هي: "المركزي القديم، المركزي الجديد، الفراصي، الأزرق"، ورفضت الإفراج عنهم بمزاعم أن يكونوا عبرة لغيرهم من الباعة.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن العاملين في تحصيل الضرائب بأسواق مدينة ذمار، قالوا إن المبلغ الإضافي الجديد جاء بتوجيه من المدعو "محمد ناصر البخيتي" المعين من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية محافظاً لمحافظة ذمار، الذي ألزم مكتب مصلحة الضرائب بسرعة تنفيذه.
وقبل حوالي شهرين، كانت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، قد فرضت مبلغا ماليا إضافيا على الباعة والمزارعين بمناطق سيطرتها، بمسمى الضرائب، وأجبرتهم على دفعها، وتحت قوة السلاح تحقق الجماعة المليشاوية ما تفرضه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
تطوير سوق العتبة بالقاهرة يثير مخاوف الباعة الجائلين
القاهرة- بدأت مصر عملية تطوير حكومية بمشاركة الأمم المتحدة، في منطقة أسواق العتبة التاريخية في قلب القاهرة، وبالقرب من المزارات التاريخية السياحية مثل خان الخليلي وحي الحسين.
ويأتي ذلك وسط اعتبارات عدة من بينها أهمية تطوير المناطق التاريخية من جهة، والمردود الاقتصادي والسياحي للتطوير من جهة أخرى، وحقوق الباعة الجائلين وتأثيرات التطوير من جهة ثالثة.
ووفق دراسة حديثة أعدتها الغرفة التجارية بالشرقية -ونشرت بالصحافة المحلية- يتراوح عدد الباعة الجائلين، الذين يعدون جزءاً رئيسياً من الاقتصاد غير الرسمي، بين 5 و7 ملايين بائع، ووصل حجم تجارتهم إلى 80 مليار جنيه (1.58 مليار دولار) على خلفية انتشارهم بأسواق عشوائية كثيرة أبرزها وسط العاصمة التي شهدت مشاهد كر وفر مع السلطات المحلية الساعية إلى التطوير، في مناطق العتبة ووسط البلد.
وبينما لا توجد إحصائيات رسمية حول الباعة الجائلين، حدد القانون المصري إطار عملهم، ونص على تغليظ العقوبات على مخالفاتهم التي تصل إلى الحبس 3 أشهر أو غرامة ألف جنيه (20 دولارا).
أهمية التطويروأعلنت وزيرة التنمية المحلية منال عوض بدء أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير سوق العتبة مع بدايات شهر رمضان، وفقاً للنموذج الذي تم اعتماده وعرضه على ممثلي الباعة الجائلين وأصحاب المحلات التجارية باجتماعات استضافتها الوزارة خلال الشهور الماضية بحضور محافظ القاهرة إبراهيم صابر، ومشاركة ممثلي البرنامج الأممي للمستوطنات البشرية "الهابيتات" وفق بيان رسمي.
إعلانوكشف مسؤول محلي بتصريحات إعلامية سابقة في وقت سابق أن عدد الباعة الجائلين -في مناطق وسط القاهرة التي تضم العتبة- يتجاوز 13 ألف بائع، مؤكداً أن العاصمة بها أكبر عدد من الباعة الجائلين.
وحسب الوزارة، فإن من أبرز ملامح التطوير تنفيذ 473 طاولة للباعة الجائلين بدلاً من الفرشات العشوائية، وطلاء واجهات العقارات ذات الطراز المعماري المميز للحفاظ على الهوية البصرية، وتوفير ممرات مرورية آمنة، وتحسين البنية التحتية، وتطبيق معايير السلامة والأمان. وأكدت أن ما يحدث "خطوة جديدة نحو تنظيم الأسواق وتحقيق التوازن بين متطلبات الباعة وحقوق أصحاب المحلات التجارية، من أجل بيئة حضارية تليق بمكانة العتبة التاريخية".
ويؤكد مراقبون أهمية تطوير أسواق القاهرة التاريخية، وتأثير ذلك على الاقتصاد والسياحة، لكنهم يشددون على حقوق الباعة الجائلين وضرورة دمجهم في الاقتصاد الرسمي.
ويوضح عادل عامر الخبير الاقتصادي رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والسياسية -للجزيرة نت- أن خطة التخطيط العمراني لقلب القاهرة التاريخية تبدأ من تطوير أسواق وسط العاصمة (مناطق العتبة ورمسيس وغمرة والإسعاف) وتنظيمها بشكل حضاري لإنهاء أعمال الإشغالات والأسواق العشوائية، وتوفيق أوضاع الباعة الجائلين بعيداً عن الحلول الأمنية وفق تعليمات القيادة السياسية.
ووفق أرقام رسمية، يشكل حجم الاقتصاد غير الرسمي وغير المرئي في مصر نسبة 30% من الناتج المحلي الإجمالي في حين يوظف ما يقرب من نصف قوة العمل.
ويضيف عامر أن الباعة الجائلين جزء من الاقتصاد غير الرسمي، ومن المهم دمجهم في الاقتصاد الرسمي لاستفادة الدولة منهم واستفادتهم هم من توفيق أوضاعهم، مؤكداً ضرورة إنشاء أسواق حضارية توفر لهم فرص عمل آمنة تحت إشراف الدولة.
إعلان الحفاظ على الباعة الجائلينبدوره، يؤكد محمد عبد القادر الأمين العام السابق للنقابة المستقلة للعمالة غير المنتظمة -في حديثه للجزيرة نت- أنه مع التطوير بشرط الحفاظ على حقوق العمالة الجائلة وتقنين أوضاعها في الاقتصاد الرسمي للدولة، مشيراً إلى أنه تقدم لوزير العمل محمد جبران بمشروع لدمج الباعة الجائلين والعمالة غير المنتظمة في القطاع الاقتصادي غير الرسمي، ومن المنتظر تمريره في مشروع القانون الذي يبحثه مجلس النواب حالياً.
ويشدد عبد القادر على أنه يجب على وزارة العمل حصر العمالة الجائلة على المستوى الوطني، وتسكينهم وتوفير فرص عملهم، على أن تكون البداية من أسواق العتبة، وأن تتحمل الوزارة حصة في تكاليف التطوير من صندوق الطوارئ.
مميزات التطويرمن جانبه، يوضح عاطف أمين خبير التنمية المستدامة ورئيس التحالف المصري لتطوير العشوائيات أن ميدان العتبة يعتبر واحداً من أهم الأماكن التراثية وأن تطويره يعزز من نجاح مشروع القاهرة الخديوية (التي بناها أبناء محمد علي) وعودة المنطقة لرونقها التاريخي الفريد.
ويرى أمين -في حديث للجزيرة نت- أن التطوير سيساهم في توفير فرص عمل جديدة بعد تنظيم وجود الباعة الجائلين وتسهيل الوصول للمحلات التجارية القائمة وإتاحة مسارات لسيارات الطوارئ ومنع التوصيل العشوائي للتيار الكهربائي، ومواجهة الحرائق التي تتكرر من وقت إلى آخر بالمنطقة، مؤكداً أنه من المقرر أن تنتهي مصر عام 2030 من الأسواق العشوائية والمناطق غير المخططة بتكلفة تصل 318 مليار جنيه (6.29 مليارات دولار).
وعبر أحد الباعة الجائلين -للجزيرة نت- عن تحفظه على مواعيد التطوير الراهنة، وعلى قرار إخلاء عدد من الشوارع التجارية الداخلية ونقل الباعة العاملين منها إلى جراج العتبة الحكومي بصورة مؤقتة غير محددة في عز الموسم التجاري.
إعلانومن جهته يصر البائع الشاب عبد الله محمود -وهو أحد الباعة الجائلين- على البقاء مكان عمله رغم بدء عمليات الحفر بالجوار للحفاظ على زبائنه.
ويقول -في حديث للجزيرة نت- إنه لا يعارض التطوير وإنه سيأخذ طاولة جديدة لبيع منتجاته وفق مشروع الحكومة بدلاً من "الفرشة" الحالية، لكنه كان يرجو بدء التطوير بعد عيد الفطر لأنه قد يخسر زبائنه بموسم الذروة في رمضان.
وبينما أكد محافظ القاهرة أنه ستتم إعادة الباعة للسوق بعد انتهاء أعمال التطوير، وجهت وزيرة التنمية المحلية بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير وفق نموذج الوزارة.
ومن جانبه، قال محمد عبد ربه الأمين العام المساعد لاتحاد العمال رئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة -للجزيرة نت- إنه يقدر أن التطوير جاء في عز الموسم "ولكن مع قليل من الصبر سيحصد الباعة مكاسب التطوير الذي كثيرا ما طالبنا به لتقنين أوضاعهم وتوفير عوامل السلامة والأمان بدلاً من تكرار الحرائق وملاحقة الشرطة لهم" مضيفاً أن تقنين الأوضاع يأتي عبر تسليم أكشاك للباعة الجائلين الذين لديهم استعداد لذلك.