الكيلو بـ ٥ جنيه.. فرحة مرزاعي الشرقية بانطلاق موسم حصاد البصل
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
يعد البصل من المحاصيل التصديرية الاقتصادية الهامة والذي يدر دخلاً مجزياً للمزارع سواء زرع منفرداً أو محملاً على معظم المحاصيل، كما أنه يستخدم لتغذية الإنسان والأغراض الطبية واستخدمه المصريين القدماء فى التحنيط منذ ٧ آلاف سنة، هذا وشهدت محافظة الشرقية انطلاق موسم حصاد البصل، حيث تم زراعة ٣٢ الف فدان بصل بمحافظة الشرقية هذا العام.
مشتل البصل
وقال الدكتور عبد المجيد مبروك رئيس قسم البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحلقية التابع لمركز البحوث الزراعية"يتم إنتاج الابصال عن طريق الشتل والبذرة المباشرة والبصيلات، وتتم زراعة المشتل فى الوجه البحيرى من أول أكتوبر وحتى نهاية نوفمبر ويراعي أن تكون التربة صفراء وخالية من الأملاح وخالية من الحشائش والأمراض( العفن الأبيض والجزر القرنفلى والفحم)، ويزرع فى أحواض أو فى خطوط أو على مصاطب أو على سطور، ويتم التقليع بعد ٦٥ يوما وأن تكون فى حجم القلم الرصاص ويستبعد الشتلات المصابة بذبابة البصل ومرض العفن.
أنواع البصل
وأضاف الدكتور عبد المجيد مبروك أن هناك أصناف للبصل مثل جيزة ٢٠ ويزرع فى الوجه البحرى القبلي ويتميز بوفرة المحصول وجودة التخزين ولونه أصفر دهبي داكن، وجيزة أحمر ولون قشرته أحمر غامق وجيزة أبيض ولون قشرته أبيض ومتماسكة وتركيبى أبيض ويتميز بارتفاع محصول وتحمله للأمراض ويستخدم فى التجفيف، وهناك جيزة مطاول وجيزة سبعينى وجيزة ٦ محسن.
زراعة شتلة البصل فى الأراضي المستديمة
وأشار المهندس السيد منصور بالإدة الزراعية بأبوحماد" يتم زراعة شتلة البصل فى الأراضى المستديمة التى تكون صفراء وخالية من الأمراض ويمكن الزراعة فى الأراضي الرملية أو الطينية وتبدأ الزراعة فى أول ديسمبر ويزرع فى سطور وعلى خطوط ويفضل عدم استخدام سماد بلدى تجنباً لجلب الحشائش جراثيم الأمراض للتربة، كما يتم استخدام الأزوت والفسفور والبوتاسيوم ويتم الرى بانتظام ويتوقف الرى قبل الحصاد بشهر فى الأراضى الطينية وأسبوعين فى الأراضى الرملية، ويتم الحصاد عند رقاد ٥٠ من العرش يستبعد الايصال المزدوجة والحنبوط ثم تجري عملية التسميط ويكون العرش لأعلى بحيث يغطى الأبصال وتستغرق العملية من ١٠ أيام حتى ١٤ يوم، وبعد إجراء عملية التسميط يتم قطع العناق بحيث يكون طول العنق من ٢ إلى ٣ سم ولا يتم إزالة العنق بالكامل، ثم يترك البصل فى مكان هاوى لمدة يومين ثم تتم عملية الفرز والتعبئة للتسويق، وبإختصار فإن زراعة البصل في الأراضي الزراعية تبدأ من أول شهر ديسمبر حتى نهايته، وموسم الحصاد يبدأ خلال شهر مايو.
إزاى تشترى بصلة خالية من العيوب وإزاي تخزنها
أكد الدكتور مبروك بقوله "قام بعض المزارعين بحصاد محصول البصل قبل موعده من أجل البيع فى الأسواق بسعر مرتفع، وهذا البصل لايصلح للتخزين، لأن الحصاد تم قبل النضج، وهناك مواصفات لابد من مراعاتها عند شراء البصل حتى لا يتلف خلال شهرين منها استبعاد الأحجام الكبيرة والبصله العرقانه (لون القشره الخارجية غامق)، استبعاد البصلة ذات القشره المتلاصقة (تحتها رطوبة)، وأن يكون عنق البصلة رفيع، واستبعاد البصل المزدوج(بصلتين متلاصقتين)، وأن تكون البصلة مغطاه بالقشره بدون أي إصابات، أو أمراض مثل عفن جزر وعفن الرقبة وأن يكون لون البصل واحد، وعند التخزين يتم وضع البصل في مكان جيد التهوية ومظلل، بعيدا عن الحرارة وأن توضع البصلة لأسفل.
إنتاجية الفدان ٢٠ طن
وأوضح المهندس محمود سويد مدير الإدارة الزراعية بأبوحماد"يعد محصول البصل من المحاصيل الاقتصادية الهامة، حيث يتميز باستخداماته المتعددة، كما أنه يوفر مصدر دخل يومي للعمالة اليومية من الرجال والنساء وفدان البصل ينتج ٢٠ طنًا، والانخفاض في أسعار البصل يعود للزيادة الكبيرة في مساحات زراعة البصل هذا العام، بعد ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية في الفترة السابقة، مما دفع المزارعين إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على هذه السلعة الغذائية الأساسية.
الكيلو بـ ٥ جنيه وبشاير الخير هلت
وبين أنور رمضان مزارع بقرية الخيس بمركز أبوحماد" نقوم بزراعة البصل منذ أكثر من ٣٠ عاما، والحمد لله قمنا بحصاد البصل والسعر يبدأ من ٥ جنيهات، وبصلنا صالح للتخزين لأن الحصاد تم فى الموعد المحدد وتم نضجه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الزراعة محافظة الشرقية البصل محصول البصل أسعار البصل اليوم أجهزة وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
العودة إلى غزة.. فرحة وإنجاز يُسقط مخطط التهجير القسري
الثورة /
بمزيج من الدموع والفرح والزغاريد وهتافات التكبير، بدأ مئات آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال وادي غزة، للمرة الأولى منذ 15 شهرًا من التهجير القسري والمعاناة التي طالت كل تفاصيل حياتهم، ليكسروا إرادة المحتل ويفشلوا مخططات التهجير القسري.
عاد النازحون الفلسطينيون إلى شمال وادي غزة، يحملون معهم مشاعر الأمل والإصرار على إعادة إعمار مدينتهم التي دمرها الاحتلال، متحاملين على جراحهم وفقدهم الكبير، فكل منهم فقد بيته أو أحد أفراد أسرته، ولكن إرادتهم لا تنكسر وبوصلتهم لا تحيد عن الثبات في الأرض ومواجهة المحتل.
وجاءت العودة بعد ثلاثة أيام من العرقلة الإسرائيلية قبل أن يجري التوصل لتفاهمات مكنت الوصول لهذه اللحظة التاريخية، ليبدأ مئات الأطفال من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين تجمع أغلبهم على مدار الأيام الماضية ليبدأوا في العودة إلى مناطق سكنهم وأراضيهم التي دمرها الاحتلال.
يعود الفلسطينيون وفي وجوههم عزيمة وإصرار على إعادة الحياة إلى أحياء كانت شاهدة على قصص الألم والصمود والبطولة.
وسط الدموع والفرح، وبين أنقاض الذكريات، تضيء هذه العودة شعلة جديدة من الإصرار على إفشال كل مخططات التهجير القسري، وآخرها ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلنين التشبث بحقوقهم التاريخية في الأرض.
تفاصيل العودة
مئات الآلاف تجمعوا في العراء على امتداد شارعي صلاح الدين والرشيد شمال النصيرات على مدار ثلاثة أيام متتالية، متحدين كل الصعوبات والمخاوف التي حملتها أشهر النزوح الطويلة.
مشهد العائلات وهي تسير عبر الطرقات المدمرة، وتحمل ما تبقى من أمتعتها، عكس إصرارًا قويًا على العودة، رغم قسوة الواقع الذي فرضته الحرب الأخيرة.
وفي تصريحات مؤثرة، عبر المواطن محمود المصري، وهو أب لخمسة أطفال، كانوا برفقته عن شعوره، قائلاً: “اليوم نعود إلى أرضنا، ليس فقط لاستعادة بيوتنا، بل لنثبت أننا هنا باقون، لا يمكن لأي قوة أن تقتلع جذورنا من هذا المكان.”
أما المواطنة أم أحمد، التي فقدت منزلها بالكامل، فقالت ودموع الفرح تملأ عينيها: “كان الانتظار طويلًا، لكننا عدنا، هذه الأرض ليست مجرد تراب، إنها تاريخنا ومستقبل أطفالنا”.
وبانتظار الكوكبة الأولى من العائدين وقف الصحفي محمد قريقع مراسل قناة الجزيرة ليبث مشاهد من العودة معبرا عن مشاعر جياشة فهو الآخر بانتظار أسرته وضمنهم طفله الذي ولد في 7 أكتوبر وكبر وأصبح يمشي على قدميه دون أن يتمكن من رؤيته، حيث نزحت أسرته إلى دير البلح وبقي هو في مدينة غزة، فيما يلملم أحزانه بعد أن استشهدت والدته خلال اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي في مارس 2024.
إصرار على الحياة رغم الدمار
لم تكن عودة النازحين إلى شمال وادي غزة مجرد استعادة للمكان، بل تجسيدًا لمعاني الإصرار على الحياة والتشبث بالأرض. في مشهد مؤثر، شوهد الأطفال يحملون حقائب النزوح على أكتافهم المتعبة، يهرولون نحو بقايا بيوتهم وأنقاضها، يتأهبون ليعيدوا صياغة قصص جديدة للحياة على أرض اعتادت أن تكون ساحة للذكريات.
وفي حديث مع الشاب أحمد ناصر، الذي كان ينتظر أفراد أسرته، قال: “قد نحتاج إلى وقت طويل لإعادة البناء، لكن الأهم أننا أخيرًا نلتقي. كل حجر هنا يحمل قصة، وكل زاوية تذكرنا بأننا أصحاب الحق”.
ويشير إلى بقايا آثار الاحتلال الذي انسحب من محور شارع الرشيد، كان الاحتلال هنا وأقام منشآت وكان بعض المتشائمين يقولون هذه المنشآت بنيت لتبقى، ولكن الاحتلال رحل، وحدث قبل ذلك عندما قال مجرم الحرب الإسرائيلي شارون نتساريم كتل أبيب، ولكنه فككها عام 2005 ليندحر عن كل قطاع غزة، وها هو يعيد الكرة عام 2025، وسيرحل عن كل مكان من أرضنا مهما طال الزمن.
رسالة صمود
تؤكد عودة الفلسطينيين، رغم كل محاولات التهجير والتشريد، أنهم متمسكون بأرضهم وبحقهم في الحياة بكرامة. فقد أكدت العائلات العائدة أن هذه الخطوة ليست النهاية، بل بداية لمسيرة جديدة من الصمود والبناء. وأعرب الحاج محمود الخضري، قائلاً: “لن نغادر أرضنا مهما حدث، كل مرة تُهدم فيها بيوتنا، نبنيها من جديد، هذا هو قدرنا، وهذه هي رسالتنا للعالم”.
الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أكد أن مشاهد عودة جماهير شعبنا من جنوب القطاع لشماله تمثل فشلاً آخراً للاحتلال في تحقيق أهداف حرب الإبادة والتدمير ورسالة تحدي لأي محاولة جديدة لتهجيره
وقال القانوع: ثبات شعبنا على أرضه وعودته من جنوب القطاع لشماله يمثل انتهاءً للحلم الصهيوني بتهجيره وتصفية قضيته العادلة.
وشدد على أن الملحمة التاريخية التي سطرتها غزة وتضحياتها العظيمة تتطلب من العالم إنصاف شعبنا بإنجاز حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا.
التحديات المقبلة
رغم فرحة العودة، يواجه النازحون تحديات كبيرة تتعلق بإعادة بناء منازلهم وتوفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. كما أن إعادة ترميم البنية التحتية للمنطقة تتطلب دعمًا محليًا ودوليًا كبيرًا، ومع ذلك، تبدو العزيمة والإصرار أقوى من كل العقبات.
عودة النازحين إلى شمال وادي غزة ليست مجرد خطوة رمزية، بل هي شهادة على قوة الإرادة الفلسطينية التي ترفض الانكسار، إنها قصة صمود تتكرر مع كل جيل، تؤكد للعالم أجمع أن الفلسطينيين باقون، متشبثون بحقهم، مؤمنون بأن المستقبل يحمل لهم الأمل رغم كل الصعاب.