مفتي عكار: لنا حقوق كثيرة مع الدولة ونتمنى ان نشعر اننا ننتسب إليها
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
شدد مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا في خطبة الجمعة من جامع حلبا الكبير ، على "أهمية التضحية في سبيل الله بالكلمة والمال والنفس، حيث أكرم الله الشابين الفاضلين الأخوين من آل خلف من ببنين بالشهادة في مثل هذا اليوم، وقد رأينا عرساً عظيماً باستشهادهما على طريق القدس وفي سبيل نصرة الدين، عكّر صفوه مندسون او جاهلون او حمقى او غافلون او مغفلون او مسيرون، فرغم كل المناشدات بعدم اطلاق الرصاص حتى لا يُؤذى عرس الشهادة ولا يُؤذى أهل الشهيدين، أصرّ هؤلاء على تلويث ذلك، ولكن ما نطلبه من الدولة مع كامل استنكارنا لما جرى من مظاهر السلاح المتفلت ان يعامل كل انسان بالعدل والإحسان على مستوى الوطن حتى لا يكون هناك صيف وشتاء على ارض واحدة وتحت سماء واحدة".
أضاف: "نستنكر ونستهجن ما قام به هؤلاء الذين تسببوا بإضرار الآخرين وممتلكاتهم ، ولكن نطالب الدولة ان تكون منصفة معنا في كل شيء، فنحن لنا معها حقوق في التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والماء، لنا حقوق معها في الجامعات ومطار القليعات، لنا حقوق كثيرة معها ونتمنى ان نشعر اننا ننتسب الى هذه الدولة، فلا نريدها موجودة فقط في ملف واحد، وغائبة في بقية الملفات، فما هكذا تبنى الاوطان وما هكذا يتعامل مع الانسان".
( الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عضو بـالعالمي للفتوى: السنة النبوية علمتنا حقوق الأطفال ورعايتهم
أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإسلام قد وضح بجلاء الحقوق التي يجب على الأب أن يوفرها لأطفاله منذ لحظة إنجابهم، لافتة إلى أن القرآن الكريم قد حث على رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم، إذ ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوْا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" (التحريم: 6)، فالأهل هنا هم كل من يتولى الإنسان مسؤوليتهم، بما فيهم الأبناء.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ببرنامج "حواء"، أن تعليم الأطفال في الإسلام يبدأ من سن مبكرة، حيث يأمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بأن يُصلوا ويصبروا على الصلاة، كما في قوله: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا" (طه: 132)، وهذه وصية عظيمة تدل على أهمية تربية الأبناء على الطاعات منذ الصغر.
وأشارت إلى قصة سيدنا لقمان مع ابنه، والتي تعد من أروع الأمثلة على كيفية تعليم الأبناء القيم والأخلاق، حيث كان لقمان يعظ ابنه ويزرع فيه مبادئ عظيمة من بينها إصلاح علاقته بالله سبحانه وتعالى، والتواضع، وتجنب التفاخر، لافتة إلى أن هذه القيم التي غرسها سيدنا لقمان في ابنه هي نموذج واضح لما يجب أن يتعلمه الأب من كيفية توجيه أولاده، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع الله ومع الناس.
كما استشهدت بقصة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابي عمرو بن أبي سلمة، عندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن يده تتنقل في الطعام بشكل غير مرتب، فأوصاه قائلاً: "يا غلام، سَمِّ اللهَ، وكل بيمينك، وكل مما يليك"، مضيفة: "هذه التوجيهات النبوية تعلمنا أهمية العناية بالأطفال وتعليمهم أداب الطعام وأداب الحياة، في إطار من الأخلاق والاحترام."
وأكملت أن السنة النبوية مليئة بالمواقف التي تظهر حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم وحق الأطفال وتوجيههم بشكل حكيم، مشيرة إلى حديث آخر مع عبد الله بن عباس حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك..."، مما يعكس اهتمام الإسلام الكبير برعاية الأطفال وتعليمهم من خلال المواقف الحياتية اليومية.