حرص سامح شكري، وزير الخارجية، على تأكيد أهمية تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو للعام ١٩٦٧ كخطوة هامة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة الحياة وتعزيز فرص حل الدولتين.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية سامح شكري، يوم الأربعاء الموافق الأول من مايو  ٢٠٢٤، "ستيفان سيجورنيه" وزير أوروبا والشئون الخارجية لجمهورية فرنسا في زيارة خاطفة له إلى القاهرة في ختام جولته التي يقوم بها حالياً في المنطقة.

وأكد الوزيران على الرفض المُطْلَق لأية محاولات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، وجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة.

 كما اتفقا على الرفض الكامل لأى عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية لمخاطرها الإنسانية غير المحتملة وتهديدها لاستقرار المنطقة نتيجة وجود أكثر من ١،٤ مليون فلسطيني نازح يتواجدون في جنوب القطاع باعتبارها باتت المنطقة الآمنة نسبياً الوحيدة في القطاع.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الزيارة تأتي في إطار استكمال التشاور والتنسيق الوثيق بين الوزيرين لحلحلة الوضع المتأزم في قطاع غزة واحتواء التصعيد الإقليمي بالمنطقة، فضلاً عن رغبة الوزير الفرنسي في إطلاع الوزير شكري على محصلة اتصالاته ولقاءاته خلال زياراته الأخيرة لإسرائيل ولبنان قبيل قدومه إلى مصر.

 وقد شهدت المحادثات تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث أكد الوزير شكري على ما تبذله مصر من جهود مضنية للوصول اتفاق من خلال طرحها لمقترحات قابلة للتنفيذ، منوهاً بأهمية إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقن دماء الفلسطينيين ويدفع نحو التهدئة، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار.

وفي هذا السياق، أكد الوزير الفرنسي على حرص بلاده علي دعم الجهود العربية من أجل التوصل إلى أفق حقيقي لحل القضية الفلسطينية، وذلك استناداً لمكانة فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن ودولة داعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية.

الحدود اللبنانية الإسرائيلية

وذكر المتحدث الرسمي، أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى الوضع المحتدم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث استعرض الوزير " سيجورنيه" نتائج زيارته الأخيرة إلى لبنان وجهود بلاده لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الوضع في غزة. 

كما أكد الوزير الفرنسي على أن الهدنة المحتملة في غزة يتعين أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان.

وأشار السفير أبو زيد، إلى أن الوزيرين تناولا الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، حيث شدد الوزير سامح شكري على ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية في ظل تلك الأوضاع المتردية، فضلاً عن حتمية الضغط على اسرائيل لفتح المعابر البرية وتعزيز نفاذ تلك المساعدات إلى داخل القطاع.

كما أكد الوزيران على أهمية دعم جهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة "سيجريد كاخ " لتنفيذ المهام الموكلة إليها بموجب قرار مجلس الأمن (٢٧٢٠) لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي نهاية المحادثات اتفق الجانبان على استمرار التشاور الوثيق حول تطورات الأوضاع في غزة وما يرتبط بها من تطورات إقليمية، وكذا تعزيز الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، واستعادة المسار السياسي للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إعادة تفعيل حل الدولتين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامح شكري وزير الخارجية الدولة الفلسطينية حل الدولتين ستيفان سيجورنيه فرنسا القاهرة رفح أکد الوزیر فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يهني البابا تواضروس بعيد القيامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى دكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة زيارة لمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم الأحد الموافق ٢٠ أبريل ٢٠٢، حيث التقي بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونقل خلال اللقاء تهانيه القلبية وجميع العاملين بوزارة الخارجية لقداسته بمناسبة عيد القيامة المجيد، معربًا عن خالص تمنياته بأن يعيد الله هذه المناسبة على مصر وشعبها العظيم بالأمن والسلام والمحبة.

 تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مبادئ المواطنة

وأشاد “عبد العاطي” خلال اللقاء بالدور الوطني الأصيل الذي تضطلع به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مبادئ المواطنة والتعايش المشترك، مؤكدًا أن الكنيسة تمثل ركيزة أساسية من ركائز النسيج الوطني المصرى، وثمن التاريخ العريق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودورها المجتمعي والروحي والإنساني الممتد، مشيرًا إلى أن الأعياد تمثل دائمًا مناسبة للتقارب والتآخي بين أبناء الوطن الواحد.

 

كما أطلع الوزير عبد العاطي قداسة البابا على ما توليه وزارة الخارجية من حرص لتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للجاليات المصرية في الخارج، والعمل المستمر على تعزيز التواصل مع ابناء الوطن بالخارج وتلبية احتياجاتهم من خلال السفارات والقنصليات المصرية وتيسير تواصلهم الدائم مع الوطن.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يناقش تعزيز حقوق الإنسان في مصر مع أعضاء مجلس النواب
  • وزير الخارجية: المنطقة تمر بأزمة طاحنة ومصر مستمرة في جهودها الإنسانية
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار
  • ذبح طالب شهادة سودانية داخل منزله
  • البرلمان العربي: حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مفتاح أمن واستقرار المنطقة
  • وزير الخارجية يلتقي بوزير الطاقة السعودي
  • وزير الخارجية يهنئ البابا بعيد القيامة المجيد
  • وزير الخارجية يهني البابا تواضروس بعيد القيامة
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا صحة للمعلومات عن إلغاء عملياتنا في إفريقيا
  • هل حسمت التعليم كيفية تضمين نصوص «وثيقة الأخوة الإنسانية» بالمناهج؟.. الوزير يجيب