لا شك أن كل متابع للشأن العام يعرف ان الاحتفال بعيد العمال هذا العام مختلف.. بدءاً من تهنئة الرئيس وحتى الاحتفال أول أمس بعمال مصر والثناء عليهم، وعلى ما قدموه للوطن.
عمال مصر الطيابة كما تصفهم الأغنية الشهيرة يستحقون ما هو أكثر.
وليس من باب التعصب لبيت الأمة التذكير بأن الوفد هو أول من وضع القوانين العمالية والنقابية، وربط الأجر بظروف المعيشة وألغى قانون السخرة الذى كان سائداً قبل ثورة 1919.
لا يجب أن يكون تكريم عمال مصر مجرد احتفال أو مقولة المنحة يا ريس التى كانت سائدة أيام مبارك.
وإنما المهم هو التقدير المادى والعودة لرؤية الوفد بربط الأجر بظروف المعيشة.
صحيح أن الدولة تطبق الحد الأدنى للأجور الذى وصل إلى 6 آلاف جنيه، ولكن ليس كل العمال فى الوقت الحالى منخرطين فى المصانع الحكومية، خاصة بعد أن أصبحت مصانع القطاع العام من الماضى، ولم تعد موجودة بالشكل الذى عرفت به فيما سبق.
معظم العمال حالياً يمتهنون أعمالاً حرة دون تأمينات اجتماعية أو تأمين صحى مثلهم مثل الفلاحين ولا يخفى على احد أن عمال طائفة المعمار على وجه الخصوص يعملون كما يقول المثل «رزق اليوم بيومه» واذا تعرض العامل لوعكة صحية تقعده عن العمل قد لا يجد قوت يومه هو وأسرته.
نحتاج إلى مظلة شاملة مادية وصحية للعمال المصريين، ولا نكتفى فقط بكلمات الإطراء المعتادة.
لقد قامت الثورة الفرنسية نفسها- وهى ثورة صناعية- على شعار دعه يعمل دعه يمر فى مواجهة احتكار النبلاء للأرض وما عليها.
عمال مصر تعرضوا للإنهاك على يد أنظمة اشتراكية وأخرى رأسمالية، وثالثة مختلطة لا اشتراكية ولا رأسمالية.
فى ظل التحديث الحالى لمصر بشكل عام نحتاج إلى ضبط المفاهيم وإعادة تعريف من هو العامل، لكى يحصل على حقه كاملاً.
اتحدى من يقول لنا فى الوقت الحالى من هو العامل الذى نحتفل به وهل كل موظفى الدولة عمالاً.. أم ماذا، الحنين لماضٍ لن يعود لن يفيد شيئاً..لابد من تحديد هذه المفاهيم طبقاً لقوانين الحاضر وليس بناء على تركة قديمة
نعم نحتفل كل عام ولا أحد يعرف بمن نحتفل، وإن كانت هناك فئة من العمال لها منجز حقيقى لا نعرفه بسبب الخلط الذى وصل إلينا عبر سنوات من اللخبطة، وعدم التميز بين من ينتج وبين من لا يقدم حتى ما يستحق أن نقف أمامه.
كل عام وعمال مصر الحقيقيين بخير.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتفال بعيد العمال ثورة 1919 تأمين صحي المصانع الحكومية مصانع القطاع العام عمال مصر
إقرأ أيضاً:
رجل أعمال يقنع عاملاً بالتراجع عن الانتحار من فوق مبنى مرتفع
أنقرة
تمكن رجل أعمال من إقناع عامل بائس بالتراجع عن الانتحار فوق مبنى مرتفع في تركيا، وذلك بعدما فشلت مفاوضات الشرطة والأخصائي النفسي التي استمرت ساعات دون جدوى.
وتفصيلاً، تفاجأ العابرون في ساحة عامة بمدينة “كيرشيهير” في وسط تركيا، برجل يقف على حافة سطح مبنى مؤلف من ثمانية طوابق، وينوي الانتحار، بعدما يأس من مشاكل كثيرة مع زوجته إلى جانب الديون المتراكمة عليه.
وتدخل رجل أعمال يدعى “غوكهان دولقادير أوغلو” بطريقته، وطلب من الشرطة السماح له بالصعود للأعلى ومحادثة العامل عن قرب، وعند اللقاء تكفل رجل الأعمال بسداد ديون العامل، ليجد استجابة منه، ومن ثم ينزل من السطح.
والجدير بالذكر أن الفرقة الطبية التي شاركت في الحادثة، قامت بنقل العامل إلى مستشفى “كيرشهير” للتدريب والأبحاث، لإخضاعه لفحوصات طبية بعد أن التقى بزوجته التي وصلت للمكان أيضا.