بوابة الوفد:
2024-10-02@03:21:59 GMT

عمالك الطيابة

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

لا شك أن كل متابع للشأن العام يعرف ان الاحتفال بعيد العمال هذا العام مختلف.. بدءاً من تهنئة الرئيس وحتى الاحتفال أول أمس بعمال مصر والثناء عليهم، وعلى ما قدموه للوطن. 
عمال مصر الطيابة كما تصفهم الأغنية الشهيرة يستحقون ما هو أكثر.
وليس من باب التعصب لبيت الأمة التذكير بأن الوفد هو أول من وضع القوانين العمالية والنقابية، وربط الأجر بظروف المعيشة وألغى قانون السخرة الذى كان سائداً قبل ثورة 1919.


لا يجب أن يكون تكريم عمال مصر مجرد احتفال أو مقولة المنحة يا ريس التى كانت سائدة أيام مبارك.
وإنما المهم هو التقدير المادى والعودة لرؤية الوفد بربط الأجر بظروف المعيشة. 
صحيح أن الدولة تطبق الحد الأدنى للأجور الذى وصل إلى 6 آلاف جنيه، ولكن ليس كل العمال فى الوقت الحالى منخرطين فى المصانع الحكومية، خاصة بعد أن أصبحت مصانع القطاع العام من الماضى، ولم تعد موجودة بالشكل الذى عرفت به فيما سبق.
معظم العمال حالياً يمتهنون أعمالاً حرة دون تأمينات اجتماعية أو تأمين صحى مثلهم مثل الفلاحين ولا يخفى على احد أن عمال طائفة المعمار على وجه الخصوص يعملون كما يقول المثل «رزق اليوم بيومه» واذا تعرض العامل لوعكة صحية تقعده عن العمل قد لا يجد قوت يومه هو وأسرته.
نحتاج إلى مظلة شاملة مادية وصحية للعمال المصريين، ولا نكتفى فقط بكلمات الإطراء المعتادة. 
لقد قامت الثورة الفرنسية نفسها- وهى ثورة صناعية- على شعار دعه يعمل دعه يمر فى مواجهة احتكار النبلاء للأرض وما عليها. 
عمال مصر تعرضوا للإنهاك على يد أنظمة اشتراكية وأخرى رأسمالية، وثالثة مختلطة لا اشتراكية ولا رأسمالية.
فى ظل التحديث الحالى لمصر بشكل عام نحتاج إلى ضبط المفاهيم وإعادة تعريف من هو العامل، لكى يحصل على حقه كاملاً.
اتحدى من يقول لنا فى الوقت الحالى من هو العامل الذى نحتفل به وهل كل موظفى الدولة عمالاً.. أم ماذا، الحنين لماضٍ لن يعود لن يفيد شيئاً..لابد من تحديد هذه المفاهيم طبقاً لقوانين الحاضر وليس بناء على تركة قديمة 
نعم نحتفل كل عام ولا أحد يعرف بمن نحتفل، وإن كانت هناك فئة من العمال لها منجز حقيقى لا نعرفه بسبب الخلط الذى وصل إلينا عبر سنوات من اللخبطة، وعدم التميز بين من ينتج وبين من لا يقدم حتى ما يستحق أن نقف أمامه. 
كل عام وعمال مصر الحقيقيين بخير.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتفال بعيد العمال ثورة 1919 تأمين صحي المصانع الحكومية مصانع القطاع العام عمال مصر

إقرأ أيضاً:

السوبر الإفريقى زمالكاوى

الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم كانت على موعد مع مباراة تاريخية تجمع بين الشياطين الحمر والقلعة البيضاء فى السوبر الإفريقى عقب حصد المارد الأحمر بطولة إفريقيا بينما حصل لاعبو مدرسة الفن والهندسة على بطولة الكونفدرالية.
على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة شهدنا جميعًا مباراة تتميز بكافة عناصر التفوق من حيث التنظيم والبنية التحتية واستضافة كبار نجوم العالم فى اللعبة وكذلك البث التليفزيونى، لكن كنت أتمنى أن تقام هذه المباراة التاريخية على أرض مصر وفى ستاد العاصمة الإدارية الجديدة لاستثمار الأحداث الرياضية فى الترويج إنجازات الوطن.
مشهد لا نرغب فى مشاهدته هو حالة التشاجر التى حصلت بين لاعبى الفريقين عقب قرار الحكم الليبى عقب استدعاء الفار احتساب ركلة جزاء لصالح النادى الأهلى فى التصادم الذى حدث للاعب اكرم توفيق فى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من المباراة الأمر الذى نتج عنه توقف دام أكثر من عشر دقائق دون فائدة.
رغم أن المارد الأحمر تفوق فى التقدم بهدف إلا أن الزمالك كان الأكثر تفوقًا فى المباراة واستحواذا على الكرة وبالأخص فى وسط الملعب حيث استطاع لاعبو القلعة البيضاء التهديف والتعادل فى منتصف الشوط الثانى مستغلًا الخط الدفاعى للنادى الأهلى وخطف الكرة أمام مرمى محمد الشناوى وحصد التعادل.
كنت أرى أن لاعبى الأهلى فى حالة ثقة زائدة منذ بداية المباراة وكأنهم حاسمون الفوز منذ الدقائق الأولى الأمر الذى نتج عنه غياب التركيز والحماس والاصرار لديهم وفقدان التحدى من أجل الذهاب بكرات خطيرة هجومية إلى المرمى.
جوميز تفوق على كولر حيث استطاع الأول أن يقرأ الملعب منذ بداية المباراة وإدارتها بشكل متناسق وخاصة مع إجراء التبديلات فى الوقت المناسب خير دليل على ذلك نزول منسى الذى جعل من السوبر الإفريقى علامة مسجلة لعام ٢٠٢٤ فى ميت عقبة، ومما لا شك فيه أن زيزو من أحد نجوم الفريق الأبيض وكذلك عواد وبالأخص تصديه لركلة الجزاء الذى جعلت حلم الجماهير الزمالكاوية حقيقة فى الفوز وحصد اللقب.
مما لاشك فيه أن فرحة الزمالك كبيرة وخاصة أن حصد لقب السوبر الإفريقى بعد غياب دام سنوات وإضافة إلى ذلك الفوز على المنافس التقليدى النادى الأهلى.
أرى أن فوز الزمالك على الأهلى فى السوبر الإفريقى سيكون بمثابة نقطة تحول فى مشوار المنافسة الموسم القادم بين الفريقين المصريين فى مختلف البطولات المحلية والقارية.

مقالات مشابهة

  • إجازة 6 أكتوبر للقطاع الخاص.. متى يحصل العامل على ضعف الأجرة؟
  • إضراب آلاف العمال بالموانئ الأميركية بعد فشل المفاوضات
  • بعدما أتوا على الأخضر واليابس.. أباطرة العقار بالقنيطرة يراسلون العامل للسماح لهم بزيادة عدد الطبقات
  • وطنك لا يخذلك
  • الظلم ظُلمات
  • السوبر الإفريقى زمالكاوى
  • العمل تعلن إطلاق رواتب المتقاعدين من العمال المضمونين
  • 9 أنواع إجازات بمدد مختلفة لموظفي القطاع الخاص في الإمارات
  • عمال الموانئ الأمريكية يستعدون لإضراب كبير
  • مقتل وإصابة 8 عمال في إطلاق نار نفذه مسلحون بجنوب غرب باكستان