بوابة الوفد:
2024-07-03@21:04:40 GMT

مقياس عمر السياسيين بوحدات ليز تروس!

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

الكثيرون لا يعرفون من هو حمزة يوسف؟... إنه رئيس الوزراء الإسكتلندى، والذى استقال مؤخراً بعد أن رأى شعبيته السياسية تتضاءل إلى الصفر فى غضون أيام.
بعد أقل من أسبوع من إنهاء اتفاق الحزب الوطنى الإسكتلندى مع حزب الخضر الإسكتلندى، والذى منحه الأغلبية فى هوليوود، سقط يوسف على سيفه بعد اكتشاف عدم وجود خطة بديلة قابلة للتطبيق تجعله على رأس السلطة.

وكما اعترف بصراحة خلال مؤتمر صحفى عاطفى، فقد أخطأ يوسف فى حساباته بشكل خطير عندما اعتقد أنه سيكون من الممكن بشكل غير متوقع إلغاء اتفاقية التعاون مع حزب الخضر، وإقالة قادة الحزب من حكومته بإجراءات موجزة، ثم الاعتماد على دعمهم لحزب الخضر.. لقد كانت هذه خطوة بمنزلة الأقتراب من حافة الهاوية من الجانب السياسى، على الرغم من كونه رجلاً محترماً بشكل واضح، إلا أنه لم يتمكن من الإبحار بحزبه بشكل مقنع عبر المياه المضطربة بعد استقالة نيكولا ستورجيون فى فبراير الماضى.
وسيبقى يوسف فى منصبه بينما يسعى الحزب الوطنى الإسكتلندى لتعيين زعيمه الثالث خلال 18 شهراً. ويهدف الوافد الجديد إلى إعادة بناء الثقة التى فقدها الأسبوع الماضى، وقيادة حكومة أقلية إلى انتخابات هوليرود فى عام 2026. ولكن بعد فترة من الهيمنة شبه الكاملة التى استمرت لعقدين من الزمن، جاءت هذه الجولة الأخيرة من الدراما الذاتية. ويأتى هذا على خلفية أوسع من الاضطرابات السياسية الخطيرة التى يعانى منها الحزب الوطنى الإسكتلندى. وفى خضم أزمة تكلفة المعيشة، ومع النظر إلى الاستقلال الآن باعتباره طموحاً متوسط الأجل وليس هدفاً فورياً.
وكانت محاولة حمزة يوسف لإعادة ضبط حكومته تهدف إلى استباق تمرد من قبل حزب الخضر حول إلغاء الأهداف البيئية. وجاء ذلك فى أعقاب تقييم ضار أجرته لجنة تغير المناخ، الذى أشار إلى أن الأساس لم يتم إنجازه لتحقيق هذه الأهداف. وفيما يتصل بالكفاءات الأساسية مثل التعليم والصحة العامة. ومن ناحية أخرى، كان مشروع قانون إصلاح الاعتراف بالجنس الذى قدمته الحكومة الإسكتلندية- الذى اعترض عليه وستمنستر- وقوانين جرائم الكراهية، التى دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر، سبباً فى إشعال فتيل حروب ثقافية رفيعة المستوى أدت إلى تنفير بعض الدوائر الانتخابية الرئيسية. والأخطر من ذلك كله هو أن تهم الاختلاس التى تم توجيهها هذا الشهر ضد زوج ستورجيون، بيتر موريل، تسببت فى إلحاق ضرر دائم بالسمعة من شأنه أن يلقى بظلال عميقة على الانتخابات العامة المقبلة.
فاز حمزة يوسف بقيادة الحزب الوطنى الإسكتلندى من خلال تقديم نفسه مرشح الاستمرارية بعد استقالة السيدة ستورجيون. ومن سوء حظه أن الماضى أصبح عبئاً من شأنه أن يطارد الفترة القصيرة التى قضاها فى منصبه. ويعزز رحيله الشعور بأن السياسة الإسكتلندية قد تم الوصول فيها إلى نقطة انعطاف مهمة، بعد 25 عاماً من تطبيق نظام نقل السلطات لأول مرة. وفقاً لاستطلاعات الرأى، فإن حزب العمال فى طريقه لتحقيق مكاسب كبيرة فى إسكتلندا. نحن فى عصر سياسى جديد حيث يقاس عمر السياسيين بوحدات ليز تروس. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود الحزب الوطني الاسكتلندي حزب الخضر

إقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة الإكوادورية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المعهد الإكوادوري للجيوفيزياء أن زلزالا بقوة 2ر4 درجة على مقياس ريختر ضرب عاصمة الإكوادور /كيتو/ الليلة الماضية، دون أن يتسبب في وقوع ضحايا أو أضرار كبيرة حتى الآن.
وذكر المعهد - في منشور على منصة "إكس"، نقلها راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الاثنين/ - أن "مركز الزلزال، الذي وقع اليوم عند الساعة 12:27 صباحا بالتوقيت المحلي (5 صباحا بالتوقيت العالمي) على عمق تسعة كيلومترات، كان يقع على بعد 49ر8 كيلومتر من العاصمة /كيتو/".

مقالات مشابهة

  • المشروع الوطنى لتطوير التعليم
  • الوزراء الجدد: دعم مخرجات الحوار الوطني.. وإشراك المستثمرين أولوية
  • خاميس رودريجيز: التعادل مع البرازيل مقياس لتطورنا
  • المصريين الأحرار: مقياس نجاح الحكومة الجديدة هو رضا المواطن
  • مكي المغربي: القرد في عين أمه “ظبي” .. لكن هؤلاء عطالة سياسية!
  • الخضر لأقل من 20 سنة يختتمون تربصهم التحضيري
  • بقوة 4.8 درجة.. زلزال يضرب جزر كيرماديك قبالة سواحل نيوزيلندا
  • حكومة تحمل آمال المواطن واستكمال مشروعات التنمية
  • «اليمين» يستعد لقيادة فرنسا.. و«ماكرون»؟
  • زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب العاصمة الإكوادورية