فإنه فى ظل التقدم التقنى وثورة المعلومات والانفتاح على الآخر والمواكبة والحداثة والمعاصرة، فإنه لا بد أن تكون هناك فروق، لكن السؤال الملح هل هذه الفروق جوهرية أم فروق من الممكن إزالتها، هذا هو السؤال الحقيقى، الذى ينبغى على كل من هو مهموم بقضايا التعليم الإلزامى فى كل مراحله؟!
التقدم التقنى والتكنولوجيات الحديثة من يرفضها!!، لا أحد على ما أعتقد، فلابد من مواكبة العصر ومتغيراته.


كل ذلك جد طيب، لكن أما سألنا أنفسنا ووقفنا وقفة متأنية مع ذواتنا وعرضنا المشكلة على عقولنا.
لماذا وصل السابقون إلى الدرجات العلى من الحصول على أرقى الشهادات العلمية ولم يكن لديهم جزء حتى من الإمكانيات الموجودة حالياً؟!
الإجابة النية، نية المتعلم هل حقاً يريد أن يتعلم علما حقيقياً يفيد به واقعه ويبنى من خلاله مستقبله، أم لديه لا مبالاة مثل ما نراه اليوم من بعض الشباب. هذا تصورى للمشكلة.
أما رؤيتى الخاصة حول تطوير التعليم والنهوض به لمواكبة العصر وحتى نصبح فى مصاف الدول المتقدمة.
أرى ضرورة تضافر الجهود، جهود المخلصين، وتوفير الإمكانيات اللازمة للنهوض بالعملية التعليمية وذلك عن طريق الاهتمام بالمعلم مادياً من خلال الاهتمام بتطوير منظومة الأجور ومعنوياً، وتوفير حياة كريمة له من خلالها لن يبخل بل سيجود بكل ما لديه لخدمة العملية التعليمية ولن يترك فصله ويتجه إلى الدروس الخصوصية، أما معنوياً فعن طريق تكريمه ولو بالكلمة الطيبة، أو شهادات تقدير تعطى له فى عيد العلم.
كذلك الاهتمام بالمعلم علمياً بمعنى عقد دورات مستمرة لاطلاعهم على كل ما هو جديد ويتعلق بتكنولوجيا التعليم وآلياته الحديثة، دورات حقيقية لا دورات يذهب إليها المعلم مكرها ويذهب لإثبات حضوره مكرها.
الاهتمام بالمدارس فى كل مراحل التعليم وتوفير بيئة صالحة وجميلة يشعر من خلالها التلميذ والمعلم بالراحة النفسية، فضلاً عن الاهتمام بالفصول والتغلب على الكثافة العددية بإنشاء مدارس جديدة، الاهتمام بمكتبات المدارس وتنمية حب المطالعة والقراءة لدى التلاميذ، والاهتمام بالأنشطة الترفيهية، الاهتمام بمعامل الكمبيوتر وغيرها.
الاهتمام بالكتاب المدرسى من خلال طرح الحشو غير المفيد منه، إضافة مواد تعليمية تواكب العصر، عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعى.
طرح الموضوعات التى تحث على العنصرية، والاستعاضة عنها بموضوعات توضح سماحة الأديان، كذلك إضافة موضوعات توضح مفهوم القومية العربية والمواطنة وتساوى الجميع فى الحقوق والواجبات، وأنه ليس هناك مواطن من الدرجة الأولى، ومواطن من الدرجة الثانية.
يقع على الأسرة دور كبير فى الاهتمام بأبنائها والحرص على تعليمهم ومنعهم من التسرب الدراسى، وذلك عن طريق الفهم الصحيح للعملية التعليمية،وانها ليست مهمة يؤديها الطالب وإنما هى هواية يحب أن يفعلها، وكذلك شرح أهمية العلم والعلماء، وأن هؤلاء العلماء ورثة الأنبياء وأنهم ملح البلاد الذين من خلالهم يصلح حال العباد.
إذا أردنا حقاً تحقيق النهضة المرجوة وتحقيق التنمية المستدامة التى يسعى إليها قائدنا، فلابد من النظرة إلى التعليم، وأخص هنا بالذكر التعليم الإلزامى لأنه هو مفتاح سر نجاح العملية التعليمية برمتها.


أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

إنفاذًا لتوجيه ولي العهد بتعزيز انتماء الطلاب الوطني .. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية تطبيق الزي السعودي داخل المدارس الثانوية

إنفاذًا لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله- بضرورة الاهتمام بقيم التعليم وتعزيز انتماء الطلاب الوطني، ألزمت وزارة التعليم طلاب المدارس الثانوية الحكومية والأهلية بالتقيد بالزي الوطني “الثوب والغترة أو الشماغ” بالنسبة للسعوديين، والتقيد بارتداء الثوب بالنسبة لغير السعوديين، ويستثنى من ذلك طلاب المدارس الأجنبية.

ويأتي توجيه سمو ولي العهد في إطار حرص سموه على ربط الأجيال الحالية والمُستقبلية بالهوية السعودية الأصيلة وتنشئتهم على الاعتزاز والافتخار بها.

اقرأ أيضاًالمملكةشيخ الأزهر يستقبل سفير خادم الحرمين لدى مصر

وأكدت وزارة التعليم أنه امتثالًا للتوجهات الوطنية الهادفة إلى غرس المبادئ والقيم وتعزيز الانتماء الوطني ورفع الوعي بأهميته وتعظيم أثره لدى الشرائح المستهدفة، سعت الوزارة إلى مواكبة هذا التوجه بما يعزز الولاء للقيادة الرشيدة، والانتماء لهذه البلاد المباركة، ويمثل الزي الوطني أحد أهم المظاهر التي تُشكّل هوية أي مجتمع، وكذلك امتدادًا للنهج المعمول به في المبادرات التي تطلقها حكومة المملكة وترسخ للهوية الوطنية كجزء أصيل ضمن مستهدفات تحقيق رؤية المملكة 2030، ويأتي اعتماد الزي الوطني السعودي في المدارس خطوة لتوثيق ارتباط أبنائنا بوطنهم وهويتهم السعودية الأصيلة.

وأوضحت الوزارة أن الالتزام بضوابط الزي المدرسي والمظهر الخارجي للطلبة أثناء الدوام الرسمي سيكون جزءًا من البيئة التعليمية، مبينة أن هذا القرار سيصاحبه حملات تعريفية وبرامج توعوية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور؛ لتعزيز فهم أهمية تطبيق الزي الوطني السعودي أثناء اليوم الدراسي ودوره في بناء الهوية الوطنية للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يصدر قرارا وزاريا بالحركة الدورية لمديري ووكلاء المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية
  • وزير التعليم يُصدر حركة تنقلات جديدة لمديري ووكلاء المديريات التعليمية
  • التعليم العالي: إنجازات بارزة وجهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
  • نواب: إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية يستهدف التوسع في أنواع التعليم .. وتوفير خريجين يعرفوت التقنيات المهنية
  • حصاد التعليم العالي خلال أسبوع| جهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد بتعزيز انتماء الطلاب الوطني .. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية تطبيق الزي السعودي داخل المدارس الثانوية
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني
  • كيف أهملت وزارة التعليم التربية الوطنية؟ خبير تربوي يجيب