عاجل : الصحة العالمية تشير إلى تحسّن طفيف بالوضع الغذائي في غزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
سرايا - أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة، أنّ الوضع الغذائي يشهد تحسّنا "طفيفا" في قطاع غزة مع توافر المزيد من المواد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ خطر المجاعة لا يزال قائما.
وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي نُقل في جنيف عبر رابط فيديو من القدس، "ثمة زيادة طفيفة في كمية الغذاء، طعام أكثر تنوّعا.
وأضاف "ما لاحظته مع مرور الوقت هو أنه ثمة بالتأكيد المزيد من المواد الغذائية الأساسية والمزيد من القمح، ولكن أيضا هناك أطعمة أكثر تنوّعا في الأسواق، ليس فقط في الجنوب، ولكن أيضا في شمال غزة".
وأكد أنّ "الوضع الغذائي تحسّن قليلا".
وتحدث أحمد ضاهر من منظمة الصحة أيضا من غزة عن النقطة ذاتها.
وقال إنّه في السابق، كان السكان يلقون أنفسهم "بالآلاف" على الشاحنات التابعة لمنظمة الصحة العالمية المتجهة إلى شمال غزة، على أمل العثور على مواد غذائية فيها.
وأضاف أنّ "ذلك تغيّر خلال الأسابيع الأخيرة، واليوم ثمة المزيد من المواد الغذائية التي تدخل".
وتنتقد المنظمات الدولية الإجراءات الإسرائيلية الصارمة التي تفرض على المساعدات الإنسانية، معتبرة أنها تبطئ إدخالها الى القطاع المهدد بالمجاعة وبكميات غير كافية للسكان.
من جهتها، اتهمت الحكومة الإسرائيلية المنظمات والأمم المتحدة بعدم توزيع المساعدات بالسرعة اللازمة.
وشدّد ضاهر على أنّ الوضع الغذائي يبقى "هشّا" في غزة، موضحا أنّ السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يفتقرون أيضا إلى السيولة المالية لدفع ثمن المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق.
وقال "يجب الآن دعم الوصول إلى الغذاء وتنويعه بشكل أكبر".
وشدّد الطبيبان اللذان يعملان مع منظمة الصحة على أنّ خطر المجاعة لم ينتفِ.
وقال بيبركورن "نشهد تحسّنا طفيفا في توافر الغذاء"، ولكن الإنتاج المحلي تمّ تدميره بالكامل من جراء الحرب.
وتدخل المساعدات التي تخضع لرقابة صارمة من قبل الإسرائيليين، من مصر إلى قطاع غزة بشكل رئيسي عبر معبر رفح الحدودي، ولكنّها لا تلبي الاحتياجات الهائلة للسكان.
وفي 1 أيار/مايو، رحّب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالتقدّم المحرز في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمّرته الحرب، لكنّه دعا إسرائيل لبذل مزيد من الجهود في هذا المجال.
وأعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي بينها وبين غزة في كانون الأول/ ديسمبر بعد ضغوط أميركية.
وفي نهاية نيسان/ أبريل، فتحت إسرائيل معبر بيت حانون، ما أتاح وصول المساعدات القادمة من الأردن إلى شمال قطاع غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: من المواد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: 91% من السكان يعانون أزمة غذائية
أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش اليوم الخميس أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
وقال البرش إن "غزة تعيش مأساة إنسانية مروعة تجمع بين الجوع والفقر والمرض نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق من خلال إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات".
وأوضح أن "65% من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، ونحو 92% من الأطفال والمرضعات يعانون من نقص غذائي حاد، مما يشكل تهديدا مباشرا لحياتهم ونموهم".
وأكد أن "قطاع غزة يشهد انهيارا جماعيا في جميع القطاعات بفعل ما تمارسه إسرائيل من استخدام التجويع سلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
ودعا البرش الأمم المتحدة إلى "إصدار إعلان رسمي عن حالة المجاعة في قطاع غزة"، مؤكدا أن "المؤشرات الميدانية والمعطيات الطبية والإنسانية تؤكد تحقق الشروط الدولية لذلك".
كما طالب المجتمع الدولي بـ"تحرك عاجل لدعم القطاعين الصحي والغذائي، وإنقاذ السكان من الكارثة التي يعيشونها بفعل الإبادة المتواصلة والحصار المستمر".
إعلانوأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس أن القطاع دخل "مرحلة متقدمة من المجاعة" جراء الحصار الإسرائيلي.
وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة في تصريح لوكالة الأناضول إن "الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا خانقا ويغلق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من شهرين".
وضع "كارثي"وفي السياق ذاته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الوضع في قطاع غزة "كارثي"، وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع.
وأضاف غيبريسوس للصحفيين في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف أن تمويل الصحة العالمية يواجه تحديات تاريخية مع تقليص الدول المانحة مساهماتها.
وتابع "نشهد أكبر اضطراب في تاريخ تمويل الصحة العالمية".
ومطلع مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه واستأنفت الإبادة في الـ18 من الشهر ذاته.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90% من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، مما زاد تفشي الأمراض والأوبئة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
إعلان