حماس: نتنياهو يسعى لنسف آفاق أي هدنة من خلال التلويح باجتياح رفح
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
حماس: حوارات داخلية تجري في قيادة الحركة قبل عودة المفاوضين إلى القاهرة
اتهم مسؤول في حركة حماس رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو بالسعي الى نسف آفاق أي هدنة في العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من 210 أيام على التوالي، بالتلويح بشن اجتياح بري على رفح جنوب قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : "وول ستريت جورنال": تل أبيب منحت حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق هدنة
وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران أنه حوارات داخلية تجري في قيادة حماس ومع الفصائل المختلفة في المقاومة قبل عودة المفاوضين إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة، بحسب وكالة "فرانس برس".
واعتبر بدران أن تصريحات نتنياهو حول اجتياح رفح، يسعى من خلالها إلى إفشال أي إمكانية لإتمام أي اتفاق بشأن الهدنة.
وبين بدران أن "نتنياهو كان هو المعطّل لكل جولات الحوار السابقة أو التفاوض السابق، ومن الواضح أنه ما زال، أي أنه غير معني بالوصول إلى اتفاق".
وأضاف "لذلك يقول كلاما في الإعلام لإفشال هذه الجهود المبذولة حالياً".
ويشار إلى أن الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون عرضوا مقترحا ينص على هدنة لمدة أربعين يوما تشمل الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة وفلسطينيين في سجون الاحتلال وزيادة المساعدات الى القطاع، وفق الخارجية البريطانية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: غزة رفح عدوان الاحتلال حركة المقاومة الاسلامية حماس
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
بعد نحو عام ونصف على أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كشفت مصادر إسرائيلية للمرة الأولى عن وثائق تم الاستيلاء عليها من غزة، تظهر الأساليب التي استخدمها رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السابق يحيى السنوار لخداع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تقرير للقناة "12" العبرية، دون الكشف عن مصادره، فإن الوثائق السرية التي عُرضت مساء السبت الماضي ضمن نشرة نهاية الأسبوع، تكشف عن نظام خداعي معقد انتهجه السنوار، حيث روّج لهدنة طويلة الأمد فيما كان يخطط لهجوم واسع النطاق، تمثل في عملية "طوفان الأقصى".
وتُظهر الوثائق أن المحادثات الداخلية لقادة "حماس" كانت تعتمد على استراتيجية دقيقة، تهدف إلى استغلال نقاط ضعف المجتمع الإسرائيلي لإحداث تصدع داخلي. كما أوضحت الوثائق كيف اعتبر السنوار عرض التهدئة بعد حرب عام 2021 خطوة استراتيجية رابحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء قوبلت بالقبول أو بالرفض.
وورد في إحدى الرسائل التي بعث بها السنوار إلى رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك، إسماعيل هنية والذي استشهد الصيف الماضي في هجوم للاحتلال الإسرائيلي بطهران، قوله: "من المحتمل أن تكون هذه المبادرة مقبولة لدى معظم دول العالم، لكنها ستُقابل بالرفض من قبل الاحتلال، مما سيزيد من عزلته الدولية. وإن وافق الاحتلال عليها، فستؤدي إلى تمزق داخلي وربما إلى حرب أهلية".
وتكشف الوثائق أيضًا أن عملية "سيف القدس" في عام 2021 كانت نقطة تحول في مسار التخطيط لعملية "طوفان الأقصى". ففي حين اعتبرت القيادة الإسرائيلية، بقيادة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك بنيامين نتنياهو، ووزير حربه بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، العملية انتصارًا استراتيجيًا، أدت نتائجها إلى تعزيز ثقة "حماس" في قدرتها على إلحاق الهزيمة بالاحتلال.
وتظهر الوثائق رسالة من إسماعيل هنية إلى السنوار يقول فيها: "نحن نحتفل بنصر واضح؛ رُفع علم القسام في جميع أنحاء العالم، وهتف الملايين للقائد محمد الضيف"، فيما رد السنوار مؤكدًا: "الحمد لله الذي منحنا النصر وأذل قادة العدو، ونحن قاب قوسين أو أدنى من تدمير دولته".
كما تكشف الوثائق زيف الإنجاز الذي روجت له إسرائيل بعملية "المترو" لتدمير أنفاق "حماس"، إذ أوضحت المحاضر أن شبكة الأنفاق لم تتضرر فعليًا، باستثناء أضرار طفيفة في بعض الأنفاق الهجومية التي سرعان ما تم ترميمها.
وفي اجتماع ضم السنوار إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله٬ وقائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قآني، أكد قادة "حماس" أن شبكة الأنفاق الرئيسية لم تُمس تقريبًا، خلافًا لما أعلنه الاحتلال حينها.
ووفق التقرير العبري، تؤكد هذه الوثائق عمق الفجوة بين تقييمات القيادتين السياسية والعسكرية في الداخل المحتل والواقع الميداني، إذ استمرت القيادة الإسرائيلية في تسويق رواية انتصارات وهمية أمام الرأي العام، بينما كانت الحقيقة على الأرض تتشكل على نحو مختلف تمامًا.