نمو قوي في الطلب على عقارات أبوظبي بالربع الأول
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أظهر تقرير صادر عن موقع "بيوت" حول أداء القطاع العقاري في إمارة أبوظبي خلال الربع الأول من عام 2024، تسجيل أسعار العقارات في عدة مناطق ارتفاعاً واضحاً مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي، خاصة في الأحياء الراقية التي تضم مرافق وخدمات بمواصفات عالمية، ما يعكس الطلب المرتفع على العقارات بأبوظبي.
وتُظهر نتائج تحليل البيانات الصادرة عن موقع بيوت، أن الربع الأول من عام 2024 شهد نمواً قوياً في الطلب على عقارات أبوظبي، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أسعار العقارات وحجم وإجمالي قيمة المعاملات، كما أنه من المتوقع أن يستمر هذا الأداء القوي خلال العام الحالي، الأمر الذي يُعزز مكانة أبوظبي كوجهة جاذبة للاستثمارات العقارية، مما يُحفّز القطاع ويُحافظ على ديناميته.
وتصدرت كلّ من "الريف" و"الغدير" قائمة المناطق الأكثر طلباً لشراء الشقق بأسعار منخفضة، في حين احتلت "جزيرة الريم" و"شاطئ الراحة" المراتب الأولى ضمن فئة شراء الشقق الفاخرة.
بالمقابل، برزت كلّ من "الريف" و"مدينة خليفة" كأفضل الخيارات للباحثين عن فلل بأسعار منخفضة، بينما كانت "جزيرة ياس" و"جزيرة السعديات" أكثر المناطق طلباً من قِبل الباحثين عن فلل فاخرة في أبوظبي.
وبالحديث عن أسعار العقارات في أبوظبي، ووفقاً للبيانات الصادرة عن موقع بيوت.كوم العقاري، فقد شهدت أسعار الشقق والفلل الفاخرة في المناطق الأكثر طلباً، ارتفاعاً بنحو 6% خلال الربع الأول من عام 2024، بما في ذلك "جزيرة السعديات" التي ارتفعت أسعار الشقق الفاخرة فيها بنحو 3.64%، كما ارتفعت أسعار الفلل الفاخرة في هذه المنطقة بنحو 5.53%.
على صعيد آخر، انخفض متوسط سعر البيع للقدم المربع الواحد للشقق والفلل ضمن فئة الأسعار المنخفضة في أبوظبي، بنسبة وصلت إلى نحو 4%، ورغم ذلك، سجّلت منطقة "الغدير" ارتفاعاً في أسعار الشقق بنحو 6.02%، كما ارتفعت أسعار الفلل بنحو 5.19% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.
فيما يتعلق بعدد صفقات بيع العقارات في العاصمة أبوظبي فقد أظهرت بيانات منظومة "داري" الرقمية، أن الربع الأول من عام 2024 شهد تسجيل أكثر من 4674 صفقة بيع عقار سكني، توزّعت ما بين 1167 صفقة بيع عقارات جاهزة و1752 صفقة بيع وحدات لا تزال على المخطط، بقيمة إجمالية تجاوزت 9.6 مليار درهم إماراتي، هذه الأرقام تُشير بشكل واضح إلى الأداء القوي لسوق العقارات في أبوظبي والثقة الكبيرة للمستثمرين بالقطاع.
أما العوائد على الاستثمار في فلل أبوظبي، فقد أظهرت البيانات أن منطقة "الغدير" حققت أعلى عائد على الاستثمار بنسبة وصلت إلى 7.65% ضمن فئة الفلل ذات الأسعار المنخفضة، في حين سجّلت "جزيرة ياس" عوائد بنسبة 6.91% على الاستثمار بالفلل الفاخرة.
وفق البيانات الصادرة عن موقع بيوت العقاري، فقد شهد متوسط إيجار الشقق الفاخرة نمواً واضحاً وصلت نسبته إلى 9%، خاصة في "جزيرة السعديات" و"شاطئ الراحة"، كما شهدت إيجارات الشقق ذات الأسعار المنخفضة ارتفاعاً في الأسعار بنحو 7% في منطقتي "المرور" و"الخالدية".
بالمقابل، طرأ ارتفاع بنحو 5% في متوسط إيجارات الفلل ذات الأسعار المنخفضة، باستثناء "مدينة الرياض" التي سجّلت إيجاراتها ارتفاعاً بنسبة 12.9%، في حين حققت معظم الفلل الفاخرة ارتفاعاً طفيفاً بمعدل الإيجارات، باستثناء منطقة "البطين" التي حققت زيادة ملحوظة بإيجارات الفلل الفاخرة بنسبة وصلت إلى 8.15%، ويعزى ذلك بالأساس إلى الطلب القوي على عقارات المنطقة خلال الربع الأول من عام 2024.
وقال حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لمجموعة دوبيزل في الشرق الأوسط: لا يزال سوق العقارات في أبوظبي يتمتع بأداء قوي كما نرى من خلال بيانات الربع الأول من عام 2024، حيث تُظهر اتجاهات السوق الحالية وجود ثقة متزايدة في سوق العقارات بأبوظبي من قِبَل المستثمرين المحليين والعالميين على حد سواء.
وأضاف: تزخر إمارة أبوظبي بالفرص كونها سوقاً رئيسة للاستثمار العقاري مع المشاريع الضخمة التي تم إطلاقها مؤخراً، مثل جزيرة الجبيل وجزيرة رمحان، وهو ما يجعلنا نؤكد بأن القطاع العقاري في العاصمة سيكون أكثر ازدهاراً ويُنبئ عن مستقبل مشرق. أخبار ذات صلة 370 مليار درهم تداولات العقار بأبوظبي خلال 5 سنوات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عقارات أبوظبي
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يقلص خسائره بعد قرار الفيدرالي الأمريكي
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، ليقلص الذهب خسائره التي تكبدها بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في اجتماع أمس، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3745 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 27 دولارًا، لتسجل مستوى 2621 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4280 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3210 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2430 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29960 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3790 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 52 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2646 دولارًا، ولامس مستوى 2580 دولارًا واختتمت التعاملات عند مستوى 2594 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، والبورصة العالمية، تشهد حالة من التذبذب، حيث قلص الذهب خسائره التي تكبدها عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، خلال اجتماع أمس.
وذكر أنه من المرجح أن تحد قوى الدولار، وعائدات سندات الخزنة الأمريكية المرتفعة من تعافي الذهب.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعًا لكنه رفع توقعاته بشأن النمو والتضخم وخفض توقعات خفض أسعار الفائدة للعام المقبل، وقد أدى هذا، إلى جانب نبرة متشددة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إلى إثارة رد فعل يتجنب المخاطرة، مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى اختبار أعلى مستوياته في عامين وسحق الذهب والأسهم.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25% -4.50% يوم الأربعاء.
ومع ذلك، خفض صناع السياسات توقعاتهم للتخفيف إلى خفضين فقط لأسعار الفائدة في عام 2025 من التخفيضات الأربعة المقدرة في سبتمبر.
ورفع البنك توقعاته للتضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في العام المقبل إلى 2.5% من 2.1% في سبتمبر، واقترح جيروم باول أن بعض المسئولين أخذوا في الاعتبار تأثير توقعات سياسة ترامب على توقعاتهم للتضخم.
وعلى نحو مماثل، تم تعديل توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 2.5% هذا العام و2.1% في عام 2025، من التقديرات السابقة لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.0% في كلا العامين.
ومن المتوقع أيضًا أن يكون سوق العمل أكثر مرونة، وأن يبلغ معدل البطالة 4.2% هذا العام و4.3% العام المقبل، بانخفاض عن 4.4% المتوقعة سابقًا لتلك العامين.
وقال جيروم باول: “رئيس الفيدرالي الأمريكي: ”قررنا اعتماد وتيرة أبطا في خفض الفائدة العام القادم بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم".
وعندما سُئل عن نوع البيانات التي قد تؤدي إلى خفض إضافي لأسعار الفائدة في العام الجديد، قال باول خلال المؤتمر الصحفي، إن البنك المركزي سيبحث عن مزيد من التقدم بشأن التضخم بالإضافة إلى استمرار قوة سوق العمل، وقال: "ما دام الاقتصاد وسوق العمل قويين، فيمكننا أن نكون حذرين ونحن نفكر في المزيد من التخفيضات".
وأدت توقعات البنك المركزي والنبرة المتشددة لـ "باول" إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وصل العائد القياسي لمدة 10 سنوات إلى مستويات أعلى من 4.5% بعد ارتفاعه بنحو 40 نقطة أساس من أدنى مستوياته في الأسبوع الماضي.
في سياق متصل، تترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية يوم الجمعة لشهر نوفمبر لمقارنتها بتوقعات التضخم لدى البنك، ومن شأن قراءة أضعف من المتوقع أن توفر بعض الدعم للذهب.