معرض سلامة الغذاء.. شراكة فاعلة لتحقيق الجودة وحماية الصحة العامة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
ركز معرض سلامة الغذاء على المخاطر ورفع معدلات الوعي والمعرفة لدى كافة شرائح المجتمع من منتجين ومجهزين وناقلين وبائعين ومستهلكين بكل ما يتعلق بسلامة وجودة الغذاء وحماية الصحة العامة، وشهد العديد من الفعاليات والعروض التوعوية لطلبة المدارس.
ففي شمال الباطنة تضمّنت فعاليات الأسبوع حلقة عمل تختص بتقييم المخاطر في سلاسل الإمداد للأغذية المستوردة (التحديات والحلول) للتركيز على المخاطر الغذائية ورفع معدلات الوعي والمعرفة لدى كافة شراكة المجتمع من منتجين ومجهزين وناقلين وبائعين ومستهلكين بكل ما يتعلق بسلامة الغذاء وجودتها وحماية الصحة العامة.
كما تضمنت محاضرات ومسابقات لتوعية جميع فئات المجتمع بسلامة وجودة الغذاء للوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء والطرق الصحية للتعامل مع الغذاء والحفاظ عليه للاستهلاك الآمن حيث قدما سالم الزعابي رئيس قسم التقييم ومحمد البندري رئيس قسم المطابقة ورقة عمل حول تقييم المخاطر في سلاسل الإمداد الغذائية المستوردة "التحديات والحلول". كما تضمن البرنامج محاضرة حول تقييم المخاطر للمنتجات الحيوانية قدمتها عيدة بنت محمد المقبالية رئيسة قسم الصحة الحيوانية بدائرة الثروة الحيوانية. وقدم محمود الفرعي أخصائي حجر زراعي وسلامة الغذاء بشمال الباطنة محاضرة حول تقييم المخاطر للمنتجات الزراعية. وقدم خالد البلوشي عرضا مرئيا للشركة العمانية لمحطة الحاويات تناول فيه ما تقوم به الشركة من دور فيما يتعلق بسلامة الغذاء من خلال عمليات التفتيش التي تخضع لها الحاويات المحملة والمواد الغذائية التي تدخل البلاد. كما تم تقديم عرض مرئي عن مسابقة تقييم مياه الشرب المعبأة في شمال الباطنة.
وقال سعيد الشبلي: إن سلامة الغذاء تتطلب اتخاذ تدابير وقائية وممارسات التصنيع الجيدة، والإلمام بنقاط الخطر يساعد كثيرا في منع المخاطر والأمراض المنقولة عن طريق الغذاء قبل حدوثها، وإن المختصين بالمديرية بمختلف دوائرها وأقسامها تتابع المنشآت الغذائية لتأهيلها ورفع مستوى الجودة عبر تطوير نظم سلامة الغذاء المتبعة؛ لضمان إنتاج وتداول منتجات ذات جودة عالية.
قدمت دائرة البلدية بولاية أدم حلقات عمل وعروضا توعية شارك في تقديمها مجموعة من طلبة المدارس، ضمن أسبوع سلامة الغذاء الذي جاء تحت شعار "تقييم المخاطر وإدارة الأزمات الغذائية"، وإلى جانب حلقات العمل استعرضت مجموعة من الجهات المعنية بسلامة الغذاء أهم الممارسات الواجب اتباعها وأهم الجوانب المتعلقة بصحة وسلامة الغذاء.
وقال سلطان بن سعيد المحروقي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية أدم: إن تخصيص أسبوع كامل لفعاليات سلامة الغذاء دليل على أهمية سلامة الغذاء الذي يمثل صحة الإنسان، وتأكيدا على أهمية تعزيز مستوى الوعي الصحي بسلامة الغذاء لدى المستهلك، مضيفا: إن سلامة الغذاء لا تكمن فقط في صلاحية المنتج من حيث تواريخ الانتهاء، ولكن سلامة الغذاء تشمل الأساليب السليمة للتعامل مع الأطعمة والالتزام بالطرق الصحيحة لنقل وإعداد وحفظ الأغذية وحماية الطعام، وطرق تداول الغذاء وتحضيره وتجهيزه، والمعاملات التي من شأنها أن تضمن غذاء نظيفا وسليما. وأضاف: إن ضمان سلامة الغذاء مسؤولية مشتركة بين الجهات المختصة والمجتمع، وإن على الفرد أن يكون لديه الوعي الشامل بما يتناول من أغذية، وأن يكون ملما بوسائل حماية الغذاء من التلوث بجميع أنواعه والذي يهدد صحته، ومعرفة طرق قراءة واستخدام بطاقة البيانات الغذائية للتعرف على مدى صلاحية المنتجات للاستهلاك، وكيفية اختيار الأغذية الصحية عند التسوق.
مشيرا إلى أن دائرة بلدية أدم من خلال هذه الفعاليات وبالتعاون والتواصل المستمر والتنسيق الدائم مع المجلس البلدي تؤكد على أهمية جهود الشراكة المجتمعية الحقيقية الفاعلة بكل ما يتعلق بسلامة الغذاء وصلاحيته ومطابقته للمعايير الصحية، وتعمل على إشراك مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وتؤكد أيضا على تفعيل الإجراءات الكفيلة لمنع المخاطر من أجل حماية صحة الإنسان، وتقوم بتفعيل دورها في تكثيف الرَّقابة الصحية على المنشآت التجارية ذات الصلة ببيع وتداول المواد الغذائية، والتأكد من مدى تقيدها بالاشتراطات الصحية، كما تواصل الحملات التفتيشية للمنشآت المختلفة، بهدف التأكد من تطبيق المعايير والإجراءات الصحية المطلوبة.
تناولت إحدى حلقات العمل موضوع الغش التجاري، قدمته نصراء بنت محمد الصائغية، باحثة قانونية في إدارة حماية المستهلك بمحافظة الداخلية، ناقشت الحلقة التي حملت عنوان "خلك على الأصلي" أضرار الغش التجاري والبضائع المغشوشة، وتطرقت إلى القانون الموحد لمكافحة الغش التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعرضت الصائغية مجموعة نماذج للغش التجاري، ومجموعة حلول لمواجهة الغش التجاري والعقوبات المترتبة عليه.
واستعرض حارب بن سالم المحروقي، صاحب مشروع (بن سالم للتجارة)، أهم الأهداف المتعلقة بمشروعه في تربية الدواجن، وآليات الاعتناء بها منذ فقسها وحتى عرضها للبيع في المحل التجاري، كما تطرق إلى أهم التساؤلات التي يطرحها المستهلكون حول المواد المستخدمة في تغذية الدواجن، وكيفية تحقيق الأسس الصحية في تربيتها وحفظها.
كما عرضت أروى بنت عزيز المحروقية، مفتشة صحية بقسم الرقابة والتراخيص الصحية بدائرة البلدية بأدم، الأدوات التي تم سحبها لمختلف الأسباب سواء كانت منتهية الصلاحية أو المنتجات المسجل عليها تعليمات بلغات غير اللغة العربية، أو كانت مخزّنة بطريقة خاطئة، واستعرضت اشتراطات المنشآت الصحية عالية الخطورة، مثل صالونات التجميل ومحلات الحلاقة، ومحلات غسيل وكي الملابس.
وتحدثت المحروقية عن أعمال القسم التي من ضمنها التفتيش على الأنشطة المهنية بشكل عام وبمختلف تقسيماتها سواء كانت عالية الخطورة، أو متوسطة الخطورة، أو قليلة الخطورة، حيث قالت: يتم التفتيش بالتعرف على الاشتراطات داخل المنشأة وتختلف الاشتراطات في كل منشأة حسب درجة خطورتها، والتأكد من مطابقة اللوحة التجارية للترخيص التي تمارسه المنشأة؛ لأن التراخيص لا تصدر من البلدية كما كان بالسابق وإنما عن طريق منصة "استثمر بسهولة" التابعة لوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وقالت: إن من أعمال القسم التأكد من النظافة العامة في المنشأة، سواء كانت النظافة الدورية التي تتم عن طريق جدول معد بالأيام، والظروف الاستثنائية مثل الأنواء المناخية ويشمل ذلك إزالة الأتربة وفتح الطرقات وشفط تجمعات المياه، والأمر الثالث، هو الرش بالمبيدات، ويتم عن طريق تقديم طلب من قبل المواطن في البلدية.
وتحدثت هدى بنت علي الهاشمية، من قسم التثقيف الصحي بمستشفى أدم، عن الأسس الصحية الواجب اتباعها في المطابخ، بدءا من الأدوات المستخدمة في الطبخ مثل الملاعق والمواد الخشبية، والفصل بين السكاكين المعدة لتقطيع اللحوم من المعدة لتقطيع الخضار، انتهاء بنظافة العاملين في المطبخ وارتدائهم الملابس الملائمة للطبخ.
وشرحت نور بن زايد المحروقية وفاطمة بنت هلال المحروقية، من فريق همم التطوعي، طريقة صناعة زيت السمسم وفق مواصفات صحية باستخدام آلة خاصة لفصل الزيت عن المواد الأخرى، كما تحدثتا عن كيفية حفظ الزيت والمكونات المستخدمة في صناعته بطريقة سليمة تضمن عدم تعرضه للتلوث واستخدامه بفعالية لمدة أطول.
وتضمن المعرض بولاية البريمي أركانا خاصة بالمؤسسات الحكومية منها: المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه ممثلة بدائرة سلامة وجودة الغذاء، وركن لمدينة البريمي الصحية، وحماية المستهلك، والمديرية العامة للتربية والتعليم، بالإضافة لأركان خاصة بالمنشآت الغذائية. وقال المهندس ناصر بن علي المرشودي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة البريمي: إن سلامة الغذاء تعد هدفا أساسيا لضمان وحماية صحة المستهلكين، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل في هذا المجال من خلال تنفيذ حملات تفتيشية على المنشآت الغذائية والتجارية.
وأوضح سالم بن نمشان الكعبي مدير دائرة الفعاليات والتوعية بمكتب محافظ البريمي، أن المعرض له دور فعّال في نشر الوعي بمجال سلامة الأغذية وتوعية جميع شرائح المجتمع، والتركيز على أهم المخاطر الغذائية التي تؤثر على صحة وسلامة المستهلك، والعمل على إيجاد الحلول لها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بسلامة الغذاء تقییم المخاطر سلامة الغذاء الغش التجاری على أهم عن طریق
إقرأ أيضاً:
لجنة رباعية تباشر التحقيق في حادثة تسمم غذائي بسلسلة حلويات شهيرة
كشفت مصادر مطلعة لـ ”اليوم“ بأن اللجنة الرباعية المختصة بحوادث التسمم باشرت التحقيق في واقعة تسمم غذائي يُشتبه أنها طالت أكثر من 30 شخصاً إثر تناولهم منتجات من أحد فروع سلسلة محلات حلويات شهيرة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المستهلكين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضحت مصادر صحية أن التسمم الغذائي، أو الأمراض المنقولة عبر الغذاء، ينتج عن تناول أطعمة ملوثة، مشيرة إلى أن البكتيريا تُعد المسبب الرئيسي لأكثر من 80% من الحالات عالمياً، بالإضافة إلى ملوثات أخرى كالفيروسات والطفيليات أو السموم الطبيعية مثل بعض أنواع الفطر السام.
أخبار متعلقة الغذاء والدواء تستعد لحج آمن.. تدريبات وفرضيات لسلامة ضيوف الرحمنتراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال 5 سنوات وارتفاع التسمم الغذائيأمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”وأكدت المصادر على الأهمية البالغة لقضايا التسمم الغذائي عالمياً؛ نظراً لما يسببه تلوث الطعام من ضغوط اجتماعية واقتصادية كبيرة على المجتمعات، مما يستدعي تشكيل لجان متخصصة لتقصي الحقائق في مثل هذه الحوادث.
وذكرت المصادر أن الأمانات تتولى رئاسة لجان الاستقصاء الوبائي وفقاً للقرارات الوزارية، بهدف إجراء الدراسات اللازمة لتقصي تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء.
علاقة تكاملية بين الهيئات والوزارات
وأشارت إلى أن العلاقة بين البلديات والجهات المعنية الأخرى، وهي وزارة الصحة ووزارة الداخلية وهيئة الغذاء والدواء، هي علاقة تكاملية تعمل وفق آلية محددة مفصلة في ”دليل ضوابط عقوبات حوادث التسمم الغذائي“، وغالباً ما يمثل هذه الجهات أعضاء ذوو خبرة متراكمة في التعامل مع هذه القضايا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة الصحة - اليوم
وبينت المصادر أنه في حال وقوع حادث تسمم، تضطلع الأمانات بدور محوري يشمل التفتيش على المنشأة المعنية للتحقق من تطبيق الاشتراطات الصحية والمشاركة في التحقيق لتحديد أسباب الحادث.
وأضافت أن عمل اللجنة يبدأ فور تلقي بلاغات من المستشفيات عن حالات اشتباه بالتسمم، حيث تُبلغ طوارئ وزارة الصحة التي بدورها تخطر أعضاء اللجنة الرباعية للانتقال فوراً إلى الموقع وبدء عملية الاستقصاء الوبائي. يشمل ذلك فهم ظروف الحادث ومراجعة طرق تحضير وتقديم الأغذية، أو طرق تصنيع وتخزين المواد المشتبه بها، بالإضافة إلى أخذ عينات من الغذاء والعاملين ومسحات من الأسطح والأدوات، وتسجيل إفادات المصابين.
تحديد نوع الميكروب
وتابعت المصادر موضحة أن وزارة الصحة تتولى بعد ذلك تحديد نوع الميكروب المسبب للتسمم لدى المصابين، بينما تقوم مختبرات البلديات وهيئة الغذاء والدواء بتحليل العينات المأخوذة من العاملين والغذاء وأماكن التحضير، ثم تجتمع اللجنة لدراسة كافة جوانب القضية وربط العلاقة بين الغذاء المشتبه به وكافة مراحل إعداده واستهلاكه، بما في ذلك الحفظ والتبريد وإعادة التسخين، ورسم مخطط تفصيلي لخطوات الإعداد لتحديد العوامل المحتملة التي ساهمت في وقوع الحادث.
وبناءً على ذلك، تصدر اللجنة تقريرها النهائي متضمناً الاستنتاجات والتوصيات بإدانة المنشأة وتحديد العقوبة، ويرفع هذا التقرير إلى وزير البلديات لاعتماده، ثم توجه الأمانة أو البلدية المعنية لتطبيق لائحة الجزاءات المقررة، والتي قد تشمل الإغلاق وفرض غرامات مالية.
وأشارت المصادر إلى أن زيادة المعرفة حول الأمراض المنقولة بالغذاء وكيفية السيطرة عليها والحد منها تعتمد بشكل كبير على دقة عمليات الرصد والتقصي والتحقيق في هذه الحوادث. وعادةً ما تُستخدم المعلومات المستخلصة من تحقيقات اللجان، عبر دراسة الحوادث على مدى فترات زمنية أطول، في وضع استراتيجيات فعالة للحد من انتشار هذه الأمراض، سواء عبر إجراءات فورية أو تحسينات طويلة الأمد.
الوقاية أولاً
ونوهت المصادر إلى إمكانية الحد من هذه الحالات بشكل كبير، بإذن الله، إذا تبنت الجهات التنظيمية والرقابية استراتيجيات ترتكز على مبدأ ”الوقاية أولاً“ لتقليل مخاطر تلوث الأغذية. وأكدت على أهمية استخلاص الدروس من حالات التفشي السابقة واتخاذ خطوات استباقية لمنع تكرارها، بمشاركة قطاع صناعة الأغذية ومنشآت إعداد الطعام.
ويشمل ذلك تكثيف الرقابة الصحية المفاجئة وغير المعلنة، ونشر الوعي من خلال حملات توعوية متخصصة مثل حملات ”الصيف وسلامة الغذاء“ و”التلوث الميكروبي للغذاء“ و”سلامة الغذاء مسؤولية الجميع“، بحيث تتناول مسببات التسمم ومصادره وأعراضه وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى الأساليب الصحية المثلى لحفظ وتجهيز وتداول الأطعمة المختلفة. كما شددت على ضرورة توفير قنوات تواصل مباشرة للمستهلكين مع الأجهزة المعنية «وزارة الصحة، وزارة البلديات، هيئة الغذاء والدواء، ومركز الصحة العامة» للإبلاغ عن المخالفات أو الاستفسار حول ما يتعلق بالمنشآت الغذائية والصحة العامة.