مجلة ألمانية تتحدث عن استراتيجية "ناجحة" اتبعتها روسيا لهزيمة الغرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
اعتبر الصحفيان في مجلة "إنترناشيونال بوليتيك" الألمانية جوزيف ديفيك وميشيل دوكلوس في مقالهما أن روسيا تهزم الغرب في أوكرانيا بفضل اتباعها استراتيجية طويلة الأمد.
وجاء في المقال: "يفكر بوتين على المدى الطويل. ولا يزال الأوروبيون، بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب، يعتمدون في المقام الأول على المبادرات الوطنية والتحالفات المرتجلة المخصصة لدعم أوكرانيا".
وأشار الصحفيان إلى أن الدول الغربية ليس لديها استراتيجية وتتفاعل سلبيا مع الأحداث في منطقة العمليات القتالية. حيث أنه على سبيل المثال، إذا نفدت ذخيرة القوات الأوكرانية، فإن جمهورية التشيك تنشئ تحالفا لشراء القذائف، ولا يستطيع بقية الأوروبيين إرغام مؤسساتهم على زيادة الإنتاج. ومع انهيار الدفاعات الجوية الأوكرانية، تمنحها ألمانيا منظومة "باتريوت" أخرى وتشجع الآخرين ليحذوا حذوها.
وأكدا أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تلبية احتياجات القوات الأوكرانية وحدها. وستزداد هذه المهمة صعوبة مع اندلاع صراعات مسلحة أخرى تتورط فيها واشنطن.
كما نوه المقال بأن الحرب المحتملة للسيطرة على تايوان ستستنفد بسرعة قدرات المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، ومن ثم يتوجب على كييف الاعتماد على إمكانات الاتحاد الأوروبي حصريا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وأوضح التحقيق أن الولايات المتحدة وأوكرانيا دخلتا في شراكة سرية غير عادية في مجال الاستخبارات، مما ساهم في تزويد الجنود الأوكرانيين بمعلومات دقيقة حول الأهداف في الميدان.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن قوة مشتركة من الضباط الأميركيين والأوكرانيين في قاعدة فيسبادن الألمانية قامت بتزويد كييف بمواقع قوات روسية.
وفي العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، أشرفت هذه القوة على تنفيذ ضربات باستخدام منظومة هيمارس الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع الإصابات في صفوف القوات الروسية.
وذكر التحقيق أنه في ديسمبر/كانون الأول 2022، كانت كييف تملك اليد العليا في الميدان. ومع ذلك، أبدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قلقها من أن تقديم الدعم لأوكرانيا قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مهاجمة أهداف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتكشف الصحيفة أن البحرية الأميركية بدأت عام 2022 بتبادل معلومات لتحديد أهداف الطائرات المسيرة الأوكرانية خارج شبه جزيرة القرم، كما سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بدعم العمليات الأوكرانية داخل مياه القرم.
كذلك ساعدت "سي آي إيه" المسيرات الأوكرانية على ضرب سفن حربية روسية في سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، بحسب التحقيق.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أجبرت القوات الروسية على سحب معداتها من القرم إلى البر الروسي الرئيسي.
ورغم ذلك، منعت سياسة راسخة لدى وكالة المخابرات الأميركية تقديم معلومات عن أهداف داخل الأراضي الروسية، لكنها سمحت بتمكين ضربات لمسيرات أوكرانية جنوب روسيا بهدف إبطاء التقدم الروسي شرقي أوكرانيا.
إعلانوتشهد العلاقات الحالية بين واشنطن وموسكو تحسنا ملحوظا مع رئاسة دونالد ترامب، مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. كما أبدى ترامب رغبة قوية في إنهاء الحرب بسرعة، مما أثار مخاوف من تقديم تنازلات لروسيا دون مقابل.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها تشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في شؤونها.