حكاية كتاب منحوت يدوياً بماء الذهب في «معرض أبوظبي»
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
يتفرد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال«33»، بعرض مطبوعات ومخطوطات ومقتنيات تاريخية نادرة ومهمة، ومن بينها كتاب «غولدن هورس» المنحوت يدوياً بماء الذهب، إضافة إلى إحدى أقدم الخرائط لشبه الجزيرة العربية، ضمن النسخة الأولى من أول أطلس حديث للعالم، والمعروض للبيع بقيمة «4.58 مليون درهم».
ومن الأجنحة التي حرصت على عرض قطع فنية فريدة جناح شركة «دورو» المتخصصة في عرض كتب منحوتة يدوياً من ماء الذهب. وقالت ريتا الحاج مسؤولة جناح شركة «دورو»: إن الشركة تعرض خلال مشاركتها الأولى في معرض أبوظبي للكتاب أحد أهم القطع وهو كتاب «غولدن هورس» المنحوت يدوياً بماء الذهب عيار 24 قيراطاً، و يفوق ثمنه 70 ألف درهم وتم تصنيعه في إيطاليا.
وأضافت، أن الكتاب يعتبر قطعة فنية فريدة من نوعها من حيث الشكل والمحتوى، وأهم ما يميزه أن غلافه مصنوع من الجلد الطبيعي ومغلف بالحرير وبصور لخيول راكضة منحوتة يدوياً من البرونز المطلي بماء الذهب عيار 24 قيراطاً، وذكرت أن الكتاب يتضمن 99 نسخة يوثق علم الخيول ويتحدث عن أنواعها وسلالاتها المختلفة من منظور علمي وتاريخي وأسطوري وفني، كما يتضمن العديد من اللوحات المرسومة يدوياً وصوراً لأنواع الخيول.
من جهتها تعرض دار بيتر هارينجتون، خلال مشاركتها في المعرض، النسخة الأولى من أول أطلس حديث للعالم يحتوي على إحدى أقدم الخرائط لشبه الجزيرة العربية، وأول خريطة لأمريكا تظهر في أطلس، ويحتوي على جميع طبعات بطليموس، ويتميز بشموله ودقة مضمونه الجغرافي، وكان هذا الأطلس هو الأهم في القرن السادس عشر، ويعرض للبيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 بقيمة مليون جنيه استرليني نحو «4.58 مليون درهم».
كما تعرض الدار النسخة الأولى النادرة من كتاب «الجمل: تشريحه ونسبه وخطواته»، لمصمم المناظر الطبيعية إيليا والتون، والذي يعتبر تحفة فنية في الدراسة التشريحية شُبّهت بتصوير الرسام جورج ستابس الشهير للخيول.
من جهة أخرى، قال محمد عاصف صاحب شركة «اقتناء» للكتب النادرة والمخطوطات: إن شركته تعرض خلال مشاركتها في المعرض مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات القديمة، لافتاً إلى أن من أهمها نسخة تاريخية من المصحف الشريف مكتوبة في الصين عمرها تقريباً 500 عام مزخرفة بماء الذهب ويصل ثمنها إلى نحو 250 ألف يورو «ما يقارب المليون درهم»، إضافة إلى عرض مخطوطة نادرة من بلاد الأندلس بعنوان «الكشف عن وجوه القراءات السبع» تعود إلى القرن الثاني عشر والثالث عشر ميلادي، وتبلغ قيمتها 75 ألف يورو.
وأوضح عاصف، أن الشركة تعرض أيضاً مجموعات نادرة عن تاريخ الجزيرة العربية، وبعض الكتب الأجنبية التي تتعلق بالعرب أو بالشرق الأوسط وخاصة مجموعة كتاب «ألف ليلة وليلة» بالإضافة إلى مجموعة مميزة من الخرائط للجزيرة العربية ولقارة آسيا والأطلس، فضلاً عن مجموعة من الكتب المترجمة من اللاتينية إلى العربية في الطب مثل كتاب «ابن سينا» و«ابن عجلان» و«الزهراوي» وغيرها.
وعبر عن سعادته بالمشاركة في معرض أبوظبي للكتاب الذي يعد من أهم المعارض في المنطقة العربية، مؤكداً أن إمارة أبوظبي أصبحت عاصمة للثقافة العربية والفنون.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذهب معرض أبوظبی بماء الذهب
إقرأ أيضاً:
زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخ
يُعتبر زلزال دامغان واحدًا من أشد الزلازل فتكًا في التاريخ القديم، حيث ضرب مدينة دامغان الإيرانية ومحيطها في 22 ديسمبر عام 856 ميلادي، مخلّفًا دمارًا هائلًا وأعدادًا كبيرة من الضحايا. يُقدر أن هذا الزلزال قد تسبب في وفاة حوالي 200,000 شخص، مما يجعله من بين أسوأ الكوارث الطبيعية التي عرفها التاريخ البشري.
وقع الزلزال بالقرب من مدينة دامغان، عاصمة إقليم قُمِس آنذاك، وهو منطقة تقع على طول صدع تكتوني نشط يُعرف بـ”صدع البرز”. هذه المنطقة تقع في شمال إيران، وهي جزء من سلسلة جبال البرز، التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب تصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والعربية.
بلغت شدة الزلزال 7.9 درجة على مقياس ريختر، وتركز مركزه بالقرب من دامغان، ما أدى إلى دمار واسع النطاق امتد إلى مسافة تجاوزت 350 كيلومترًا.
آثار الزلزال• الخسائر البشرية: تشير التقديرات إلى أن الزلزال أودى بحياة حوالي 200,000 شخص، وهو عدد ضخم يعكس حجم الكارثة وشدة تأثيرها.
• الدمار العمراني:
تسبب الزلزال في انهيار معظم المباني في دامغان والمدن والقرى المحيطة بها. كما تعرضت البنية التحتية للطرق والقنوات المائية للدمار، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والمياه عن السكان.
• الزراعة والتجارة:
باعتبار دامغان مركزًا تجاريًا وزراعيًا مهمًا، أثر الزلزال بشكل كارثي على النشاط الاقتصادي للمنطقة. الحقول والمزارع التي كانت تعتمد على شبكة ري متطورة دُمرت بالكامل.
الجانب التاريخي
في ذلك العصر، لم تكن هناك أنظمة إنذار مبكر أو تقنيات بناء مقاومة للزلازل، مما جعل الخسائر البشرية والمادية هائلة. ويُعتقد أن هذه الكارثة أثرت على استقرار المنطقة لعقود، حيث تطلبت عملية إعادة الإعمار جهدًا كبيرًا واستغرق التعافي زمنًا طويلًا.