أحمر الشواطئ يشارك في دورة ألعاب الصداقة العالمية في روسيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
يُشارك منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية في منافسات دورة ألعاب الصداقة العالمية 2024 والتي تقام في مدينتي موسكو ويكاترينبورغ في روسيا خلال الفترة من 15-29 سبتمبر المقبل، وتخطط روسيا لإقامة هذه التظاهرة العمالية وسط مشاركة العديد من الدول العالمية بالرغم من تحفظ اللجنة الأولمبية الدولية بعد عدة تصريحات لمسؤولين في اللجنة، ومن المنتظر أن تضم هذه الدورة 33 لعبة تحتضنها ضواحي روسيا بالإضافة لمدينة يكاترينبورغ، حيث تحتضن العاصمة موسكو 27 لعبة من بينها كرة القدم الشاطئية والكرة الشاطئية بينما تقام في يكاترينبورغ 8 ألعاب وهي السباحة الفنية والجوجيتسو وكرة السلة للسيدات وألعاب القوى والسباحة والجودو والفنون القتالية المختلطة والغوص.
وتقام منافسات كرة القدم الشاطئية خلال الفترة من 18-22 سبتمبر المقبل في استاد لوجنيكي للكرة الشاطئية بالعاصمة موسكو والذي استضاف في أغسطس من عام 2021 كأس العالم لكرة القدم الشاطئية والتي فازت بها روسيا بعد فوزها في النهائي على اليابان 5-2، ووجه الاتحاد الروسي لكرة القدم العديد من الدعوات لمنتخبات عالمية لم يتم حتى اللحظة الإعلان عن المنتخبات المشاركة في البطولة، ويعتبر المنتخب الروسي من المنتخبات الرائدة في هذه اللعبة بالعالم.
وسبق وأن شارك منتخبنا خلال الفترة من 4-14 أغسطس 2023 في دورة ألعاب رابطة الدول المستقلة والتي أقيمت في بيلاروسيا، حيث قدم منتخبنا البطولة مستوى متفاوتا ونتائج متباينة حيث بدأ البطولة بفوز استعراضي حققه على أوزبكستان بنتيجة 13-1، وفي الجولة الثانية خسر أمام مصر 6-3، وفي المباراة الثالثة أمام روسيا كان منتخبنا أمام حتمية الفوز من أجل التأهل للمربع الذهبي وحقق الأحمر حينها فوزا لافتا أمام الدب الروسي بنتيجة 7-4، وفي المربع الذهبي خسر منتخبنا أمام البطل بيلاروسيا برباعية نظيفة وهي الخسارة الثالثة على التوالي أمام ذات المنتخب خلال أيام بعد أن خسر أمامه مرتين وديا 3-1 و 8-6 في العاصمة مينسك، منتخبنا أنهى مشاركته بخسارة رابعة أمام روسيا في مباراة تحديد المركز الرابع بسبعة أهداف مقابل ثلاثة.
كما سبق وأن استضاف منتخبنا الوطني في مارس من العام الماضي المنتخب الروسي في مسقط بمعسكر قصير أقامه في سلطنة عمان ولعب أمامه مباراتين وديتين في الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وفاز المنتخب الروسي 8-3 و 4-3 على التوالي.
ويستعد منتخبنا الوطني للمشاركة في تصفيات كأس آسيا والتي ستقام خلال الفترة 14 إلى 24 نوفمبر 2024 المقبل، حيث حدد الاتحاد الآسيوي هذا الموعد لإقامة التصفيات، بعدما كانت في النسخ الماضية تقام النهائيات بشكل مباشر ويتم من خلالها تحديد ممثلي القارة في كأس العالم من خلال المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى، وستقام نهائيات كأس العالم المقبل في مدينة فيكتوريا بجزيرة سيشل خلال الفترة من 1-11 مايو من عام 2025 وهي النسخة رقم 13 في سجلات المونديال، وشارك منتخبنا الوطني من قبل 7 مرات في نهائيات كأس آسيا حقق من خلالها اللقب مرة واحدة في قطر عام 2015 حينما تغلب في النهائي على منتخب اليابان بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1 وسجل حينها هدف الأحمر هاني الضابط والذي يعتبر الهداف التاريخي لمنتخبنا الوطني.
وآخر استحقاق رسمي للمنتخب كان في كأس العالم "الإمارات 2024" في شهر فبراير الماضي وقدم أداء مشرفا حيث خسر من بطل النسخة البرازيل 5-3 وفاز بعد ذلك على المكسيك 5-2، وحرمته الثواني الأخيرة في مواجهة البرتغال من التأهل التاريخي الأول للربع النهائي ليودع المونديال مبكرا من دور المجموعات بالخسارة 3-2 وهو تكرار للمشاركات الأربع السابقة في 2011 و2015 و2019 و2021.
ويحتل منتخبنا حاليا المركز 16 عالميا برصيد 1256 نقطة، بينما يحتل المركز الرابع على المستوى القاري يأتي بعده إيران الخامس واليابان السادس والإمارات السابع، وضمت آخر قائمة لمنتخب الشواطئ كلا من: سعيد الفارسي ويونس العويسي لحراسة المرمى، وعبدالله الصوطي ونوح الزدجالي وأحمد العويسي ومنذر العريمي واليقظان الهنداسي ومسلم العريمي وخالد العريمي وعبدالرحمن الفزاري، وغاب لاعبان اثنان بداعي الإصابة وهما سامي البلوشي ومشعل العريمي، ويقود المنتخب المدرب الوطني طالب بن هلال الثانوي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی القدم الشاطئیة خلال الفترة من کأس العالم
إقرأ أيضاً:
عن "عنفية الأصدقاء"
سليمان المجيني
tafaseel@gmail.com
"عنفية الأصدقاء" يبدو مصطلحًا غريبًا وغير معتاد، لكني أدرجته هنا لشعوري أن الصداقة الجيدة لها تأثير كبير على حياة الناس وفي مختلف المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها، الصداقة مؤثرة في علاقات أهل البيت الواحد، ومؤثرة في علاقات الدول إيجابيًا وسلبيًا، ويمكن أن تبني حضارة أو تهدمها في أقل مجهود.
الصداقة بين اثنين هي واحدة من أسمى العلاقات الإنسانية، وأجدر أن تكون أكثر إنسانية بين ممارسيها.
أتحدث عن هذا الأمر لكثرة ما يصل إليّ من أفهام حول تغير الأصدقاء؛ فلم يعودوا يمارسون الصداقة كما يجب أو كما كانت في بداياتها. الأمر غير مرتبط بالانشغال عموما وإنما في التعامل الشفيف نفسه؛ فإذا لم يكن الصديق على ثقة واحترام لصديقه فكيف بالآخر الاستمرار بها، وإذا لم يكن تعاطي الصديق مع الآخر من باب التكافؤ والتساوي والإنصاف فإن الصداقة تتهددها الظنون وربما التراجع.
هذا الأمر يعتمد على الرسائل التي يتلقاها من صديقه، ولأنها، أي الصداقة، مبنية على الثقة فقد لا يتضح الضرر عنده وقتها للفت النظر أو محاولة تغيير السلوك فيكون غير معتاد عن ذي قبل كالاحترام والإجلال والتقدير.
من المهم لبقاء الصداقة قوية عدم إفشاء الأصدقاء لإخفاقاتهم إلى الآخرين، والنظر إلى السحاب على أنه يأتي وينقشع، لأن من تبوح له بإخفاق صديقك سيبدي رأيا قد يؤثر في أولويات تلك الصداقة، وقد تتحول العلاقة إلى مصدر للألم، وبدل تحكيم العقل والمنطق يجبر التفكير السلبي على بقاء الألم أو التخلص منه بصورة غير لائقة تاركا مساحة من العيش الجيد يملؤه الفراغ فيجلب لنفسه الضجر والسأم ويؤثر على طيب العيش وحسن المعشر.
وبالتالي فإن "عنفية الأصدقاء" تحتاج إلى الكثير من التفكير والتحليل العلمي المبني على الموضوعية، فما هو الشعور عندما تكتشف أن من تعتبرهم أصدقاءً أعزاء يرونك شخصًا غير مهم، يعيش على الهامش، ولا يستحق الاهتمام؟ هذا النوع من العلاقات الجامدة هي ما يمكن أن نطلق عليه بالعنفية سابقة الذكر، لأن الألم النفسي أكبر عن الألم الجسدي لعمقه، ولطول مدة التعافي منه على أي حال.
ليس عيبا استغلال الأصدقاء لبعضهم استغلالا حميدا يولد دفقا عاطفيا كبيرا ولكن في المقابل على كل واحد أن يعي ضرورة الاستماع للآخر حتى يحدث التوازن المطلوب. الصداقة الدائمة تحتاج إلى نفس عميق لا يستطيع البعض التعامل معها، فقبول الصديق كما هو وليس كما أريد مهارة وامتياز، أما الحصول على الدعم العاطفي وربما المادي دون تقديم أي شيء في المقابل أو الانتصار للنفس فهو دليل الفهم الناقص. والحقيقة أن علامات عنفية الأصدقاء تتمدد وتزداد مع العنصرية وبعد الصديق عن المبادئ الإنسانية السوية كعدم احترام حدوده.
تظهر عنفية الأصدقاء أيضا في السلوك غير المتكافئ والاستعلائي الذي قد يكون ظاهرًا أو خفيًا، لكنه في النهاية يؤدي إلى شعور أحد الأطراف بأنه أقل أهمية، أو أنه يعيش على هامش حياة الطرف الآخر. هذه العنفية قد تظهر في أشكال مختلفة، مثل فرض الرأي، والظن بصوابيته، وربما في تجاهل مشاعر الآخر أو التقليل منها.
وأعود قليلا إلى ضرورة تحكيم العقل والمنطق الذي أشرت إليهما مسبقا في حديثي عن أهمية بقاء الصداقة في إطار يحكمه معيار مختلف عن الذات لأن الذات لا تحكم إلا من خلال الأنانية والاستئثار وهما أمران لا يستثيران معيارا خارجيا، وبالتالي تكون النتيجة مؤلمة للجميع خصوصا إذا كانت الصداقة قديمة وشهدت مواقف جميلة بين الطرفين، ومع ذلك كما يقال دائما أن القرب سلاح ذو حدين إما أن يشكل علاقة أعمق وإما أن يدعي كل واحد أنه اكتشف سلبية الآخر وهو أمر محير.
لعل تأثير هذه العلامات بالصحة النفسية تكون قوية على علاقة الصداقة غير المتكافئة، ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي كبير على الصحة النفسية. الشعور بعدم الأهمية أو القيمة يمكن أن يؤدي إلى تدني احترام الذات والاكتئاب والقلق، وقد يشعر الشخص بالعزلة الاجتماعية، خاصة إذا كان يعتمد بشكل كبير على هذه الصداقة للحصول على الدعم العاطفي.
والتصرف مع مثل هذه المعاملة من الاستعلاء تحتم التقييم الصادق للعلاقة، الخطوة الأولى هي تقييم العلاقة بشكل صادق. هل هذه الصداقة تجلب لك السعادة أم الألم؟ هل تشعر بالتقدير والاحترام أم بالاستغلال والتجاهل؟، بعد هذه الخطوة تأتي خطوة أخرى هي وضع الحدود إذا قررت الاستمرار في العلاقة، من المهم وضع حدود واضحة ومفهومة.
كذلك التواصل الفعال، ففي الوقت الذي تشعر فيه بسلوك صديقك السلبي قد يكون هو غير مدرك لتأثير سلوكه عليك؛ فيؤدي التواصل إلى تحسين العلاقة، أو الابتعاد إذا لزم الأمر إذا كان الاستمرار يؤدي إلى الألم أو لا يمكن إصلاح الأمر، أيضا يمكن البحث عن صداقات جديدة مع أشخاص يقدرونك ويحترمونك، فالصداقات الصحية يمكن أن تعيد لك الثقة بنفسك وتجلب لك السعادة.
"عنفية الأصدقاء" ظاهرة مؤلمة تؤثر بشكل كبير على حياتنا العاطفية والنفسية، أما الصداقة الحقيقية فيجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والدعم والتقدير كما ذكرت، والتغاضي عن بعض الهفوات البسيطة، ومن المهم أن تجد صديقا صادقا لمئة عام وليس مئة صديق لعام واحد أو كما يقال.