بعد تقارير بشأن اعتقال قادة الاحتلال.. الجنائية الدولية تدين تهديدات الانتقام منها
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
حذرت محكمة الجنائية الدولية، الجمعة، من "التهديد بالانتقام" منها أو من موظفيها، وذلك بعد تقارير أشارت إلى إمكانية إصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق كبار قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال مكتب المدعي العام كريم خان، إنه "يسعى إلى المشاركة بشكل بناء مع جميع أصحاب المصلحة في كل مرة يكون الحوار متوافقاً مع صلاحياته، للعمل بشكل مستقل ومحايد".
Statement of the #ICC Office of the Prosecutor pic.twitter.com/Cw331pMcDm — Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) May 3, 2024
وأضاف في بيان عبر حساب الجنائية الدولية في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه "مع ذلك، فإن هذا الاستقلال وهذا الحياد يتم تقويضهما عندما يهدد الأفراد باتخاذ إجراءات انتقامية ضدّ المحكمة أو ضد موظفي المحكمة" في حال اتخاذ قرارات بشأن تحقيقات تقع ضمن صلاحياته.
وشدد على أن "مثل هذه التهديدات يمكن أن تشكل جريمة بموجب المادة 70 من نظام روما الأساسي، التي تحظر إعاقة أو تخويف موظفي المحكمة عن طريق إجبارهم أو محاولة إقناعهم بعدم أداء واجباتهم".
ودعت المحكمة إلى وضع حد "فوري لمحاولات العرقلة أو التخويف أو التأثير بشكل غير مبرر على مسؤوليها"، دون الإشارة إلى مصدر التهديدات التي تتعرض لها في وقت تتصاعد فيه المخاوف الإسرائيلي من إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، وعدد آخر من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، قوله إن التهديد بإصدار مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية حقيقي.
وقبل أيام، أدان نتنياهو الإجراء المحتمل للمحكمة الجنائية الدولية ووصفه بأنه "فضيحة على نطاق تاريخي"، متوقعا أن يستخدم الزعماء الدوليون "كل الوسائل المتاحة لهم لوقف هذه الخطوة الخطيرة".
والأحد، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال أنها أبلغت البعثات الإسرائيلية بوجود "شائعات" عن احتمال إصدار أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار.
ولليوم الـ210 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الجنائية الدولية الاحتلال نتنياهو فلسطين نتنياهو الاحتلال الجنائية الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
كريم خان عن طلب اعتقال نتنياهو: هل علي الانتظار حتى يموت الجميع؟
دافع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عن طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا: "هل يجب أن أنتظر حتى يموت الجميع؟"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة.
وأكد خان في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، أن المسؤولين الإسرائيليين "ليسوا فوق القانون الدولي".
وفي أيار/ مايو الماضي، كشف مدعي عام المحكمة كريم خان أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت وثلاثة من قيادات "حماس"، هم إسماعيل هنية ويحيي السنوار ومحمد ضيف؛ بتهم "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" و"إبادة" مرتبكة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ونفت "حماس" صحة مزاعم خان بحقها، وحذرت من أن أوامر تصدر عن المحكمة بحق قادة المقاومة "تخالف المواثيق والقرارات الأممية، التي أعطت الشعب الفلسطيني وكافة شعوب العالم الواقعة تحت الاحتلال الحق في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال".
وأعلن مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون رفضهم تحرك خان، وأكدوا أنهم لا يعترفون بولاية المحكمة، وزعموا أنها "تعادي السامية"، ودعوا حلفاء تل أبيب إلى وقف تمويل المحكمة، بل وتفكيكها، وشددوا على ضرورة تصعيد الحرب على غزة.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي من الجنائية الدولية سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ودافع خان عن ضرورة قيام المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراءات ضد المسؤولين الإسرائيليين.
وردا على سؤال مراسل دير شبيغل: "أليس من الأفضل تأجيل التحقيق؟"، أجاب خان: "هل يجب أن أنتظر حتى يموت الجميع؟ إذا كان والدك أو والدتك أو جدك هو الذي تم أخذه كرهينة، فهل كنت تريدني حقا أن أنتظر؟ إذا كان طفلك أو أختك هي التي تمزقت إلى أشلاء، هل كنت تريد مني أن أنتظر؟".
وأضاف: "لماذا لا يُطبق القانون الذي يُطبق على الأوكرانيين والسودانيين على الفلسطينيين؟ وهل يصح استثناء منطقة جغرافية معينة من القانون؟".
وذكر خان أن جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، باستثناء كندا، تعترف بفلسطين كدولة.
اتهامات معاداة السامية
وردا على أسئلة المراسل المتكررة بأن "إسرائيل دولة ديمقراطية وأنه لا ينبغي المساواة بين المسؤولين الإسرائيليين وحماس"، قال خان: "كل الضحايا متساوون، سأظهر نفس الاهتمام والحب للطفل الفلسطيني كما أفعل للطفل اليهودي، هذه مسألة مساواة أمام القانون".
ورفض خان اتهامات المسؤولين الإسرائيليين ضده بمعاداة السامية، قائلاً: "هناك الكثير من الإساءات والتهديدات والألاعيب التي تدور بين القادة السياسيين ووكالات الاستخبارات وجماعات المصالح، لكنني أعرف نفسي".
وتابع: "هناك ميل متزايد لتهميش الناس بمجرد وصفهم بمعادين للسامية. بصراحة، ما يهمني حقا هو ما ينتظره الضحايا من القانون ومطالبتهم بتطبيق القانون بالتساوي في كل مكان في العالم".
ولفت خان إلى مقتل المدنيين في غزة، قائلا: "ماذا كان سيحدث لو أنني أصدرت مذكرة اعتقال بحق حماس فقط، بينما هناك ما بين 30 إلى 40 ألف قتيل وأمهات يعانين من الإجهاض والجوع؟ عندها سيقال: هذه المحكمة غير المحترمة هي في جيب الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول القوية".
إسرائيل لا تحقق
وردا على قول المراسل الألماني إنه يجب محاكمة المسؤولين الإسرائيليين في محاكمهم الخاصة، وفي حال لم يحدث ذلك، حينها يمكن أن تتخذ المحكمة الجنائية الدولية الإجراءات اللازمة، أشار خان إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يقوم بالمساءلة عما يرتكبه عناصره في الأراضي المحتلة.
وأردف: "السؤال الحقيقي هو: هل يطبق القانون الدولي في الأراضي المحتلة؟ إذا قرأت ما يكتبه الخبراء ونظرت إلى ما يحدث على الأرض، فإننا لا نرى تحقيقات، لا نرى مساءلة".
استمرار التهديدات للمحكمة
ولفت خان إلى تعرض المحكمة وموظفيها للعديد من التهديدات ومحاولات الترهيب.
واستطرد: "تردد صدى بعضها على الرأي العام، والبعض الآخر لم يتردد صداها، وأخشى أن تستمر هذه التهديدات. مع ذلك، فإننا يجب ألا نستسلم، قد يختلف البعض مع قراراتي، لكنني أعتقد أننا متحدون في الرغبة في الحفاظ على التطبيق المستقل للقانون".
يذكر أن هذه التهديدات ليست الأولى في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية، إذ منعت الولايات المتحدة المدعية العامة السابقة فاتو بنسودا ونائبيها من دخول البلاد وجمدت أصولهم أثناء إجراء تحقيقات بشأن أفغانستان.