احتفل المسيحيون الأرثوذكس بيوم الجمعة العظيمة بمسيرة على طول طريق الآلام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ويظهر في الفيديو عشرات الحجاج يحملون الصلبان الخشبية ويرتدون "تيجان الشوك" وهم يسيرون عبر المحطات الـ 14 من طريق الآلام (الطريق الذي سار فيه السيد المسيح من باب الأسباط إلى كنيسة القيامة حيث صُلب).

الأنبا رافائيل يترأس قداس "الجمعة العظيمة" بالمرقسية في الأزبكية تفاصيل قداس "الجمعة العظيمة" بكنيسة العذراء والأنبا بيشوي في العتبة

وقال قادر برامكي، وهو كاهن من الروم الأرثوذكس في القدس: "نحن نصلي اليوم وكل يوم لكي يحمي الله مسيحيي الأرض المقدسة ويحفظهم من كل شر، ومن كل حرب، ونصلي من أجل السلام".

واحتفل الروم الكاثوليك والطوائف البروتستانتية بعيد الفصح الشهر الماضي.

الجمعة العظيمة

والجمعة العظيمة وتعرف بعدة أسماء أخرى منها جمعة الآلام أو جُمُعَةُ الصَّلَبُوتِ أو الجمعة الحزينة هو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع وموته في الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن في التوقيت الغربي مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. 

ومن الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح. الأساس الاحتفالي لهذه المناسبة يرجع إلى الأناجيل إذ واستنادًا إلى يوحنا 42:19، فإن صلب يسوع تم على الأرجح يوم الجمعة، وقد فصلّت الأناجيل أخبار وتفاصيل القبض على يسوع ومحاكمته وتعذيبه وصلبه ومن ثم موته ودفنه التي تستذكر في هذا اليوم. 

والأرجح أن الجمعة العظيمة كحدث تاريخي حدث في 3 أبريل 33م استنادًا إلى فصح اليهود - الذي صلب فيه يسوع حسب الإنجيل - من جهة، وحادثة إظلام السماء التي أشار إليها الإنجيل أيضًا من جهة ثانية ومجموعة أبحاث ودراسات متعددة أجريت في هذا الصدد. وتعتبر المناسبة يوم صوم إلزامي للمسيحيين، واللون التقليدي للإشارة إليها هو الأسود أو الأرجواني في التقليد السرياني والقبطي أو الأحمر في التقليد اللاتيني الروماني.

وهناك عدد من الأحداث الكتابية الواردة في العهد القديم والتي وجدها المسيحيون وآباء الكنيسة منذ الأجيال الأولى للمسيحية «صورة مسبقة عن مأساة الجمعة العظيمة»؛ يشمل ذلك بوجه الخصوص تضحية إبراهيم بابنه اسحق واستبدال الأضحية البشرية بالكبش؛ أما رواية الطوفان التي جددت فيها عن طرق نوح البشرية كلها، فهي بدورها خلفية للتجديد الذي سيجريه المسيح بموته وقيامته، وطقوس عيد الفصح اليهودي الواردة في توراة موسى لاسيّما ذبح الحمل «الكامل الذي لا عيب فيه» في سفر الخروج 12، هي صورة مسبقة للتكفير عن الإثم الذي تممه المسيح في سر الفداء، بل إن الفصح اليهودي القائم على الانتقال من العبودية إلى الحرية تممه المسيح روحيًا بموته وقيامته. 

وقد أشاد سفر الرؤيا بالمسيح بوصفه «حمل الله» مستلهمًا من موسى وتوراته، ونوقشت القضية في مواضع أخرى من العهد الجديد ومنها الرسالة إلى أهل غلاطية والرسالة إلى العبرانيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجمعة العظيمة يوم الجمعة العظيمة صلاة الجمعة العظيمة اسبوع الالام الساعة السادسة العظيمة الجمعة الأسبوع العظيم الجمعة العظیمة یوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»

أكدت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الراية السوداء التي يرفعها تنظيم "داعش" الإرهابي ليست راية النبي صلى الله عليه وسلم، كما يزعمون، بل هي محاولة لاستغلال الرموز الدينية لخداع الشباب واستقطابهم.

وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الروايات الصحيحة تُثبت أن رايات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن بلون واحد فقط، بل وردت روايات بأنها كانت بيضاء، وسوداء، وصفراء، وحمراء، ما ينفي ادعاء التنظيمات المتطرفة بأن الإسلام لم يعرف إلا راية سوداء مكتوب عليها "محمد رسول الله"، كما أن استخدام الرايات في الحروب كان تقليدًا قديمًا يسبق ظهور الإسلام، ولم يكن مرتبطًا برمز ديني مقدس كما يروج له المتطرفون.

وأضافت أن هناك اختلافًا واضحًا بين راية النبي صلى الله عليه وسلم والرايات التي ترفعها التنظيمات الإرهابية اليوم، مؤكدة أن أي ادعاء بأن "داعش" أو غيرها من الجماعات المتطرفة يحملون راية النبي هو افتراء محض، كما أن تعدد الرايات بين هذه التنظيمات يثبت تناقضهم، فكل مجموعة تحمل راية مختلفة، ما يدل على أنهم لا يتبعون راية شرعية موحدة.

وحذرت من أن التنظيمات الإرهابية تستغل العاطفة الدينية لدى الشباب، وتخدعهم بشعارات كاذبة، وتوهمهم بأنهم يقاتلون تحت راية الإسلام، بينما الحقيقة أنهم يعملون على تخريب الدول، وإضعاف المجتمعات، ونهب الأموال، وهدم البيوت، وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح، حيث قال: "من قاتل تحت راية عميّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية، فقتل فقتلة جاهلية" (رواه مسلم).

وختمت الدكتورة ابتسام عبد اللطيف بالتأكيد على أن رايات التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات للتضليل والاستقطاب، ولا علاقة لها برايات الإسلام الحقيقية، داعية الشباب إلى عدم الانخداع بهذه الرموز، والتمسك بالفهم الصحيح للدين.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشيد بماسك: مجنون لكنه رائع والوحيد الذي يمكنه تسمية ابنه إكس.. فيديو
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • نحو 40 ألف مصلٍ يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • آلاف الفلسطينيين يُؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • استشارية توضح دلالات الأظافر التي تأخذ شكل الملعقة وأسبابها الصحية..فيديو
  • أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: حماس قدمت لنا كتاب صلاة في عيد الفصح