ظاهرة جوية تضرب البلاد يوم الأحد.. ما علاقة عاصفة الخليج؟
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
موجة من الطقس السيئ، ضربت 3 دول عربية خليجية وهي سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، خلال الأيام الماضية، تسببت في قلق العديد من الشعوب خوفًا من التأثر بهطول الأمطار والسيول، أو حدوث العواصف.
ظاهرة جوية تسيطر على البلاد يوم الأحد.. ما علاقة عاصفة الخليج؟ومن جانبها، كشفت هيئة الأرصاد الجوية، إن يومي الأحد والاثنين يشهدان اضطرابا في الملاحة البحرية على شواطئ البحر المتوسط، فضلًا عن سقوط الأمطار الخفيفة والمتوسطة على مناطق من السواحل الشمالية، وشمال الوجه البحري، مع نشاط الرياح على مناطق جنوب سيناء، وشمال البلاد.
وتسائل الكثير عن تأثر مصر بسيول الخليج، وهل هي السبب سقوط الأمطار يومي الأحد والأثنين.
لماذا لم تصل عواصف وأمطار الخليخ إلى مصر؟ومن جانبها، أكدت الدكتورة منار غانم، المتحدث الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، إن عواصف الخليج وبعض الدول العربية، ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالطقس المصري، وذلك لاختلاف مصادر الكتل الهوائية، فضلًا عن اختلاف التوزيعات الضغطية الطبيعة الجغرافية: «مفيش فرص للسيول والعواصف، والأمطار هتكون بشكل خفيف ومتقطع».
سبب حدوث العواصف والسيول بالدول العربية والخليجكشفت منار غانم، عن الظاهرة الجوية المتسببة في عدم استقرار الطقس في الخليج، والبلاد العربية، رغم شعور مواطنيها بالحر الشديد.
وأكدت «غانم» خلال حديثها لـ«الوطن» إن هناك ظاهرة جوية ضربت دول الخليج، ومعها عدة دول عربية أخرى، ومن المقرر أن تصل لعدة دول، على رأسها سوريا ولبنان والعراق والأردن، وتسببت في عدم الاستقرار وحدوث الأمطار بغزارة مع العواصف الرعدية.
وأكدت المتحدث الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد العربية ودول الخليج تعرضت لكتل هوائية رطبة بشكل كبير للغاية، إذ أدت هذه الكتل لحدوث منخفض جوي سطحي بطبقات الجو العليا، وهو ما وصل لحالة عدم الاستقرار والعواصف، مع الرياح، والأمطار الرعدية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حالة الطقس الأرصاد الجوية الأرصاد عاصفة الخليج
إقرأ أيضاً:
هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟
أدى انقطاع مفاجئ وغير مسبوق للتيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا أمس الاثنين إلى فوضى كبيرة شلت الحياة اليومية وحركة المطارات وأنظمة النقل العام، بينما واجهت المستشفيات وشركات الاتصالات اضطرابات كبيرة. لكن السبب لا يزال مجهولا حتى الآن، رغم تقديم فرضيات عدة، إحداها اعتبرت تغير المناخ سببا محتملا.
وأشارت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية (آر إي إن) إلى أن ما سمتها "ظاهرة جوية نادرة" كانت سببا رئيسيا لانقطاع التيار الكهربائي، دون تأكيدات علمية حتى الآن.
وكشفت أن التغيرات الحادة في درجات الحرارة في إسبانيا تسببت في "تذبذبات شاذة" في خطوط نقل الجهد العالي، مما أدى إلى أعطال في التزامن عبر شبكة الطاقة الأوروبية المترابطة.
وأردفت أن هذه الظاهرة، المعروفة باسم "اضطراب جوي مُستحث"، زعزعت استقرار الشبكة الكهربائية وأدت إلى سلسلة من الأعطال الفنية.
بدوره، قال أستاذ أنظمة العمليات والطاقة في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة سولومون براون إن "الاهتزاز الجوي المُستحث يمكن اعتباره بمثابة إحداث تحول طفيف في المجال الكهرومغناطيسي المحلي"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام أوروبية.
وتابع أنه "سيكون لهذا تأثير مماثل لظاهرة شمسية، وقد يُسبب اختلالات في تدفقات الطاقة الكهربائية، وهو ما يتطلب السيطرة عليه".
ورغم ندرة حدوث مثل هذه الظواهر، فإن احتماليتها تزداد في عالم يُفاقم فيه تغير المناخ من وتيرة وشدة أنماط الطقس المتطرفة.
إعلانوهذا التفسير، وإن كان غير مألوف، ليس بلا أساس علمي. إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن تغير المناخ يُؤدي إلى ظواهر جوية مفاجئة ومتطرفة، بما في ذلك التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة، التي قد تُزعزع استقرار البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء.
وتدعم دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في أبريل/نيسان 2025، الصلة بين تغير المناخ والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
وأجرى البحث فريق دولي من العلماء، وحلّل بيانات درجات الحرارة العالمية من عام 1961 إلى عام 2023، ووجد أن أكثر من 60% من المناطق التي خضعت للدراسة -بما في ذلك أوروبا الغربية- شهدت زيادة كبيرة في وتيرة وشدة التحولات السريعة في درجات الحرارة.
وهذه التحولات المفاجئة، التي تتميز بتقلبات مفاجئة بين الحرارة والبرودة الشديدتين، ليست غير طبيعية فحسب، بل إنها أيضا مُدمرة للغاية للنظم البيئية والزراعة وصحة الإنسان.
وشبكات الكهرباء حساسة للغاية للظروف البيئية، فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة قد تُسبب ضغطا على خطوط النقل، مما يؤدي إلى اختلالات مثل التذبذبات التي لوحظت في إسبانيا.
كما قد تُخلّ الظواهر الجوية المتطرفة بالتوازن بين العرض والطلب على الطاقة، كما حدث خلال انقطاع التيار الكهربائي أمس، عندما انخفض استهلاك الكهرباء في إسبانيا بنسبة 50% في غضون ساعات.
في حين عزت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية انقطاع التيار الكهربائي إلى اضطرابات جوية، وهناك أيضا فرضيات أخرى، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والأعطال المادية في الشبكة. لكن لم يُعثر على أدلة تؤكد حدوث تخريب أو تجزم سبب انقطاع التيار الكهربائي.