الحوثيون يعلنون تصعيد هجماتهم ضد السفن المتجهة لإسرائيل من البحر المتوسط
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الجمعة بدء ما وصفتها بـ "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحركة يحيى سريع -في بيان له- إن عناصرها "سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل في أي منطقة تطالها أيدينا، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها".
كما أكد أن الحركة ستفرض عقوبات شاملة على كل سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية في حال أقدمت قوات الاحتلال على شن عملية برية في رفح.
وأضاف "إذا شن العدو الإسرائيلي عملية عدوانية في رفح فسنفرض عقوبات على كل السفن المرتبطة بالموانئ المحتلة، وسنمنع سفن الشركات المرتبطة بهذه الموانئ من المرور في منطقة عملياتنا بغض النظر عن جنسيتها ووجهتها".
وقال سريع إن الحركة "تتابع تطورات المعركة في قطاع غزة من استمرار للعدوان الإسرائيليِ والأميركي والتحضير الجدي لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية ضد منطقة رفح.. وكذلك العرض المطروح على المقاومة، والذي يريد فيه العدو انتزاع ورقة الأسرى دون وقف دائم لإطلاق النار".
وأشار المسؤول الحوثي إلى أن الحركة "لن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى" حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
تصريحات يحيى سريع جاءت خلال مظاهرة في صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وحملت المظاهرات شعار "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار"، ورفع المتظاهرون اعلاما فلسطينية، ورددوا شعارات تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتناهض الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل. كما خرجت مظاهرات مماثلة في محافظات يمنية أخرى.
كما تأتي تصريحات سريع بعد ساعات من إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي مساء الخميس أن جماعته "تحضر لجولة رابعة من التصعيد" إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة.
تدمير مسيرات حوثيةوفي المقابل أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، في بيان، أن قواتها دمرت ثلاث طائرات مسيرة ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وذكر البيان أن المسيرات كانت تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأن التصدي لها جاء لتأمين حرية الملاحة الدولية.
يشار إلى أن جماعة الحوثي تشن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن المرتبطة بإسرائيل في مضيق باب المندب وخليج عدن، وهما من قنوات الملاحة المهمة في البحر الأحمر، وذلك في إطار دعمها للفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
وأجبر هذا التصعيد العسكري من قبل الحركة شركات الشحن على تغيير مسار رحلاتها إلى طرق أطول وأعلى تكلفة حول جنوب أفريقيا، كما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع وزعزعة الاستقرار في كامل المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. تحرك سعودي سريع لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن
الجديد برس|
اعادت السعودية، السبت، تحريك ملف المفاوضات في اليمن بعد اشهر من الجمود، فما ابعاد الخطوة؟
في بيان المجلس الوزاري الخليجي الذي انعقد نهاية الأسبوع بالرياض ، دعت السعودية لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن وأعلنت لأول مرة دعمها خارطة الطريق الأممية التي تتضمن صرف المرتبات ووقف اطلاق النار على مستوى البلد.
هذه الدعوة تأتي رغم قرار أمريكا تصنيف حركة انصار الله على لائحة العقوبات وتهديد اي دولة تتعامل معهم مع أن السعودية سبق وامتثلت للطلب الأمريكي بتجميد المفاوضات مع اليمن وربط التقدم فيها بوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة.
من حيث التوقيت تعكس الدعوة السعودية، وفق خبراء، مخاوف من ان تدفع الضغوط الامريكية صنعاء لتصعيد اكبر لا يستثنيها خصوصا وان القرار الأمريكي الأخيرة بتفعيل قرار التصنيف جاء عقب لقاء جمع وزير الدفاع السعودي وكذا السفير السعودي لدى اليمن باعتبارهما المسؤولان عن الملف اليمني بوزيرا الخارجية والدفاع الامريكيان خلال زيارة لواشنطن قبل أسبوع.
من الناحية الفعلية، كان بإمكان السعودية، لو جادة، ابرام اتفاق سلام مبكر قبل دخول الوضع في المنطقة منعطف جديد في مرحلة ما بعد طوفان الأقصى ، لكنها فضلت انتظار المعركة المصيرية بين اليمن والقوى الكبرى على راسها الولايات المتحدة ، لكن الان وقد انتصرت اليمن ، تجد السعودية نفسها محصورة تماما وفي مأزق جديد خصوصا اذا ما قررت أمريكا التصعيد عسكريا فتلك يعني ، وفق ما يقوله المسؤولين بصنعاء، فتح بوابة الجحيم ضد المصالح الامريكية بما فيها تلك الموجودة في السعودية.
قد تكون الدعوة السعودية عبر المجلس الوزاري الخليجي مجرد مناورة باعتبارها جزء من حملة دعائية تحاول السعودية اضفائها في كل مرة تحتضن فيها اجتماع او قمة، لكن توقيت الدعوة الأخيرة يشير إلى أن الرياض تدرك حجم المأزق في حال عاد التصعيد مجددا.