الهيئة الدولية لدعم فلسطين: الحرب على غزة ألقت بفظائع غير إنسانية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قال رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين الدكتور صلاح عبد العاطي، إن الحرب على غزة ألقت بفظائع غير إنسانية وجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية؛ خلفت ما يزيد عن 35 ألف شهيد وأكثر من 80 ألف مصاب و10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى تهجير كل سكان قطاع غزة وجعلهم يعيشون على المساعدات الخارجية الشحيحة والتي تعيق إسرائيل حتى الآن دخولها الى القطاع؛ بما يؤدي إلى أوضاع إنسانية كارثية عدا عن العقوبات الجماعية التي تفرضها دولة الاحتلال منذ بدء هذا العدوان وحتى الآن، بالإضافة إلى التدمير الواسع لكل منشآت قطاع غزة وجعله منطقة غير قابلة للحياة.
أمريكا تقمع طلاب الجامعات بدلًا من وقف العدوان على فلسطين الطلبة المعتصمون بجامعة جورج واشنطن يرفعون علم فلسطين على سارية طويلة
وقال عبد العاطي في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، إن الجهود الإنسانية المبذولة من أمثلة إدراج الجيش الإسرائيلي على القائمة السوداء لانتهاك حقوق الطفل أو إصدار مذكرات اعتقال من قبل مكتب الإدعاء العام في محكمة الجنايات الدولية، وقال "إننا إزاء تطورات مهمة لصالح القضية الفلسطينية تترافق مع تضامن شعبي غير مسبوق وتغيرات أشبه بانتفاضة في الجامعات الأمريكية ودول أوروبا وتغير في الرأي العام".
وأعرب عبدالعاطي عن أمله في أن تسفر هذه الجهود عن وقف هذا العدوان حيث عجز المجتمع الدولي عن القيام بذلك بسبب الفيتو الأمريكي والدعم الأمريكي اللامحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدث عبدالعاطي عن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، قائلا:"إن فلسطين حصلت على عضوية مراقب في الأمم المتحدة والتي بموجبها تستطيع الانضمام الى كل الاتفاقات والمشاركة في كل النقاشات، ولكن العضوية الكاملة استحقاق رفضته الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو ويمكن للفلسطينيين الذهاب إلى صيغة (متحدون من أجل السلام) في الجمعية العامة للأمم المتحدة والحصول على العضوية الكاملة".
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34622 شهيدًا وأكثر من 77867 مصابًا
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي إلى 34622 شهيدًا وأكثر من 77867 مصابًا، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأضافت المصادر الطبية أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 26 شهيدًا و51 إصابة.
مسؤولون أمميون: اجتياح رفح قد يكون مذبحة وخطة الطوارئ ضمادة:
حذر مسؤولون دوليون، اليوم الجمعة، من مغبة قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ توعدها باجتياح رفح، وقال أحدهم إن هذه العملية قد تكون "مذبحة"، بينما وصف آخر خطة الطوارئ بشأن العملية بأنها "مجرد ضمادة".
تفصيلًا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن "التوغل في رفح يمكن أن يكون ’مذبحة‘ وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع غزة بأكمله".
وعبر مسؤول آخر، من منظمة الصحة العالمية، عن قلقه البالغ من أن يؤدي التوغل في رفح إلى إغلاق المعبر المستخدم لدخول الإمدادات الطبية إلى غزة.
في الأثناء، قالت منظمة الصحة إن خطة الطوارئ لعملية الاجتياح المحتملة في رفح ستكون مجرد "ضمادة".
وقال مسؤول آخر في المنظمة، اليوم الجمعة، إن الوكالة أعدت خطة طوارئ في حالة حدوث توغل إسرائيلي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لكنه أوضح أنها لن تكون كافية لمنع حدوث ارتفاع كبير في عدد القتلى.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مؤتمر صحفي في جنيف عبر رابط فيديو "أريد أن أقول حقًا إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة الدولية لدعم فلسطين قطاع غزة دولة الاحتلال إبادة جماعية غزة الیوم الجمعة خطة الطوارئ قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.
وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.
والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.
وأوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.
وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب