لندن (أ ف ب) - تعرّضت آمال توتنهام هوتسبير للتأهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل الى نكسة عقب سقوطه امام جاره اللندني ومضيفه تشلسي 2-0 في مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.

وسجل هدفي تشلسي تريفوه تشالوباه (24) والسنغالي نيكولاس جاكسون (72).

ودخل فريق المدرب الاسترالي أنج بوستيكوغلو الخامس الى المباراة آملاً في تقليص الفارق مع استون فيلا الرابع الى أربع نقاط (مع مباراة اقل لتوتنهام)، بيد انّ الخسارة عقدت مهمته حيث تتبقى أربع مباريات فقط قبل نهاية الموسم، مع فارق 7 نقاط لاستون فيلا (67 مقابل 60).

وواصل توتنهام مسلسل انحداره في المراحل الاخيرة حيث تلقى هزيمته الثالثة تواليًا في "بريميرليغ" بعد سقوطه أمام نيوكاسل 0-4 وأرسنال 2-3.

في المقابل، عزّز تشلسي آماله بالتأهل الى احدى المسابقات القارية حيث بات في رصيده 51 نقطة في المركز الثامن بفارق 3 نقاط عن مانشستر يونايتد السادس.

وهو الفوز الاول لتشلسي بعد ثلاث مباريات في مختلف المسابقات لم يذق خلالها طعم الانتصار في سلسلة من هزيمتين أمام مانشستر سيتي 0-1 في نصف نهائي الكأس وأرسنال 0-5 وتعادل أمام استون فيلا 2-2 في المرحلتين الماضيتين.

وهيمن تشلسي على مجريات الشوط الاول، فحصل على فرصة التقدم مبكرا من خلال جاكسون الذي شق طريقه بين الدفاع قبل ان يسدّد كرة منخفضة مرّت تحت الحارس الايطالي غولييلمو فيكاريو أبعدها المدافع الهولندي ميكي فان دي فن عن خط المرمى (5).

وتقدم تشلسي اثر ركلة حرّة نفذها القائد كونور غالاغر وتابعها تشالوباه برأسه في زاوية المرمى (24).

وكاد توتنهام يعادل النتيجة بعد تمريرة من الاسباني بيدرو بورو الى الارجنتيني كريستيان روميرو من ركلة حرّة، لكنّ كرة الاخير مرت بجانب المرمى (38).

ورغم استحواذه على في الشوط الثاني، انتظر توتنهام حتى الدقيقة 69 لتهديد مرمى منافسه لكنّ محاولة البرازيلي إيمرسون رويال لم تكن ناجحة.

وقضى تشلسي على آمال توتنهام بتعديل النتيجة بتسجيله هدف الاطمئنان من جاكسون بعد ركلة حرّة اخرى نفذها كول بالمر ارتطمت بالقائم وتابعها السنغالي برأسه داخل المرمى (72).

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

السياسة.. طبخة تحتاج لطباخ ماهر

بقلم : جعفر العلوجي ..

السياسة ليست مجرد قرارات وخطابات ، بل هي فن بحد ذاته تمامًا كالفنون الأخرى ، لكنها تختلف في طريقة عرضها ، هناك ما هو علني يُصقل ليبدو براقًا وجذابًا ، وهناك ما هو مخفي يُطبخ على نار هادئة خلف الكواليس ، حيث لا يرى الناس سوى النتائج ، بينما تظل الوصفات والأسرار حبيسة الغرف المغلقة .
السياسة كأي طبخة تحتاج إلى طباخ ماهر يعرف ماذا يضع في القدر ويدرك جيدًا التوقيت المناسب لإضافة كل مكون ، ويفهم النكهات التي ستروق للذوق العام .
القائد السياسي هو ذلك الطباخ الذي لا يستعجل نضوج الطبخة ، بل يتأنى، يقرأ المواقف جيدًا ، ويختار ما يخدم شعبه ، حتى وإن اضطر لتجرّع المرارة مرحليًا
ولعل تاريخ العراق الحديث يقدم درسًا واضحًا ، فبعد حربٍ ضروس استمرت لثمان سنوات مع إيران في عهد النظام البائد ، وسقوط نظام صدام حسين ، عادت العلاقات العراقية الإيرانية أكثر قوة ، ولم تكن هذه العودة نتيجة انصياع أو ضعف بل ثمرة لقراءة سياسية عميقة أدركت أن المصالح المشتركة والجغرافيا والتاريخ تحتم على البلدين تجاوز الماضي والانطلاق نحو المستقبل ، رغم ما سال من دماء وما خلفته الحرب من جراح .
ومع ذلك لم يخلُ المشهد من أصوات نشاز ، اعترضت واحتجت لكنها كانت في الغالب أصوات من فقدوا امتيازاتهم ومواقعهم ، أولئك الذين يرتزقون من الأزمات ، ويقتاتون على بقايا الخلافات
واليوم ، تتكرر المعضلة السياسية لكن مع جار آخر ، سوريا فزيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد ولقاؤه برئيس الوزراء والتأكيد على التعاون في كافة المجالات تطرح أسئلة جريئة ومؤلمة هل سيغلق العراق صفحة الماضي ، رغم الجراح النازفة جراء العمليات الإرهابية التي عصفت بأبناء شعبنا ، والتي لم يكن للشارع السوري يدٌ مباشرة فيها ، لكنها جاءت كجزء من حرب بالوكالة فرضتها الظروف السياسية والأمنية؟
هل سيكون العراق قادرًا على تجاوز الأحزان والبدء بمرحلة جديدة من العلاقات مع الحكومة السورية ، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية؟
القرار هنا يتطلب حكمة سياسية لا تعني النسيان ، بل تعني التطلع للمستقبل ، فالمواقف لا تُبنى على العواطف وحدها ، بل على المصلحة الوطنية العليا ، وعلى استيعاب أن الشعوب لا تختار دائمًا حكامها ، وأن الشعوب سواء في العراق أو سوريا دفعت أثمانًا باهظة بسبب صراعات تتجاوز حدودها .
السياسة لا تعني التنازل عن الحقوق، لكنها أيضًا لا تعني البقاء أسرى الماضي والمصلحة الوطنية قد تتطلب أحيانًا فتح صفحة جديدة دون أن يُمحى ما كُتب في الصفحات السابقة .
إن العراق اليوم بحاجة إلى سياسة تجمع لا تفرق ، تبني لا تهدم ، تقرأ المتغيرات لا تتجاهلها فهل سنشهد عراقًا يطوي جراح الأمس ليرسم خارطة جديدة من العلاقات الإقليمية ، أم سنظل ندور في ذات الدائرة ، نحمل أوزار الماضي ونعجز عن المضي قدمًا؟
الجواب مرهون بمهارة الطباخ السياسي الذي عليه أن يحسن اختيار المكونات ، ويدرك متى يضع الملح ، ومتى يطفئ النار ، ومتى يقدم الطبق لشعبه .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • بنكيران مطول فالبيجيدي.. قال أنه اشترى فيلا بـ400 مليون لتوسعة مقر الحزب
  • بثلاثية نظيفة.. فيورنتينا يضاعف جراح يوفنتوس
  • فيورنتينا يضاعف جراح يوفنتوس ويهزمه بثلاثية في الدوري الإيطالي
  • فريق أرسنال يتغلب على نظيره تشلسي وتوتنهام يخسر أمام فولهام
  • أرسنال يحسم «ديربي لندن» أمام تشيلسي
  • أرسنال يهزم تشلسي ويحافظ على آماله الضعيفة في التتويج بالبريميرليغ
  • ديربى لندن.. أرسنال يتقدم على تشيلسى فى الشوط الأول
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • أونيون برلين يحرم بايرن ميونخ من انتصار ثمين
  • السياسة.. طبخة تحتاج لطباخ ماهر