صحيفة التايمز البريطانية تحرض على مؤيدي فلسطين في الجامعات
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
حرضت صحيفة "التايمز" البريطانية على الاحتجاجات الطلابية المناصرة للشعب الفلسطيني في جامعات الولايات المتحدة، داعية إلى التحرك بقوة لمنع انتشار الحراك الطلابي الذي اتهمته بـ"احتواء مظاهر معادية للسامية" ووصفته بـ"الوباء".
وقالت الصحيفة اليمينية في افتتاحيتها، إن في الأيام الأخيرة، تم اعتقال مئات الطلاب في عموم الولايات المتحدة.
وأضافت أنه أثناء مراقبة ما وصفته بـ"وباء" التعطيل الذي انتشر في الجامعات الأمريكية من الطلاب المحتجين الطلاب المؤيدين لفلسطين، قام عدد من المعلقين بمقارنتها باحتجاجات عام 1968، الذي شهد انتخابات حرجة وهزتها التظاهرات المعادية للحرب.
وتابعت: "ربما تم مد المقارنة لبريطانيا، ففي ذلك العام، خرج آلاف الشباب إلى شوارع لندن احتجاجا على حرب فيتنام، وتم احتلال ساحات الجامعات واعتقل المئات. ورغم عدم مشاركة بريطانيا في حرب فيتنام إلا أن هذا لم يوقف الطلاب عن تقليد احتجاجات زملائهم في الولايات المتحدة وإظهار العصيان المدني".
وزعمت أن احتجاجات الطلبة في الولايات المتحدة "تميزت بمستويات غير مقبولة من التخويف الجسدي ومظاهر عداء للسامية"، متجاهلة مشاركة يهود مناهضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في الحراك الطلابي.
وأشارت "التايمز" إلى ما قاله عمدة نيويورك إريك أدامز الذي رد التظاهرات في جامعة كولومبيا إلى عناصر خارجية تريد تحويل تظاهرة سلمية إلى فرصة عنف، محذرة من انتقال احتجاجات الجامعات الأمريكية عبر الأطلنطي إلى جامعات بريطانيا، وبخاصة جامعات النخبة المعروفة بـ "راسل غروب".
ووصفت الصحيفة طلاب جامعة مانشستر البريطانية الذين نصبوا مخيما إسنادا للاحتجاجات في أمريكا بـ"المحرضين"، مشيرة إلى أنهم يطالبون بسحب الاستثمارات من "المؤسسات الصهيونية"، بما فيها الجامعة العبرية في القدس.
وحدثت تظاهرات مماثلة في جامعات بريستول ونيوكاسل وليدز في المملكة المتحدة، وزعمت الصحيفة أن "المتشددين اخترقوها إلى جانب ممثلين عن حملة التضامن مع فلسطين".
ورأت الصحيفة أن فشل الجامعات الأمريكية الأولي في الرد وبشكل قوي على الاحتجاجات عند اندلاعها، يجب أن يكون درسا مهما للجامعات البريطانية، وطالبت بالتشدد في مواجهة الحراك الطلابي، واصفة الطلاب المشاركين بـ"المتنمرين".
وقالت إنه "في الوقت الذي كان فيه المسؤولون الأمريكيون بطيئين بالتحرك، يجب على إدارات الجامعات البريطانية تبني خط متشدد. ويجب عدم التسامح مع مطالب المتنمرين الداعين لسحب الاستثمارات من المؤسسات الإسرائيلية أو المؤسسات الدفاعية".
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ1700، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وامتدت الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات في بريطانيا وفرنسا وعدد من الدول العربية.
ولليوم الـ210 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني بريطانيا التايمز بريطانيا امريكا فلسطين التايمز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحيفة صينية: اتصال شي وترامب يؤكد استعداد الصين لعلاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة
قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالإضافة إلى رسالة التهنئة التي أرسلها شي إلى ترامب بعد إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة تؤكد استعداد بكين لتعزيز علاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأشارت الصحيفة الصينية، في سياق مقال نشرته اليوم السبت، إلى أن الاتصال الهاتفي يبرز اهتمام الجانبين الشديد بالتفاعل مع بعضهما البعض، إذ أعرب شي عن أمله في أن تبدأ العلاقات الصينية الأمريكية بداية جديدة، وأن تحقق العلاقات تقدما أكبر على مدى السنوات الأربع المقبلة، وأن تصبح الدولتان شريكتين وصديقتين.
وأكد شي خلال اتصال أمس الجمعة أن الصين والولايات المتحدة دولتان عظيمتان تسعيان لتحقيق أهدافهما، ولديهما مصالح مشتركة واسعة ومساحة كبيرة للتعاون ويمكنهما المساهمة في نجاح بعضهما البعض مما يعود بالنفع على الدولتين والعالم.
ومن جانبه، نشر ترامب على حسابه على منصة تروث سوشيال أن المكالمة مع شي كانت جيدة للغاية لكل من الصين والولايات المتحدة، وأتوقع أن نحل العديد من المشكلات معا ونبدأ على الفور.
وقالت تشاينا ديلي في مقالها إن التنمية المستقرة والصحية والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية تخدم المصالح المشتركة للبلدين وتلبي توقعات المجتمع الدولي، ويُظهِر التاريخ أن كلا البلدين يستفيدان من التعاون ويخسران من المواجهة.
ومن المأمول أن يعزز الجانبان الحوار والتواصل على أساس الاحترام المتبادل، وإدارة خلافاتهما بشكل صحيح وتوسيع تعاونهما المتبادل المنفعة، فإيجاد الطريقة الصحيحة لتوافق بكين وواشنطن مع بعضهما البعض والتعايش السلمي من شأنه أن يلبي توقعات الشعبين والعالم، بحسب الصحيفة الصينية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية مرت العلاقات الثنائية بفترات صعود وهبوط، لكن الجانبين استمرا في الانخراط في الحوار والتعاون من خلال أكثر من 20 آلية اتصال، ولعبت هذه الآليات دورا حيويا في الحفاظ على الاستقرار العام في العلاقة.
وأكدت تشاينا ديلي أن التناقضات والاختلافات بين دولتين كبيرتين مثل الصين والولايات المتحدة أمر لا مفر منه، ولكن هذا ليس سببا يجعل أي طرف يحاول تقويض المصالح الأساسية للطرف الآخر، فمبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة تشكل الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، ويجب أن تحترمها أي إدارة أمريكية.
وأوضحت الصحيفة أنه ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لديها تصور صحيح للصين وتطورها، وأن تدرك أن المصالح المشتركة للصين والولايات المتحدة تزداد وتتوسع، لذلك فإن الانخراط في المزيد من الحوار والتعاون مع الصين ليس مفيدا فحسب بل إنه ضروري أيضا لمعالجة التحديات العالمية المتزايدة الخطورة، والتي تتراوح من تغير المناخ إلى القضايا الإقليمية الملحة، كما يجب عليهما توفير السلع العامة للعالم، والتصرف بطريقة مواتية للوحدة العالمية.
لقد أثبت مسار العلاقات الصينية الأمريكية على مدى السنوات الخمس والأربعين الماضية مرونة وحيوية علاقتهما، ومن الواضح أنه عندما يعامل الجانبان بعضهما البعض كشركاء ويسعيان إلى إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا فإن علاقتهما تحقق تقدما كبيرا، وفقا للمقال.
وأكدت الصحيفة أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة تظل كما هي، ورغبتها في إقامة علاقة مستقرة وصحية ومستدامة مع الولايات المتحدة تظل كما هي، وفي هذه اللحظة الحرجة تتحمل الدولتان مسؤولية واضحة تجاه التاريخ والشعبين والعالم.
لقد أوضحت بكين أنها مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب الثانية لتحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات الصينية الأمريكية ودفعها إلى الأمام، ومن المأمول أن تتجاوب الإدارة الأمريكية الجديدة مع هذا الاستعداد.
اقرأ أيضاًوزير العدل الأمريكي يؤكد استقلال القضاء ردا على انتقادات ترامب
نتنياهو: ترامب سيمنح إسرائيل الدعم الكامل للعودة للحرب في هذه الحالة
ترامب يلقي خطاب تنصيبه من داخل مبنى الكونجرس بسبب انخفاض درجات الحرارة