أشهر فسخاني لـ الوفد: اصنع الفسيخ زي الكراميل ونرمين الفقي وفيفي عبده أشهر الزبائن
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بـ شم النسيم الذي يرتبط كثيرًا بتناول الفسيخ والرنجة والملوحة كنوعًا من الاحتفال واضافة نوعًا من التميز والاختلاف بين الوجبات المعتاد تناول باقي أيام العام.
ويعيش المصريين مظاهرعديدة في اجواء الاحتفالات بشم النسيم وهو تلوين البيض وتزين بعض موائد الغذاء بالألوان الزاهية المستوحاه من زهور الربيع.
ويعد الفسيخ من أبرز الأطباق المصرية القديمة التي يرجع أصلها بالحضارة الفرعونية العريقة منذ قديم الأزل، إذ ارتبط تناوله بتقديسهم للنيل، فالحياة عندهم بدأت في الماء، وأعتقدوا أن نهر النيل ينبع من الجنة، لذا كان للفراعنة يهتمون بعناية بعملية حفظ الأسماك وتجفيفها وتمليحها، فقد كانوا يأكلون السمك المملح فـي أعيادهم ويرون أن أكله مفيد.
واستمرت عادة تناول الفسيخ من عصر قدماء المصريين حتى وقتنا هذا، فالجميع يذهب ويتهافت على تناوله بأكثر من طريقة لمذاقه الطيب وفوائده المتعددة للصحة.
ويتكون الفسيخ من سمك مخمر أو مجفف مملح يعد من سمك البوري، ويتناوله المصريون في يوم شم النسيم، كما انه من أشهر الأكلات في فلسطين بـ قطاع غزة ويتناوله الغزيون بعيد الفطر صباحاً بعد صلاة العيد كي يفتح شهيتهم بعد شهر من الصيام، فسيخ من مدينة دسوق التي تعد أشهر مدن مصر في تحضيره.
أشهر فسخاني في باب البحر مع محررة الوفد
وتعددت الأقاويل حول مدى أهمية تناول الرنجة والفسيخ في أيام الربيع واحتفالات شم النسيم وهذا ما دفعنا للذهاب إلى وجدي وهدان أقدم فسخاني في منطقة باب البحر بحي باب الشعرية الذي فتح قلبه لـ " الوفد " وكشف عن أدق تفاصيل تصنيع الفسيخ وأسماك الملوحة والسردين وأفضل أنواع الرنجة.
كلما زاد وزنه كلما فسد مذاقه
وأوضح أن الفسيخ يصنع من سمك البوري الذي يأتي من محافظة كفر الشيخ بمختلف أحجامه مع إضافة مقدار معين من الملح المخصص لتخليله وتجفيفه، ويخضع الفسيخ للعديد من المعادلات خلال 30 يوما فترة تخليله حتى يصبح كامل النضوج وصالح للتناول، كما أن حجم الفسيخ يؤثر بشكل كبير في مذاقه فكلما زاد وزنه كلما فسد مذاقه.
أشهر فسخاني في باب البحر مع محررة الوفد
وأضاف أنه ورث هذه المهنة من أجداده إذ تم تأسيس هذا المحل منذ عام 1915، عندما كانت الشوارع بأرضيات خشبية والبيوت مزينة بالأرابيسك وكان المشاهير يذهبون إليه باستمرار لتناول الفسيخ والملوحة كونه بارع في تصنيعه بدرجة تصل إلى صناعة الكراميل، وأبرزهم الفنان الراحل سيد زيان ونور الشريف والفنانة نرمين الفقي وفيفي عبده.
وأكمل أن يحضر سمك الملوحة من محافظة أسوان لاصطياده من السد العالي، ولحسن تصنعيها لهذا النوع، واحترافهم في التحكم بنسبة الملوحه به، فضلًا عن أهمية تناول السردين الغني بالأوميجا 3.
وأشار إلى ارتفاع أسعار الفسيخ هذا العام كثيرًا إذ وصل سعره إلى 400 جنيه للكليو، وتراوحت أسعار الملوحة بين 280 إلى 300 جنيه، والرنجة الهولدني تجازوت 150 جنيهل، أما عن أسعار البطاريخ الناعمة والمحببه يتراوح سعر بين 250 إلى 300 جنيه، ويتحدد سعر الكافيارعلى حسب نوعه، وأكد أنه السبب وراء ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني يرجع الي قله الأسماك الفترة الراهنة.
أشهر فسخاني في باب البحر مع محررة الوفد
وقدم بعض النصائح المهمة للمصريين قبل الإقبال على شراء الفسيخ والرنجة يوم شم النسيم وهى:
-التأكد من صلاحية الفسيخ والرنجة
- لابد أن تكون رائحتهم طيبة مقلوبه
- يلزم أن يكون لحم الفسيخ باللون الوردي وليس البني الداكن
- يجب الالتزام بتناول الليمون والبصل الأخضر بجانب الفسيخ والرنجة والبطاريخ وتحضير بعض العصائر الطبيعة بعد تناول هذة الوجبة.
ودائما ما يصاحب تناول الفسيخ والرنجة الإصابة ببعض الأمراض مثل "النزلة المعوية وحالات التسمم وأحيانًا يتطور الأمر إلى الوفاة" وهذا ما دفعنا لتواصل مع الدكتورة نهلة بكري أخصائية التغذية العلاجية؛ لتقدم بعض النصائح المهمة لتجنب الإصابة بهذة الأمراض بعد تناول الفسيخ والرنجة يوم شم النسيم، مؤكده أهمية تحرى الدقة من المصدر الذي نشترى منه، ووضعه في الثلاجات حتى لا يفسد لحم الفسيخ من شدة حرارة الطقس.
وأوضحت أن يلزم تناول الكثير من البصل الأخضر باعتباره مضاد حيوي طبيعي ومطهر جيد للمعدة، بجانب الجرجير والخس مع الفيسخ والرنجة حتى لا يحدث أي خلل في وظائف المعدة.
وأشارت إلى أنه إذا حدث قئ أو إسهال خفيف بعد تناول الفسيخ والرنجة فهذا يدل على الإصابة بالنزلة المعوية، ويمكن علاجها بالتغذية العلاجية بتناول الماء بكميات كبيرة مع تناول النشويات مثل البطاطس المسلوقة مع الليمون والكمون والبطاطا مع الامتناع التام من تناول الألبان والأجبان والخضار والفاكهة.
وأضافت أما اذا حدث ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم ورعشة مع وقئ وإسهال مستمر، ففي هذه الحالة يلزم الذهاب فورًا إلى الطبيب المعالج ليحدد العلاج المثالي، مع تناول النشويات فقط لمدة ثلاثة أيام متصلة والأكثار من تناول عصائر الطبيعية مثل التفاح والليمون الطازج.
واختتمت بأن يجب الإلتزام بتناول كميات محددة من الفسيخ والرنجة أو أسماك الملوحة دون الأكثار به مع تناول كميات كبيرة من البصل الأخضر والخس وعصير الليمون لأنهم مفيدين للغاية لصحة الجسم.
أشهر فسخاني في باب البحر مع محررة الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شم النسيم الرنجة الفسيخ تلوين البيض الربيع الحضارة الفرعونية السمك قدماء المصريين عيد الفطر مدينة دسوق الأرابيسك نرمين الفقي فيفي عبده سيد زيان السردين الأسماك النزلة المعوية يوم شم النسيم عصير الليمون الخس البصل الأخضر تناول الفسیخ والرنجة الفسیخ من
إقرأ أيضاً:
زيارة الوفد السوري الدرزي لإسرائيل ماذا تعني ؟!!
ليس من المبالغة في شيء القول إن هذه الأيام التي تواكب شهر رمضان المبارك تشهد تسارعا كبيرا في الأحداث في سوريا الشقيقة وفي محاولات تتسم بالصراع والمنافسة الواضحة حينًا والمناورة حينًا آخر والمعادية للحكم الجديد لفرض وجهات نظر ومحاولات لجر الدولة السورية بأوضاعها الجديدة في اتجاهات متعارضة وذات مشارب مختلفة بدوافع عديدة يخشى عليها بالفعل على سوريا ومصالحها، بل على مستقبلها وعلى وحدتها ودورها الوطني، وهو دور طالما لعبته واضطلعت به سوريا على المستوى القومي سنوات عديدة وعلى نحو اعتادت مختلف الأطراف أن تعمل حسابا لها قبل سنوات التدهور التي ظلت منذ عام 2010 وحتى انهيار حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي وهروبه إلى روسيا وتحوله في الواقع إلى ورقة ضمن عدة أوراق في مساومة بين موسكو ودمشق.
وقد تزامنت أحداث المجازر الجماعية في الساحل السوري والتي راح ضحيتها نحو ألف مدني من الطائفة العلوية في معظمهم وهو ما أثار الكثير من الانتقادات وإلى حد مطالبة مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية لكل السوريين. وبينما أثارت تلك الأحداث مخاوف الطائفة العلوية التي كانت تحكم سوريا في ظل حكم عائلة الأسد (الأب والابن أي حافظ وبشار) منذ ستينيات القرن الماضي، وظهرت مخاوف حقيقية مما أثار تطلعات بعض الأطراف للتدخل في الشؤون السورية بل وإثارة احتمال تقسيم سوريا أيضا وخاصة الاستعداد للتدخل الإسرائيلي فيها بحجة العمل على حماية الطائفة العلوية والسعي إلى ضم بعض الأراضي السورية إلى إسرائيل وفرض بعض المناطق منزوعة السلاح في جنوب سوريا كذلك.
وقد أدى ذلك إلى حرص الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى إصدار إعلان دستوري جديد ومسودة دستور وإنشاء مجلس للأمن القومي في محاولة لملء الفراغ الذي ترتب على خروج بشار الأسد وحل المؤسسات السابقة بما في ذلك إعادة تنظيم وبناء القوات المسلحة السورية ومحاولة إرساء هياكل ومؤسسات سياسية وتنظيمية وإدارية للعمل على تحقيق الاستقرار في ربوع سوريا ومواجهة ظهور مطالب طائفية وجهوية مختلفة ومتعارضة في أحيان كثيرة.
سوريا بوجه عام وفي ظل الحالة التي يمر بها الوضع والمجتمع السوري وحالة عدم اليقين واهتزاز الثقة من جانب المبعوث الأممي بالنسبة لسوريا ودعوته العلنية قبل أيام لتشكيل حكومة جديدة قوية ومتماسكة وتتسم بالشمول، حدث وخلال أيام ما يمكن تسميته بالقنبلة الدرزية يوم الجمعة الماضي وذلك بقيام وفد درزي كبير من نحو مائة شخصية درزية بالتوجه إلى زيارة الجولان في إسرائيل في تطور لن يتوقف على الأرجح عند هذا الحد، خاصة بعد أن دعت بعض الشخصيات إلى تأجيل الزيارة خاصة وأنه لا توجد الآن علاقات بين سوريا وإسرائيل فضلا عن مهاجمة وزير خارجية إسرائيل للوضع الجديد في سوريا بشكل حاد وبالغ الإساءة. وفي هذا الإطار فإنه يمكن الإشارة إلى عدد من الجوانب لعل من أهمها، أولا: أنه بالنظر إلى أن هذه الزيارة غير مسبوقة في العلاقات بين سوريا وإسرائيل، ومن ثم يتجه التفكير سريعا ومباشرة إلى موضوع التطبيع بين إسرائيل وسوريا خاصة في ظل الجدل حول التطبيع بين بعض الدول العربية الأخرى، وبين إسرائيل وما تقوم به واشنطن وأطراف أخرى من دور مساعد في هذا المجال. وليس مصادفة أن تحرص الأطراف المعنية على الأقل في هذه المرحلة على عدم إضفاء طابع سياسي ظاهر على هذه الزيارة بل على العكس ركزت الأطراف الدرزية على الطابع الديني للزيارة في حين وصفها رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل «موفق طريف» بأنها «زيارة تاريخية» وأنشد الدروز الإسرائيليون أنشودة «طلع البدر علينا» عند وصول الدروز السوريين يوم الجمعة إلى بلدة مجدل شمس في الجولان احتفاء بوصول الوفد السوري الكبير «حوالي مائة شخص» وقد توجه الوفد إلى مرقد النبي شعيب في بلدة «جولس» بالقرب من طبريا كما جرى لقاء بين الوفد و«موفق طريف» في منزله وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الدعوة هو موفق طريف ومع أن الأمر يحتاج إلى التعرف على من يقف وراءها خاصة في ظل الاهتمام بشكل أو بآخر بالدروز الإسرائيليين بشكل متزايد وهو ما أشار إليه وزير الدفاع الإسرائيلي قبل أيام حيث تحدث عن الدروز وحمايتهم، والدخول من خلالهم بالطبع إلى الوضع في سوريا بما يخدم مصالح إسرائيل وقال كاتس: إنه سيسمح للعمال الدروز القادمين من سوريا «بدخول اسرائيل». جدير بالذكر أن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز السوريين الشيخ «يوسف جربوع» دعا إلى تأجيل الزيارة خشية من استخدامها لخدمة أغراض سياسية في حين أنها ذات أهداف دينية وقال: إن تصريحات نتنياهو التي حرص فيها أن يظهر الدروز بمظهر المطبعين مع إسرائيل «غير صحيحة» على حد قوله، وأكد أيضا أن الدروز متمسكون بهويتهم السورية، وقال: نحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا ولا يوجد خطر محدق يهدد الطائفة الدرزية يتطلب منا طلب الحماية من أي جهة.
ثانيًا، إنه في ظل الجدل حول التطبيع بين السعودية وإسرائيل وتمسك الرياض بما أعلنته من شروط بالنسبة لحل الدولتين، فإن زيارة الوفد السوري ما كانت لتتم على هذا الحجم الكبير دون أن تكون دمشق على علم بها وعلى الأرجح برضا من جانبها بشكل أو بآخر عنها، بدون إعلان ذلك حتى تتضح كل الجوانب ذات الصلة بالزيارة، وعلى أي حال فإنه يمكن القول بأن الزيارة الدرزية يمكن أن تكون محركا للجهود الأمريكية حول التطبيع بين السعودية وتل أبيب وهي نشيطة مؤخرا خاصة إن ترامب أعلن أنه سيزور السعودية ولن تكون تلك الزيارة القادمة مقتصرة على إعلان وقف الحرب الروسية الأوكرانية إذا حدثت؛ لأن العلاقات السعودية الأمريكية تتسع في الواقع لمجالات عديدة ومتنوعة.
ومع محدودية قيمة الدروز مقارنة بالطبع مع وزن السعودية وحجمها وقيمتها إلا أن الأمر هو بمثابة تحريك عناصر مختلفة في محاولة للاستفادة منها بدون أية مقارنات في هذا المجال بالطبع لاعتبارات مختلفة ومتعددة . خاصة مع احتمال إسرائيل بفتح مجال للتعامل مع الأقليات العربية العديدة والمتنوعة وكثيرة الخلافات فيما بينها أيضا وهو أمر موضع دراسات متخصصة على المستوى السياسي والاجتماعي منذ سنوات. كما أن الطائفة الدرزية لها علاقات عميقة مع حكومة وجيش إسرائيل والجنود الدروز هم من أكثر جنود الجيش الإسرائيلي عداء للجنود العرب بوجه عام ويوجد نحو 24 ألفًا من الدروز في الجولان.
ثالثًا، إن قفزة الدروز السوريين ليست بالتأكيد قفزة في المجهول ولكنها خطوة مدروسة جيدا على الأرجح وخاصة من جانب إسرائيل وسوف تأخذ وقتها حتى تنضج عمليا لأنها ستكون أحد المداخل بشكل ما والتي يمكن أن تشكل مدخلا لعلاقات أوسع مع إسرائيل خاصة إذا دعمت الحكومة السورية ذلك بالرجوع إلى الأدبيات الدينية بطريقة تخدمها دينيا وسياسيا أيضا وبما يخدم كذلك التوجه الإسرائيلي ويتماشى في الوقت ذاته مع التوجهات المنفتحة دينيا وسياسيا على المستويات المختلفة.
وإذا كان من الممكن تفهم ما يحتاجه هذا الأمر بشكل أو بآخر من وقت وجهد إلا أن الأدبيات الدينية تعد جاهزة في ضوء المرحلة القادمة والتي تشهد فيها سوريا وعدة دول في المنطقة تغيرات عديدة تؤثر في الواقع على الكثير من التوجهات والعلاقات والتعاون بين دول المنطقة بشكل قد يتجاوز الكثير من الافتراضات السابقة مع الوضع في الاعتبار الحساسيات والتحفظات التي ستنتهي بالضرورة إذا تمكنت دول المنطقة من بناء السلام العادل والدائم والقائم على الاعتراف بحقوق كل شعوب ودول المنطقة في السلام والأمن والاستقرار والمساواة لتعيش الأجيال بما يمكنها من بناء حياتها وفق ما ترغب وتتمنى.