بمجسمات من الخرز.. «إيمان» تتحدى مرض العظم الزجاجي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في عمر الـ40 يوما تعرضت للكسر، لتكتشف أسرتها أنها مريضة بالعظم الزجاجي، حيث خضعت لأول عملية جراحية في حياتها، وعلى مدار 37 عاما دخلت العمليات 11 مرة، لتعيش حياتها على الكرسي المتحرك الذي لازمها كظلها، وكان سببا في اكتشاب موهبتها في تحويل حبات الخرز لأساور وأقراط، وبعد سنواتٍ من العمل على تنمية موهبتها نسجت «إيمان» عالمها الخاص من الخرز النابض بالألوان.
بخيوط الصنارة ومسدس الشمع، صنعت إيمان حسن ابنة الـ37 عاما عشرات المجسمات من الخرز، كان أولها فانوس رمضان الذي نال إعجاب الأطفال في مسقط رأسها بمحافظة الوادي الجديد، لتبدأ قبل 12 عاما انطلاقتها في الاستفادة من حبات الخرز في التزيين وصنع ألعاب الأطفال وغيرها من الأشكال الإبداعية، التي طورتها بلمسة جمالية عن طريق تثبيت الخرز على مجسمات من الكرتون للشكل الذي تود صنعه وباستخدام الشمع اللاصق، تجمع أجزاء الشكل بحرفية مذهلة تفرغه من الكرتون ليصبح شكلاً مستقلا بذاته «فيديوهات اليوتيوب ساعدتني اتعلم صناعة مجسمات صعبة بقيت اعملها حسب الطلب في المواسم المختلفة، فمثلا في المولد النبوي اعمل زينة عرايس المولد وفي رمضان اعمل فوانيس وفي عيد الأضحى أعمل دبدوب على شكل خروف».
كورسات لتعليم التزيين بالخرزتتطلب الحرفة التي تقوم بها «إيمان» قدرةً فائقة على التحكم لا تقوى عليها عادةً بسبب ظروفها المرضية، التي أوضحت خلال حديثها لـ«الوطن» أنها تعايشت منذ لحظاتها الأولى في الحياة مع مرض العظم الزجاجي الذي يحدث نتيجة طفرة جينية تُضعف العظام، وتسبب هشاشتها لدرجة تجعل المريض عُرضةً للكسور حتى وإن لم يتعرض لأي حادث، الأمر الذي جعل أسرتها حريصة على إبقائها داخل المنزل وتوفير سبل الرعاية لها، ما أتاح لها الفرصة لاكتشاف القيمة الجمالية لتلك الحبات الصغيرة مختلفة الألوان والتي ساعدتها في التغلب على المرض وعدم اعتباره عائقا لها في وجه الحياة.
من هنا قررت قبل عامين أن تنظم ورشات عمل للفتيات المهتمات بمجال التزيين والاستفادة من المواد الخام البسيطة: «فيه حاجات مبقدرش اعملها بإيدي فبعلمهم ازاي يعملوها من خلال كورسات مدتها ساعتين في الأسبوع على مدار شهرين والحمدلله الشغل بتاعنا مطلوب وبيسافر معارض على مستوى المحافظات وبنورد للمحلات».
احتواء الأسرة لموهبة إيمانالأسرة هي الحاضن الأول والداعم الأكبر، التي يجد كل فردٍ فيه الملاذ الآمن الذي يعينه على مواجهة الحياة، وبالنسبة لإيمان حسن لعبت الأسرة دورا مهما في حياتها المليئة بالتحديات والطموح، إذ تسعى لامتلاك مصنعا خاصا بها وبالفتيات التي تعلمهن في فن الخرز لتتمكن من تلبية طلبات الأفراد والمحلات لمنتجاتها، ويبرز دور الأسرة في دعمها من خلال مساعدة أشقائها لها في الترويج لما تصنعه «حبي للخرز بدأ من الطفولة لما كنت بعمل سبحة أو سلسلة واستمر معايا لحد ما بقيت قادرة أعمل أي مجسم يعجبني أو ينطلب مني زي الشنط وألعاب الأطفال، وظروفي مأثرتش عليا بالعكس لما اتعاملت معاها بشكل طبيعي اكتشفت إنها ممكن تساعدني أطور نفسي واتعلم حاجات جديدة اقدر أقدمها للناس علشان يفتكروني بها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيمان حسن العظم الزجاجي ذوي الهمم الخرز التزيين فانوس رمضان
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتحدى ترامب .. وزير الدفاع يرفض مطالب الرئيس الامريكي من أجل الناتو
تسلك ألمانيا مسارًا مغايرًا للتوجه الذي يدعو إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلف شمال الأطلسي الناتو، حيث رفض وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، مقترح رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، واصفًا إياه بغير الواقعي وغير الضروري، وذلك في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها البلاد بشأن الميزانية قبيل الانتخابات المبكرة، وفقًا لما نقلته صحيفة بوليتيكو الأمريكية.
وأكد بيستوريوس أن تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع يعني استقطاع ما يعادل 42% من الميزانية الفيدرالية، أي نحو 230 مليار يورو، وهو ما يراه أمرًا غير عملي.
جاء التصريح ردًا على دعوة ترامب المتكررة لحلفاء الناتو لمضاعفة إنفاقهم الدفاعي، وهي دعوة جعلها محورًا رئيسيًا في حملته الانتخابية.
تهديد بردود مماثلة.. تفاصيل قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع القادمة من هذه الدولسفيرة كندا في واشنطن: ستقف بحزم في مواجهة تعريفات ترامب الجمركيةبعد تهديدات ترامب حول غزة| خبير: أمريكا تتعامل مع الدول كإنها شركات وعليها قبول المناقصات المقدمة لهاترامب: يجب انضمام كندا إلى الولايات المتحدة لتحظى بحمايتنا العسكرية
وفي حين يدعو ترامب إلى هذا الهدف، فإن الولايات المتحدة نفسها لم تصل إليه، إذ يبلغ إنفاقها الدفاعي 3.4% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي. وردًّا على رفض بعض الحلفاء زيادة إنفاقهم العسكري، قال ترامب: “نحن نحميهم، وهم لا يحموننا. لست متأكدًا مما إذا كان ينبغي علينا إنفاق أي شيء على الإطلاق”.
ورغم اعتراف بيستوريوس بأن ألمانيا ستحتاج إلى زيادة إنفاقها الدفاعي في المستقبل، فإنه استبعد الوصول إلى نسبة 5%، خاصة في ظل الغموض المالي الذي يواجه البلاد. فحتى الآن، لا تملك ألمانيا خطة ميزانية اتحادية لعام 2025، بسبب انهيار الحكومة الائتلافية في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير الجاري.
ومع غياب حكومة جديدة، تبقى القرارات المالية الكبرى، بما في ذلك الالتزامات الدفاعية طويلة الأجل، في حالة تعليق.
حاليًا، تنفق ألمانيا 2.12% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، محققة بذلك أخيرًا الهدف الذي حدده الناتو عند 2%. ويرجع ذلك جزئيًا إلى صندوق دفاع خاص بقيمة 100 مليار يورو، أُنشئ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ومع توقع نفاد هذا الصندوق بحلول عام 2027، تواجه برلين تحديًا في كيفية الإبقاء على مستوى الإنفاق الدفاعي دون التأثير على الميزانية الفيدرالية.
وفي سياق متصل، صادق البرلمان الألماني (البوندستاج) يوم الجمعة الماضي، بأغلبية كبيرة، على قانون جديد يهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة الألمانية وجعل العمل في الجيش أكثر جاذبية.
وحصل القانون، المعروف باسم "نقطة التحول"، على دعم واسع من الأحزاب الرئيسية، بما في ذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الخضر، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الحزب الديمقراطي الحر، وحزب البديل لألمانيا.
ويتضمن القانون مجموعة من الإصلاحات، تشمل ترتيبات أكثر مرونة لوقت العمل، حوافز مالية للرواتب والمزايا، وتعديلات على قانون الخدمة العسكرية، مثل تحسين المحاسبة لساعات العمل الإضافي، وتيسير التنقل بين المنزل ومكان الخدمة، وتعزيز برامج إعادة التأهيل للجنود بعد انتهاء مهامهم.
ومن المتوقع أن تتم الموافقة النهائية على القانون قريبًا من قِبل المجلس الاتحادي.
ووسط الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي، تتمسك ألمانيا برؤيتها الخاصة في إدارة مواردها العسكرية، مؤكدةً أنها ستعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية وفقًا لإمكاناتها، لا وفقًا لإملاءات خارجية. وفي ظل غياب ميزانية واضحة للعام المقبل، تبقى برلين أمام تحدٍ صعب لتحقيق توازن بين التزاماتها الدفاعية والاستقرار الاقتصادي.