الوطن:
2025-04-29@21:52:00 GMT

بمجسمات من الخرز.. «إيمان» تتحدى مرض العظم الزجاجي

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

بمجسمات من الخرز.. «إيمان» تتحدى مرض العظم الزجاجي

في عمر الـ40 يوما تعرضت للكسر، لتكتشف أسرتها أنها مريضة بالعظم الزجاجي، حيث خضعت لأول عملية جراحية في حياتها، وعلى مدار 37 عاما دخلت العمليات 11 مرة، لتعيش حياتها على الكرسي المتحرك الذي لازمها كظلها، وكان سببا في اكتشاب موهبتها في تحويل حبات الخرز لأساور وأقراط، وبعد سنواتٍ من العمل على تنمية موهبتها نسجت «إيمان» عالمها الخاص من الخرز النابض بالألوان.

البداية فانوس رمضان

بخيوط الصنارة ومسدس الشمع، صنعت إيمان حسن ابنة الـ37 عاما عشرات المجسمات من الخرز، كان أولها فانوس رمضان الذي نال إعجاب الأطفال في مسقط رأسها بمحافظة الوادي الجديد، لتبدأ قبل 12 عاما انطلاقتها في الاستفادة من حبات الخرز في التزيين وصنع ألعاب الأطفال وغيرها من الأشكال الإبداعية، التي طورتها بلمسة جمالية عن طريق تثبيت الخرز على مجسمات من الكرتون للشكل الذي تود صنعه وباستخدام الشمع اللاصق، تجمع أجزاء الشكل بحرفية مذهلة تفرغه من الكرتون ليصبح شكلاً مستقلا بذاته «فيديوهات اليوتيوب ساعدتني اتعلم صناعة مجسمات صعبة بقيت اعملها حسب الطلب في المواسم المختلفة، فمثلا في المولد النبوي اعمل زينة عرايس المولد وفي رمضان اعمل فوانيس وفي عيد الأضحى أعمل دبدوب على شكل خروف».

كورسات لتعليم التزيين بالخرز

تتطلب الحرفة التي تقوم بها «إيمان» قدرةً فائقة على التحكم لا تقوى عليها عادةً بسبب ظروفها المرضية، التي أوضحت خلال حديثها لـ«الوطن» أنها تعايشت منذ لحظاتها الأولى في الحياة مع مرض العظم الزجاجي الذي يحدث نتيجة طفرة جينية تُضعف العظام، وتسبب هشاشتها لدرجة تجعل المريض عُرضةً للكسور حتى وإن لم يتعرض لأي حادث، الأمر الذي جعل أسرتها حريصة على إبقائها داخل المنزل وتوفير سبل الرعاية لها، ما أتاح لها الفرصة لاكتشاف القيمة الجمالية لتلك الحبات الصغيرة مختلفة الألوان والتي ساعدتها في التغلب على المرض وعدم اعتباره عائقا لها في وجه الحياة.

من هنا قررت قبل عامين أن تنظم ورشات عمل للفتيات المهتمات بمجال التزيين والاستفادة من المواد الخام البسيطة: «فيه حاجات مبقدرش اعملها بإيدي فبعلمهم ازاي يعملوها من خلال كورسات مدتها ساعتين في الأسبوع على مدار شهرين والحمدلله الشغل بتاعنا مطلوب وبيسافر معارض على مستوى المحافظات وبنورد للمحلات».

احتواء الأسرة لموهبة إيمان

الأسرة هي الحاضن الأول والداعم الأكبر، التي يجد كل فردٍ فيه الملاذ الآمن الذي يعينه على مواجهة الحياة، وبالنسبة لإيمان حسن لعبت الأسرة دورا مهما في حياتها المليئة بالتحديات والطموح، إذ تسعى لامتلاك مصنعا خاصا بها وبالفتيات التي تعلمهن في فن الخرز لتتمكن من تلبية طلبات الأفراد والمحلات لمنتجاتها، ويبرز دور الأسرة في دعمها من خلال مساعدة أشقائها لها في الترويج لما تصنعه «حبي للخرز بدأ من الطفولة لما كنت بعمل سبحة أو سلسلة واستمر معايا لحد ما بقيت قادرة أعمل أي مجسم يعجبني أو ينطلب مني زي الشنط وألعاب الأطفال، وظروفي مأثرتش عليا بالعكس لما اتعاملت معاها بشكل طبيعي اكتشفت إنها ممكن تساعدني أطور نفسي واتعلم حاجات جديدة اقدر أقدمها للناس علشان يفتكروني بها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيمان حسن العظم الزجاجي ذوي الهمم الخرز التزيين فانوس رمضان

إقرأ أيضاً:

الحياة المثالية

الحياة المثالية

مقالات مشابهة

  • وزيرة الأسرة: المغرب سيعرف تزايدا لشيخوخة الساكنة إلى ثلاثة أضعاف وسيشهد تراجعا في عدد الأطفال
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • رئيس الشيوخ يؤكد إيمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب
  • عاشور: مبادرة «كن مستعدًا» تعكس إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية
  • من التجاهل إلى الخطر.. متلازمة الطفل الزجاجي وراء جنون التحديات
  • الطفل الزجاجي.. حين يصير الإهمال الأسري طريقًا للموت الرقمي|تفاصيل
  • جماهير كاواساكي تتحدى رونالدو.. فيديو
  • الحياة المثالية
  • "الأطفال الخارقين" تعزِّز في الأطفال أهمية حماية البيئة وأسلوب الحياة المفيد للكوكب
  • مجوهرات تخفي الوقت.. هذه الساعات الفاخرة تتحدى الزمن بتصاميم غير تقليدية