سفير اليونان بالقاهرة يؤكد دور وجهود مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أعرب نيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان في مصر، عن بالغ سعادته بلقاء وزيرة الهجرة، مشيدًا بالتطور الراهن الذي تشهده العلاقات المصرية اليونانية، والدور المحوري الذي تضطلع به مصر كأحد ركائز الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط.
اليونان تتولى قيادة المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر
وأكد باباجيورجيو، على استمرار دعم بلاده لمصر خاصة في ظل التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، ومرحبا بالتعاون والتنسيق مع وزارة الهجرة بصدد إعداد النسخة القادمة من مبادرة "إحياء الجذور – نوستوس" حتى تخرج بشكل مشرف يليق بالدول الثلاث وتؤتي ثمارها المرجوة.
وعن التعاون بين البلدين فيما يتعلق بقضايا الهجرة، أكد باباجيورجيو أن بلاده تدرك تماما الدور الذي تضطلع به مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية، وأن اليونان أوضحت هذه الجهود لشركائها الأوروبيين مرارا وتكرارا.
وأشار سفير اليونان في مصر، إلى الإعداد لزيارة وزير الهجرة اليوناني الجديد إلى مصر قريبًا لبحث هذا الملف المشترك، حيث إن هناك هدفا مشتركا يتمثل في التخلص من الهجرة غير الشرعية وفي المقابل تشجيع الهجرة النظامية.
واستعرض، التطورات الخاصة باتفاقية العمالة الموسمية وأن اليونان من جانبها على أتم استعداد لتفعيل الشق الخاص بها في هذا الاتفاق الذي يخدم البلدين، شاكرا وزارة الهجرة الحرص على التدخل لتسريع وتيرة تنفيذ هذا الاتفاقية التي من شأنها أن تضع لبنة متميزة للتعاون بين الجانبين.
جاء ذلك أثناء استقبال السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان في مصر، لبحث تعزيز سبل التعاون في الملفات المشتركة.
كان اللقاء بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والأستاذة دعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، والأستاذ كريم حسن، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة الهجرة.
ورحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بالسفير اليوناني وتوجهت له بخالص الشكر على دعوتها لحضور احتفالية العيد الوطني لليونان مؤكدة أن العلاقات المصرية اليونانية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، بل وشهدت نقلة نوعية على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية والثقافية وأصبحت نموذجًا يحتذى به في التعاون الثنائي، الذي يؤكد عمق وثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين، فضلا عن مستوى التنسيق السياسي المتميز بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع الإعراب عن التقدير لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في الإطار الأوروبي، إلى جانب التعاون المثمر على صعيد التعاون الثلاثي مع قبرص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وزارة الهجرة إحياء الجذور سفير اليونان وزيرة الهجرة سفیر الیونان وزیرة الهجرة الهجرة غیر
إقرأ أيضاً:
التعاون ومواجهة الهجرة.. أجندة ماكرون في زيارته الأفريقية
توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى منطقة المحيط الهندي الأفريقية، حيث زار عددا من الأقاليم الفرنسية مثل مايوت ولا ريونيون، بالإضافة إلى مدغشقر، قبل أن يُعلن إلغاء زيارته إلى موريشيوس لحضور جنازة البابا فرنسيس.
الهجرة غير النظامية من أفريقيابدأ ماكرون زيارته إلى مايوت، الأرض الفرنسية في جزر القمر، حيث أشرف على إطلاق عملية أمنية تحت اسم "الجدار الحديدي" لمكافحة الهجرة غير النظامية.
تُعد مايوت من الأقاليم الفرنسية الأكثر تأثرا بتدفقات المهاجرين غير القانونيين، الذين في غالبيتهم يأتون من الدول الأفريقية المجاورة.
بناء على ذلك، اتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات مشددة للتصدي لهذه القضية. وصرح ماكرون بأن فرنسا لن تتسامح مع تدفق المهاجرين غير القانونيين، مشددا على أن عملية "الجدار الحديدي" تهدف إلى حماية سيادة الدولة الفرنسية على أراضيها.
كما دعا إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لمكافحة هذه الظاهرة، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على فرنسا وحدها، بل هي قضية إقليمية تتطلب استجابة جماعية.
تعزيز مكانة فرنساكذلك توجه ماكرون بعد ذلك إلى جزيرة لا ريونيون، الإقليم الفرنسي في أقصى شرق أفريقيا على المحيط الهندي، حيث ركز على تعزيز مكانة فرنسا في المنطقة في مواجهة الطموحات الإقليمية المتزايدة من قبل بعض الدول الكبرى.
إعلانوأكد في خطابه أن فرنسا لن تسمح لأي قوى إقليمية أو دولية بالتعدي على مصالحها في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تضم العديد من البلدان الأفريقية على ضفاف المحيط الهندي.
زيارة مدغشقرواصل ماكرون جولته في مدغشقر، التي تُعد واحدة من أبرز الدول الأفريقية في منطقة المحيط الهندي.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس مدغشقر لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الأمن، والتجارة، وحماية البيئة.
كما يُنتظر أن يؤكد التزام باريس بتقديم الدعم الكامل لحكومة مدغشقر في مواجهة التحديات البيئية الناجمة عن تغير المناخ، إضافة إلى تعزيز الأمن البحري في المحيط الهندي.
وقد أوضح الرئيس الفرنسي طموحه في تعزيز النفوذ الفرنسي في المحيط الهندي كجزء من إستراتيجية بلاده المستمرة في منطقتي المحيط الهندي والهادي.
كما يرى ماكرون أن المحيط الهندي يمثل سوقا رئيسيا لفرنسا يجب ألا يُغفل.
إلغاء زيارة موريشيوسوكان من المفترض أن يزور ماكرون موريشيوس يوم الجمعة في ختام جولته الأفريقية، لكنه ألغاها لحضور جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان.
ومع ذلك، من المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء موريشيوس في قمة لجنة المحيط الهندي التي ستُعقد في مدغشقر يومي الأربعاء والخميس.
ويرى مراقبون أن جولة ماكرون في المحيط الهندي لم تكن مجرد زيارة دبلوماسية تقليدية، بل كانت فرصة لإعادة تأكيد دور فرنسا في منطقة حيوية تشهد تنافسا دوليا متزايدا على النفوذ.
من مايوت إلى مدغشقر، مرورا بلا ريونيون، سعى الرئيس الفرنسي إلى إرسال رسائل قوية بشأن التزام بلاده بحماية مصالحها، وتعزيز التعاون مع حلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الدول الأفريقية.