عقد في دار الفتوى في راشيا اللقاء العلمي العلمائي الأسبوعي برئاسة مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي وحضور العلماء.

وتناول حجازي الواقع البيئي في البقاع وخطورة التلوث الذي أصاب المواطنين جراء تلوث المياه في أكثر من بلدة بقاعية، وطالب الدولة بمعالجة الموضوع "لما في التراخي بعلاجه من خطر حقيقي على حياة الناس"، كما طالب بالمعالجة العلمية لنهر الليطاني وخاصة بعد تحويل مياه الصرف الصحي عليه مما تسبب بانتشار مرض السرطان، معتبرا أن "هذه جريمة جديدة تضاف لسلسلة الجرائم بحق المواطنين، ويتطلب ذلك وضع آلية لمعالجة هذا الخلل والعبث بصحة والإنسان".



وحذر من "اللصوص البشرية التي تستغل الشباب والفتيات للابتزاز والتحرش والاغتصاب"، وطالب الدولة ب"ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم بأشد أنواع العقوبات، لانتهاكهم حرمة الإنسان، وتهديدهم السلم المجتمعي الإنساني".

 
وتناول العلماء "ما يجري في غزة من مؤامرة متعددة الأطراف لاقتحام رفح وتهجير أهل غزة وتدمير كل ما يمكن أن يصلح للحياة على تلك الأرض المباركة"، وطالبوا المجتمع الإنساني بالعمل على "وقف آلة الإجرام الصهونية بحق غزة بل والإنسانية بأسرها".

وأكدوا على "ضرورة معالجة اللجوء السوري ضمن القانون وليس من خلال الابتزاز للحصول على دعم مالي من الخارج لغض الطرف عن واقع النازحين ليكون كورقة توت يتم التلويح بها للخارج بيد أنه بالمقابل عليهم العمل على معالجة وضعهم الإنساني، وبما يحتمه القانون وتوجبه القيم وتفرضه المبادئ وتستوجبه الأعراف وتتطلع إليه الإنسانية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في مؤتمر عين شمس.. رضا حجازي يدعو لتعليم يرتكز على الأخلاق والاستدامة

شهدت كلية التربية بجامعة عين شمس انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، تحت عنوان:
"المناهج الدراسية والتماسك المجتمعي في ضوء التحديات المعاصرة: رؤية مستقبلية"،
وذلك على مدار يومي 26 و27 إبريل 2025، برعاية الأستاذ الدكتور  محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور يحيى عطية، رئيس المؤتمر.

استضاف المؤتمر عددًا من الرموز الأكاديمية والخبراء التربويين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية، لمناقشة سبل تطوير المناهج الدراسية بما يعزز التماسك المجتمعي ويواجه التحديات التي يفرضها الواقع المعاصر.

وفي واحدة من أبرز جلسات المؤتمر، قدّم الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق  ورئيس جامعة الريادة ورقة عمل تحت عنوان: "التعليم 5.0: رؤية تحولية تضع الإنسان والأخلاقيات والاستدامة في قلب عملية التعلم".

خلال عرضه، أكد الدكتور رضا حجازي أن النموذج التقليدي للتعليم لم يعد قادرًا على مواكبة تسارع التطورات العالمية، مشددًا على أن التعليم 5.0 يمثل تحولًا جوهريًا يضع الإنسان في قلب عملية التعلم، مع تعزيز القيم الأخلاقية ومبادئ الاستدامة، بالتوازي مع تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية.

وأوضح أن الهدف الأساسي لهذا التوجه هو إعداد أفراد قادرين على الحياة والمشاركة المجتمعية الإيجابية، وليس فقط الانخراط في سوق العمل. وأشار إلى أن المنهجية الجديدة تتطلب تفعيل الحواس والقلب والعقل معًا خلال العملية التعليمية، بما يسهم في بناء جيل يمتلك مهارات التعاطف، الابتكار، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف مع المتغيرات.

وأضاف أن الرؤية تركز على بناء علاقة تناغمية بين الإنسان والآلة، بحيث يتم تسخير التكنولوجيا لخدمة تحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، وليس الاقتصار على تحقيق أهداف مادية أو اقتصادية بحتة.


لفت الدكتور رضا حجازي إلى أن التعليم 5.0 يعزز دور الطالب بوصفه محورًا رئيسيًا في العملية التعليمية، حيث يتوقع من الطلاب ضمن هذا الإطار الجديد أن يتحملوا مسؤولية تعلمهم، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في تصميم المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تطبيق معارفهم لحل المشكلات الواقعية.

كما شدد على أهمية إكساب الطلاب مجموعة من المهارات الجوهرية اللازمة لعصر ما بعد الثورة الصناعية الرابعة، وهي: مهارات التواصل الفعّال، التعاطف مع الآخرين، المرونة في مواجهة التغيرات، والقدرة العالية على التكيف مع المستجدات التقنية.

أبرزت الورقة أن دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم لا يجب أن يتم بمعزل عن الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يجب أن يرافقه بناء قيم إنسانية قوية لدى المتعلمين.

وأكد أن الاستدامة يجب أن تكون ركنًا أصيلًا في أي مشروع تعليمي مستقبلي، سواء على مستوى المناهج أو أساليب التدريس أو أنظمة التقييم، بما يضمن تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي وحماية الموارد الطبيعية.

في ختام عرضه، ثمّن الدكتور رضا حجازي الدعوة الكريمة التي تلقاها من الأستاذ الدكتور يحيى عطية، رئيس المؤتمر، مشيدًا بحسن التنظيم والمستوى الرفيع للنقاشات التي شهدتها الجلسات العلمية للمؤتمر.

وأكد أن ثراء الحوارات وتنوع وجهات النظر خلال جلسات المؤتمر تعكس مدى وعي المجتمع الأكاديمي بأهمية تطوير المناهج الدراسية بالشكل الذي يحقق التماسك المجتمعي ويواكب التحولات العالمية السريعة.

كما دعا إلى ضرورة تبني مخرجات هذا المؤتمر بشكل عملي عبر تطوير السياسات التربوية والمناهج الدراسية المستقبلية، والاستفادة من الأفكار والرؤى التي طُرحت، لتحقيق نقلة نوعية في نظم التعليم تتناسب مع متطلبات المستقبل.
واختتم د. حجازي حديثه بالتأكيد على أن بناء مستقبل تعليمي أفضل يتطلب تبني منظور شمولي يربط بين الإنسان والتكنولوجيا والاستدامة.

 من خلال رؤية تعليمية متطورة تسعى إلى:

ترسيخ القيم الإنسانية،

تعزيز الابتكار والإبداع،

تنمية روح المسؤولية الاجتماعية،

وإعداد أجيال قادرة على قيادة التنمية الشاملة وتحقيق رفاهية المجتمعات.
وأكد أن نجاح التعليم 5.0 مرهون بإرادة مجتمعية جادة لتغيير أنماط التعليم التقليدية، واستعداد حقيقي لتبني الفكر الابتكاري في المناهج والسياسات والبرامج التربوية.

مقالات مشابهة

  • أبونعامة لـ«وفد قبيلة الجوازي»: الشباب ركيزة أساسية في بناء الدولة
  • البزري بحث قضايا صيداوية وبلدية مع وفد رابطة آل حجازي
  • الإطاحة بصاحب منفذ كي كارد وطالب طب يمارسان الابتزاز وسط العراق
  • الصحة بغزة : نحذر من حالات وفاة جماعية بين الجرحى والمرضى بغزة
  • ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 27 متهمًا في جرائم متنوعة بالقاهرة
  • في مؤتمر عين شمس.. رضا حجازي يدعو لتعليم يرتكز على الأخلاق والاستدامة
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • فجوة رقمية تهدد مستقبل ملايين النساء والفتيات