ساحات محافظة الحديدة تشهد حشوداً بشرية كبرى
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
ورفع المشاركون في المسيرات بـ21 ساحة بمركز المحافظة والمديريات، العلمين اليمني والفلسطيني، مستنكرين موقف الصمت والخيانة والعار الذي يُخيم على مواقف معظم الأنظمة العربية والإسلامية، مرددين هتافات مؤيدة لبيان القوات المسلحة الذي تم الإعلان عنه خلال مسيرات الشعب اليمني المليونية.
وفي المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة محمد قحيم وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، هتف المشاركون بشعارات التضامن مع الشعب والمقاومة الفلسطينية، والاستعداد للالتحام في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" للرد والتصدي لأي تصعيد من قبل تحالف حماية السفن الصهيونية وتنفيذ خيارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وجددوا العهد بأن أبناء الحديدة، سيظلون جنوداً في سبيل الله لنصرة قضايا الأمة، وطوع أمر قائد الثورة وعلى استعداد للمشاركة في الواجب الوطني والديني، والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في مناصرة وإسناد فلسطين المحتلة والدفاع عن سيادة اليمن.
وأكدوا استمرارهم في المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية المواكبة والمؤيدة للقرارات والخطوات التي تتخذها القيادة الثورية في خوض معركة البطولة والكرامة وتنفيذ العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لمعركة "طوفان الأقصى".
وأعلنت حشود الحديدة، بمشاركة وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، الجهوزية الكاملة للانخراط في الدورات العسكرية استعداداً للوقوف إلى جانب أبطال القوات المسلحة، مهيبين بأحرار العالم إلى أن يكون لهم مواقف شجاعة ضد الكيان الصهيوني المجرم وإعلان الجهاد لنصرة المستضعفين في غزة.
وعبر أبناء حارس البحر الأحمر، عن الاعتزاز والفخر بشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ومواقفه المشرفة على كافة المستويات، والتحرك كقائد ملهم بحجم تطلعات أبناء الأمة وتجسيد آمالهم في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وللقضية المركزية والمحورية الأولى وأرضها ومقدساتها.
وجدّدت حشود مسيرات الحديدة، التأكيد على موقف التضامن تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من المبدأ الديني والأخلاقي والإنساني، مقابل صمت وسكوت وخنوع عربي إسلامي، لم تتحرك فيهم رابطة الدين والأخوة ولا حتى مشاعرهم الإنسانية تجاه الجرائم الصهيونية.
وأكدت أن الشعب اليمني يقف اليوم بكل فخر واعتزاز بعمليات القوات المسلحة البطولية والنوعية، التي تُجسد التحامها بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معتبرة هذه العمليات رسالة لأمريكا وبريطانيا والدول الأوروبية الاستعمارية بأن اليمن مقبرة الغزاة وعصيُ على الانهزام والانكسار والاستسلام.
وأعلن أبناء الحديدة تأييدهم لما ورد في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، أمس الخميس من مضامين حول التحضير لجولة رابعة من التصعيد ضد العدو الأمريكي الصهيوني وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم حرب الإبادة من قبل العدو الاسرائيلي الذي يستهين ويستهتر بالقوانين الدولية.
وأكدوا أن رسائل قائد الثورة بما سيتم تنفيذه من تصعيد في الجولة الرابعة بعمليات أشد إيلاماً على العدو الأمريكي البريطاني، ومفاجآت لم تكن في حسبان العدو، ستقلب الطاولة على الحسابات الأمريكية في المنطقة، إن لم يتعظوا من الدروس والانتكاسات التي يتعرضون لها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
كما أكدت حشود حارس البحر الاحمر، أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للانخراط في معركة البطولة والالتحام مع القوات المسلحة لمناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة ضمن أي خيارات تتخذها القيادة.
وأشاد بيان صادر عن المسيرات، بصمود وثبات وصبر الشعب الفلسطيني، وبطولة وشجاعة واستبسال مجاهديه، مجدداً التزام الشعب اليمني باستمرار تنظيم الفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية الداعمة والمساندة والمناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وتوسيع المشاركة الشعبية على مختلف المسارات.
وعبر عن الاعتزاز بالمواقف المشرفة لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية، وموقف أساتذة الجامعات والأكاديميين الأحرار الذين تحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني وكشفوا زيف طغاة الإدارة الأمريكية في شعاراتهم الزائفة المتعلقة بالحقوق والحريات.
كما عبر البيان عن التضامن الكامل مع طلاب هذه الجامعات، مندداً بما يتعرضون له من قمع واعتداء واعتقال من قبل اللوبي اليهودي الصهيوني في أمريكا وغيرها من الدول التي تدّعي الديمقراطية والدفاع عن حرية التعبير والتظاهرات السلمية
وأكد بيان المسيرات مجدداً الاستمرار في جهود التعبئة والتفاعل بزخم غير مسبوق والحشد إلى معسكرات التدريب والتأهيل لقوات التعبئة العامة لاكتساب مهارات وخبرات قتالية تتطلبها المعركة مع العدو ورفع الجاهزية والاستعداد لذلك.
وأشاد بدور واستجابة القوات المسلحة اليمنية للدعوات الشعبية المتمثلة في زيادة الضربات والعمليات التي تنفذها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وفي جنوب فلسطين المحتلة، مباركاً التطور النوعي في العمليات رصداً واستهدافاً وتوثيقاً، وكذا العمليات النوعية المتواصلة من الجبهات مع العدو الصهيوني المجرم.
وأثنى بيان مسيرات الحديدة، على التحرك الإيجابي للدول والشعوب الأفريقية للتحرر من الهيمنة الأمريكية التي بدأت بخطوات مهمة ومنها طرد القواعد الأمريكية من بلدانهم، موجهاً الدعوة مجدداً للشعوب الحرة إلى التحرك نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية.
وأعلن أبناء الحديدة في البيان، الاستعداد لخوض الجولة الرابعة من التصعيد التي أعلن عنها السيد القائد في خطابه الأخير، مؤكدين جهوزيتهم بروحية عالية، وخبرات قتالية، وثقة مطلقة بالله ونصره وتأييده لمواجهة أعداء اليمن وفلسطين والأمة الاسلامية جمعاء.
وأهاب البيان، بالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لهم لما لذلك من تأثير إقتصادي على الأعداء في دول المنطقة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی القوات المسلحة قائد الثورة
إقرأ أيضاً:
صراخ العدوّ الصهيوني يتعالى مع تصاعد وتيرة عمليات الإسناد اليمنية
يمانيون../
تواصلت الاعترافاتُ الصهيونيةُ بتعاظم دور جبهة الإسناد اليمنية لغزة وتصاعد وتيرة عملياتها واتساع تأثيراتها على العدوّ الذي لا يجد وسيلة مضمونة وفعالة لوقف نشاط هذه الجبهة الرئيسية، بعد أن جرّب العدوانَ المباشر وحشد الحلفاء الغربيين، وكانت النتائج عكسية.
وفي جديد هذه الاعترافات، نشر موقع “تايمز أوف إسرائيل” مساء السبت، تقريرًا تحت عنوان (الحوثيون تهديد مُستمرّ لإسرائيل) أكّـد فيه أن القوات المسلحة اليمنية “أصبحت أحد أعداء “إسرائيل” الأكثر قسوة وقدرة على الصمود” حسب وصف التقرير الذي أشار أَيْـضًا إلى أن اليمنيين “أظهروا تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوضوح خلال العام الماضي من خلال مهاجمة “إسرائيل” بشكل منتظم بالصواريخ والطائرات بدون طيار”.
وقال التقرير: إن “اليمن كانت معادية لإسرائيل منذ إنشائها في عام 1948. ومع ذلك، لم تصطدم بشكل مباشر مع “إسرائيل”، ولكن الحوثيين كسروا هذا القالب”.
وأضاف: “إن الحوثيين، الذين يرفعون شعار (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام)، يعارضون وجود “إسرائيل” على أسس أيديولوجية، وهم معادون لها بلا خجل، ويرفضون إخفاء عدائهم لليهود في شعارات معادية للصهيونية”.
وتابع: “نظرًا لكراهيتهم العميقة لإسرائيل واليهود؛ فقد وضع الحوثيون أنفسهم على الخطوط الأمامية للنضال العربي الرافض للدولة اليهودية، ووفقًا لإحصاءاتهم، فقد هاجموا 193 سفينة وأطلقوا أكثر من ألف صاروخ وطائرة بدون طيار على أعدائهم في الأشهر الأربعة عشر الماضية”.
واعتبر التقرير أن “إسرائيل وملاحتها في البحر الأحمر سوف تظلان في مرمى نيران الحوثيين لبعض الوقت في المستقبل، والسبب واضح؛ فإسرائيل لا تزال في خضم حملتها العسكرية في غزة، ومن المرجح أن تبقى هناك إلى أجل غير مسمى لضمان عدم استعادة حماس لمكانتها السياسية والعسكرية” حسب تعبيره.
وأكّـد أن العمليات البحرية اليمنية “ساهمت في التضخم وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية”؛ لأَنَّها أجبرت السفن على تحويل مساراتها “إلى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في طرف إفريقيا”.
واستعرض التقرير بعض العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدوّ الصهيوني ومنها العملية التي استهدفت منطقة (يفنه) مؤخّرًا، والعملية التي استهدفت مبنى وسط يافا المحتلّة (تل أبيب) في يوليو الماضي وأسفرت عن مقتل صهيوني، والعملية التي استهدفت مطار (بن غوريون) لاحقًا بالتزامن مع هبوط طائرة بنيامين نتنياهو.
وأكّـد التقرير أن القوات المسلحة اليمنية “نجحت في شل العمليات في إيلات؛ بسَببِ ندرة السفن التي تدخل البحر الأحمر”.
ونقل التقرير عن مركز (بيغن – السادات) الإسرائيلي للدراسات قوله: إن القوات المسلحة اليمنية “ألحقت أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي من خلال شل ميناء إيلات بشكل شبه كامل، وهو المحطة الرئيسية لإسرائيل في حركة البضائع من وإلى الشرق الأقصى”.
وأوضح أن الضربات التي شنتها “إسرائيل” والولايات المتحدة على اليمن “لم تثن الحوثيين عن عزمهم، بل عززت من عضويتهم في محور المقاومة” حسب تعبيره.
ونقل التقرير عن مركز دراسات الحرب الأمريكي قوله: “إن الحوثيين يشكلون الآن تهديدًا استراتيجيًّا له تداعيات عالمية على الولايات المتحدة وحلفائها”.
كما نقل عن مايكل نايتس، المحلل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله: إن اليمن “حقّق نجاحًا كَبيرًا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس” مُضيفًا أن من وصفهم بالحوثيين “أصبحوا أقوى وأكثر كفاءة من الناحية الفنية، وأكثر بروزًا كعضو في محور المقاومة مقارنة بما كانوا عليه في بداية الحرب”.
وَأَضَـافَ نايتس: “يمكن القول إن الحوثيين نجحوا في الصمود طوال عام الحرب دون التعرض لانتكاسات كبيرة.. وقد قدموا أفضل أداء عسكري بين جميع لاعبي محور المقاومة” حسب ما نقل التقرير.
بالإضافة إلى ذلك قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية: إن القوات المسلحة اليمنية “زادت من محاولاتها لتحدي إسرائيل في الأيّام الأخيرة” حسب وصفها، في إشارة إلى تصاعد العمليات العسكرية اليمنية باتّجاه عمق الأراضي المحتلّة.
وفي هذا السياق أَيْـضًا قال موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة: إن القوات المسلحة اليمنية “باتت تسمح لنفسها بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار بشكل شبه يومي باتّجاه إسرائيل” معتبرًا أنها أصبحت “الجزء النشط من محور المقاومة في الوقت الحالي كما يبدو”.
ونقل الموقع عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم: إن “الأمر خطير”.
وتأتي هذه الاعترافات في الوقت الذي يطلق فيه العدوّ تهديدات متكرّرة بشن عمليات عدوانية واسعة جديدة ضد اليمن، لكن هذه الاعترافات المُستمرّة تؤكّـد مسبقًا حتمية فشل أي عدوان جديد في تحقيق الهدف المتمثل في “ردع اليمن” بعد عام كامل من المحاولات التي لم تفشل فحسب في وقف عمليات الإسناد اليمنية أَو الحد منها بل أسهمت في تصاعد وتيرتها واتساع نطاقها على مختلف المسارات.
المسيرة