اجتياح رفح الفلسطينية وصفقة التبادل.. ملفان يكشفان الانقسام في إسرائيل (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن مؤشرات استطلاعات الرأي في الداخل الإسرائيلي أظهرت أن نسبة أكبر تريد أو تفضل بيني جانتس عن نتنياهو على رئاسة الحكومة، وأيضًا تفضل صفقة لتبادل المحتجزين عن شن عملية في رفح الفلسطينية.
وأضافت أبو شمسية، خلال مداخلة ببرنامج "جولة المراسلين" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه حسب التقرير واستطلاع الرأي الأخير الذي صدر اليوم من صحيفة معاريف الإسرائيلية، يوجد 54% من الإسرائيليين يرون ضرورة أن تكون صفقة التبادل على سلم أولويات الحكومة الإسرائيلية، ومن بين هؤلاء الذين أجروا الاستطلاع بينهم 81% من ناخبي أحزاب اليسار، أي أن 54% من الرأي الإسرائيلي يعكس التوجه اليساري الإسرائيلي.
وأوضحت، أن من قال بأنه يجب أن تكون عملية رفح الفلسطينية هي الأولوية في الشارع الإسرائيلي فهم 38% وفق هذه الاستطلاعات، وبينهم 79% من ناخبي أحزاب اليمين، مؤكدةً أن هذا يعكس التوجه اليميني في إسرائيل بأنه لا يريد إتمام صفقة التبادل، بل يريد الدخول البري العسكري إلى رفح، كما أنه ينعكس ويتماهى مع الانشقاق الموجود أصلًا في داخل الكابينيت الموسع المعني بإدارة الشئون السياسية والأمنية.
وأشارت إلى أن هناك من يرى وعلى رأسهم بيني جانتس وآيزنكوت وحتى جالانت أنه يمكن تغيير أولويات الحكومة الإسرائيلية، وأن تكون هذه الأولويات متمثلة في صفقة تبادل تفضي للإفراج عن المحتجزين.
وتابعت: "أما نتنياهو وإيتمار بن غفير وسموتريتش يرون بضرورة الدخول البري والعسكري وضرورة الضغط العسكري على حركة حماس وبأن مزيد من الضغط العسكري قد يولد انفراجات، وهذا ما عكسه استطلاع الرأي وخاصة من ناخبي الأحزاب اليمينية"، و اللافت في هذا الاستطلاع وهو ما دائمًا ما نقوله حسب تحليلات الرأي والتحليلات الإسرائيلية هي أنه إذا ذهب نتينياهو إلى صفقة تبادل هذا يعني استقالة إيتمار بن غفير وسموتريتش التوأمين اللذين لوّحا بحل الحكومة الإسرائيلية والانسحاب من الحكومة.
ولفتت إلى أن استطلاع الرأي قال إن 48% من الإسرائيليين يرون أنه إذا كان هناك صفقة تبادل يجب أن تكون هناك استقالة من قبل الوزيرين بن غفير وسموتريتش، فيما يرى البعض وقدرت نسبتهم بحوالي 37%، بأنه إذا ذهب نتنياهو إلى اجتياح رفح الفلسطينية عسكريًا، فيجب على بيني جانتس الاستقالة، وهذا بالضبط يعكس كل الانشقاقات والتصاعد في المواقف بين الحكومة الإسرائيلية وأعضاء و"كابينيت الحرب"، مؤكدةً أن استطلاع الرأي في طبيعة الحال ينعكس على الشارع الإسرائيلي، من خلال التظاهرات التي تحولت من تظاهرات إلى قاعدة احتجاجات واسعة، سواء في الزمان أو في المكان.
وأوضحت، أن هناك دعوات غدًا لأن تكون هذه التظاهرات هي الأكبر وليس فقط على تل أبيب، بل أن تكون في عديد من المواقع، وقدرت هيئة البث الإسرائيلية بأن السبت الماضي كان هناك ما يزيد على 60 موقعا وبلدة إسرائيلية جرى فيها تظاهرات.
اختتمت، بأن أهمية هذا الاستطلاع أنه يتزامن مع انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأخيرة التي عوّل عليها عائلات المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، بأن تفضي إلى انفراجات سياسية فيما يتعلق بملف المحتجزين، لكن يبدو أن هذه الزيارة لم تؤت أكلها حسب استطلاعات الرأي هذه، وفي طبيعة الحال ستكون هناك تداعيات لاستطلاعات الرأي، متمثلة في تظاهرات أوسع وتحديدًا قبالة مركز الدفاع في الكريات في تل أبيب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا الحکومة الإسرائیلیة رفح الفلسطینیة أن تکون
إقرأ أيضاً:
نشطاء: حماس تقدم درسا في الاحترافية والإنسانية في صفقة التبادل
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لحظة تسليم ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، مقابل الإفراج عن 90 من الأسيرات والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
واحتلت "حقائب الحرية" التي سلمتها حماس للأسيرات الإسرائيليات حيزا كبيرا من اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث تضمنت صورا تذكارية من فترة الأسر وخريطة لقطاع غزة، بالإضافة إلى شهادة إفراج موقعة من الصليب الأحمر تماثل تلك التي تمنحها السلطات الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين.
غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين إسرائيليين انتقادهم لما وصفوه بـ"الاستغلال النفسي الساخر للنساء اللواتي حرمن من حريتهن على يد الوحوش"، في إشارة إلى محتويات الحقائب التي سلمت للأسيرات.
وأجمع مغردون على أن حركة حماس، وتحديدا كتائب القسام، أظهرت مستوى عاليا من التنظيم والاحترافية في تنفيذ عملية تبادل الأسرى، وذلك ما رصدته حلقة (2025/1/20) من برنامج "شبكات".
وبحسب رأي المغرد مختار، فإن صفقة التبادل تمت وفق شروط القسام، وغرد "لا أظن (أن) نتنياهو نام هذه الليلة وهو غاضب ومستاء من هدايا القسام للأسيرات الثلاث وإن كنت أظن أن هناك غيره مستاؤون"، وأوضح "في النهاية غزة تنتصر وصفقة التبادل تمت بشروط القسام والصهاينة إلى مزابل التاريخ".
إعلان
قدرة المقاومة
وفي سياق آخر، أبرز "سفيان" الجانب الإنساني في تعامل كتائب القسام مع الأسيرات، وقال "عند وصولهم للمستشفى بعد الفحص الدقيق جدا، الثلاث الأسيرات في صحة جيدة حسب قرار الطبيب الصهيوني، أخلاق رجال القسام لن تجدها في العالم".
وفي السياق نفسه، لفتت الناشطة رنا إلى مستوى الاهتمام الذي أولته كتائب القسام للأسيرات، وأنهم بلهجة عامية "مدلعين الأسرى وصارفين ومكلفين نفسهم هدايا وشهادات تخرج وسلسال فلسطين ولا فندق 5 نجوم بجد".
من زاوية أخرى، قارن صاحب الحساب أبو سليمان بين عجز أميركا وإسرائيل عن تحديد مستقبل غزة بعد 15 شهرا من الحرب، وبين قدرة المقاومة على تنظيم عملية التبادل بكل تفاصيلها بما في ذلك إصدار شهادات إخراج مختومة وتقديم هدايا حتى في ظل الدمار المحيط.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، فإن الفحوص الطبية الأولية للأسيرات الإسرائيليات الثلاث تؤكد أن أوضاعهن الصحية جيدة.
وبالمقابل، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري "بعض الأسرى المحررين ضمن المرحلة الأولى بوضع صحي صعب، وبعضهم تعرضوا للتعذيب في الساعات الـ48 الأخيرة".
20/1/2025