أعضاء القافلة الدعوية المشتركة: جزاء الأمانة عظيم وفضلها عميم
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وبرعاية من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، والأستاذ الدكتور/ شوقي علام مفتي الديار المصرية، أكد أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء المصرية التي توجهت إلى محافظة (شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة: (23 – 24 شوال 1445هـ)، الموافق(2- 3/5/2024م)، وتضم ثلاثة من علماء الأزهر الشريف، وثمانية من علماء وزارة الأوقاف، واثنين من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع "أمانة العامل والصانع وإتقانهما".
إن الأمانة خُلُق عظيم مِن أخلاق الأنبياءِ والمرسَلين، وفضيلةٌ من فضائل المؤمنين الصالحين، ومن صور الأمانة أمانة العامل والصانع إتقان العمل والصنعة وتجويدهما، ولقد لفت الحق سبحانه أنظارنا إلى الإتقان، حيث خلق سبحانه كل شيء بإتقان مُعجز، يقول تعالى: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}، وأوجب علينا سبحانه الإحسان في كل شيء، يقول سبحانه: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ).
ومن ذلك سرعةُ إنجاز العمل في موعده، لأن ذلك من صور الوفاء بالوعد والعهد، وهو شأن العمال والصُّناع في المجتمعات المتحضرة، كما أنه صفة كريمة تدل على شرف النفس وقوة العزيمة، حيث يقول الحق سبحانه: {وَأَوفُوا بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كَانَ مَسؤُولًا}، وقد أمر الله (عز وجل) به، وامتدح به عباده المؤمنين، حيث يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، ويقول تعالى: {وَالَّذِينَ هُم لأَمَانَاتِهِم وَعَهدِهِم رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
وأمانة العامل والصانع كما تنطلق من دافع ديني فإنها تنطلق أيضًا من دافع وطني، فإنما يحمل حبُّ الوطن والعملُ على رقيه وتقدمه على الأمانة وإحسان العمل والجودة والتميز فيه، حيث إن من واجب وطننا الغالي مصر علينا أن نعمل مجدين مخلصين لنهضته وتقدمه، فالجميع بعملهم الجاد المُتقَن في طاعةٍ لله عز وجل، ولا يتقدم الوطن إلا بجهد وإتقان وأمانة الجميع.
إن جزاء الأمانة عظيم، وفضلها عميم، ويكفي أن العامل والصانع المتحقق بالأمانة مشهود له بالإيمان، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ)، فدل ذلك على أن الأمانة أحد ترجمات الإيمان في السلوكيات، والعامل الأمين والصانع الأمين محبوب من الله تعالى حيث أطاع أمره سبحانه، محبوب من الناس حيث يثقون بعمله وصنعته ويقبلون على مُنتَجه، فإذا قام العبد بإتقان عمله على الوجه الأكمل فجزاؤه ثمرة وخير وبركة في الدنيا، وثواب عظيم يوم يلقى الله (عز وجل)، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّّ الذين آمنُوا وعمٍلوا الصّالحات إٍنّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}.
كما أن المجتمع الذي تتحقق الأمانة في عماله وصُنَّاعه وسائر أطيافه مجتمع خير وبركة، وبيئة صالحة مفعمة بالأمل المقترن بالإنتاج المتميز والعمل المتقن، فيتحقق به الخير، ويعم الرخاء، وذلك على النحو التالي:
1. الشيخ / محمد أحمد سلمان مدني - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - التوبة – أبو العراج – الجورة
2. الشيخ / أحمد محمد عبد العزيز أبو المجد - واعظ بالأزهر الشريف - أبو هريرة ( رضي الله عنه ) – شبانة – رفح2
3. الشيخ / محمد عبد السميع بدير السيد - أمين فتوى بدار الإفتاء - الوفاق القديم – الوفاق - رفح2
4. الشيخ / أحمد سعيد أبو المعاطي عواد - واعظ بالأزهر الشريف - المساكن – الجورة – الجورة
5. الشيخ / محمد علي أحمد عبد الحليم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها )
6. أبو العراج – الجورة
7. الشيخ / علي عبد الحافظ كامل قشطة - باحث شرعي بدار الإفتاء - الأمل – البرث – رفح2
8. الشيخ / إبراهيم عبد الله محمد عبده - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - الخير – شبانة – رفح2
9. الشيخ / مصطفى خالد محمد خالد - واعظ بالأزهر الشريف - أولاد سليمان – الظهير – الجورة
10. الشيخ / عبد الله ناصر عبد الله محمد عبد الصمد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - الرحمن – أبو طويلة – الشيخ زويد
11. الشيخ / يحيى أحمد حسن عطوة - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - الوحشي – الوحشي – الشيخ زويد
12. الشيخ / أحمد أبو القاسم علي أبو القاسم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) – العكور – الشيخ زويد
13. الشيخ / محمد سليمان عزام راشد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - الرفاعي – حي الرفاعي – الشيخ زويد
14. الشيخ / محمد الكيلاني محمد عبد العال - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - المعنى – المعنية – الشيخ زويد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعضاء القافلة الدعوية المشتركة أمانة العامل والصانع وإتقانهما وزارة الأوقاف الازهر الشريف دار الافتاء إمام وخطیب بمدیریة أوقاف شمال سیناء العامل والصانع حیث یقول محمد عبد
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها
ألقى خطبة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر فضيلة الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول حفظ الأمانة.
وقال د. حسن الصغير: إن للأمانة قيمة عظيمة في الإسلام، وفي كتاب الله عزّ وجلَّ وسنة النبي محمد ﷺ وسلم ما يدل على أن الأمانة هى حجر الزاوية في صلاح الدين والدنيا يقول تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا﴾، وقال ﷺ: (أدِّ الأمانةَ إلى من ائتمنَك، ولا تَخُنْ من خانَك).
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن الشرع الحكيم جعل الأمانة حجر الزاوية في كل ما كلفنا به الشرع من تكاليف وتعاليم وأخلاق، فهى كلها أمانة، والحفاظ عليها أمانة، وتضييعها خيانة وحسرة وندامة وخسران، فعبادة الفرد أمانة، وإذا ما ضُيعت العقيدة وتم الإخلال بها، أو أُنكر ثابت من ثوابتها فَثمَّة الخيانة، وثم الضياع، فصلاة المرء وزكاته وصومه وحجه أمانة، حتى نفسه التي بين جنبيه أمانة يقول تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.
غدا.. انطلاق مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حول "بناء الإنسان"
شيخ الأزهر يعزي المستشار ناصر معلا نائب رئيس مجلس الدولة في وفاة والده
مرصد الأزهر يشارك في جولة المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب ببكين
خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع
وتابع فضيلته بقوله: ما يعول الإنسان من زوجة وأولاد، هو أمانة، يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها، لأن في عدم الاهتمام بهم، وعدم القيام على شؤونهم وتربيتهم خيانة يقول تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾، فالله جل وعلا سوف يسأل كل راعٍ عما استرعاه، وكما يُسأل الرجل عن أهل بيته، فسوف يُسأل أيضاً عن عمره وشبابه وماله وعلمه، فهذا من الأمانات، يقول ﷺ: لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟)، فالتكليف برمته مجالٌ واسعٌ، والشريعة والدين أمانة في عنق كل مؤمن ومؤمنة، ولذا فليس بمستغرب أن يصور الحق سبحانه وتعالى كل ذلك في صورة في قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ﴾.
وخلال كلمته نَّوَه خطيب الجامع الأزهر، إلى أن عيد تحرير سيناء يذكرنا بنصر الله عزّ وجلَّ، ومن الأمانة أن نواكب هذا العيد، بأن ننصر الله عزّ وجلَّ، وأن ننصر دينه وشريعته، لكن نرى بين الحين والآخر من يخوضون في شريعة الله ويشككون في الثوابت ويوَلون وجوه الناس عن المهمات الحياتية التي تعيش فيها الأمة إلى وجهات أخرى مكررة منذ سنوات بنصها وتفصيلها، فكان من الواجب على من أثار الثائرة، أن يتقِي الله عزّ وجلَّ في إثارة الناس، فلا يعكر عليهم دينهم، ولا يعكر على الوطن، استقراره وأمنه والفكر والاجتماعي، ويخوض في ثوابت الدين ليشتت أفكار الناس وأذهانهم واهتماماتهم، ويجرهم إلى هذا الكلام الذي تستغربه عقولهم ولا تعيه أفئدتهم، وهذا ما نبه عليه النبي ﷺ بأن كتاب الله وسنة نبيه ﷺ ليست مضماراً لأغراض دنيوية، وفي القرآن الكريم ما يشير إلى ذلك، فعلينا الاستيقاظ حتى لا نؤخذ بجرتهم.
وختم د. الصغير حديثه بقوله: عند الاحتفال بعيد تحرير سيناء لابد أن نذكر بأسباب النصر، ولابد أن يندحر وينزوي أولئك المغدورون الذين يلحدون في آيات الله ويحرفون الكلم عن مواضعه، فكلامهم مردود عليه بنص الكتاب والسنة، وهذا الكلام يفتح بابا ومجالا كبيرا لتحكيم الناس بشرع الله، فالإدعاء بالمساواة بين البنين والبنات، والأخوات والأخوة، والأب والأم، والزوج والزوجة، ادعاء باطل، والزعم بأن الآيات تقرر حقاً وليس واجباً أمر مرفوض ولا يعقل، فهذه أنصبة مفروضة، وهي حدود الله عزّ وجلَّ، لا ينبغي علينا أن نتجاوزها أو نعتدي عليها، يقول تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾. ففكرة وضع قانون يخالف شريعة القرآن المحكمة وطرحه للاستفتاء أكبر كذبة، ويرد عليها بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾.
ودعى خطيب الجامع الأزهر، الذين أسرفوا على أنفسهم بوجوب الرجوع ووجوب الاعتذار لجموع الناس وللوطن، فنحن في وقت أحوج ما نكون فيه بأن نذكر بأن نكون على قلب رجل واحد، وأن نثبت الناس على الحق، وأن ننبذ الفرقة بدل أن ننشرها يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾، مذكراً إياهم بالتوبة والاستغفار، وتقدير الأمر بقدره، وبالعلم الذي سوف يسألون عنه يوم القيامة ماذا عملوا فيه؟