مجموعة سياحية من جنسيات مختلفة تزور مدينة بصرى الشام
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
درعا-سانا
زارت اليوم مجموعة سياحية من دول عدة تضم أطباء ومهندسين وموظفي شركات مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، وأبدت إعجابها بالمواقع الأثرية التي تدل على حضارات تعود لآلاف السنين.
وفي تصريحات لمراسل سانا، بين السائح ريتشارد ريلي أنه أعجب بمعالم المدينة القديمة والأبنية المعمارية ذات الروعة في البناء والتصميم، فيما أشارت ألين سيسكو إلى أنه يجب الحفاظ على هذه التحف الفنية كونها دليلاً على قيام حضارات في فترات سابقة اندثرت بعد أن خلدت آثاراً تدل على مدى عظمتها.
ودعت جوليت وليم المنظمات العالمية المعنية بالشأن الحضاري والتراثي إلى حماية الأوابد الأثرية وصيانتها، فيما رأت الخبيرة الاقتصادية ماري لويس غيلان أن الاستفادة من تصاميم بناء هذه الأبنية العظيمة هي ضرورة يجب الأخذ بها لإقامة الأبنية الحديثة، لأنها متينة بدليل وجودها منذ آلاف السنين.
في حين لفتت هيلين غولف يانغ مان إلى أن سورية محطة سياحية وثقافية مهمة وقبلة للشركات السياحية، لما تحويه من كنوز وآثار متنوعة تدل على تعاقب حضارات متعددة.
مدير سياحة درعا ياسر السعدي، اعتبر أن تزايد الوفود السياحية إلى بصرى دليل تعافي وعودة دورها المهم على الخريطة السياحية، لافتاً إلى استعداد العاملين في القطاع السياحي لتقديم كل التسهيلات للوفود القادمة لإبراز الوجه الحضاري لسورية.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حرب إسرائيل على المعالم الأثرية محاولة لإبادة هوية غزة الثقافية وتاريخها
واقتفى "المرصد" -في حلقته بتاريخ (2024/4/14)- أثر ما ارتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المعالم الأثرية في قطاع غزة، في عملية تخريب ممنهج طالت عشرات المواقع والمباني التاريخية والدينية التي تحوّلت إلى ركام.
وتعد هذه العملية واحدة من أوسع عمليات التخريب لإرث ثقافي فلسطيني وإنساني ضخم، ومحاولة مكشوفة لإبادة الهوية الثقافية العريقة لمدينة غزة، إذ طال الدمار المساجد والكنائس والمتاحف والمراكز الثقافية والمكتبات العامة.
يقول مدير دائرة المواقع والتنقيب في وزارة السياحة والآثار الدكتور حمود الدهدار إن غزة واحدة من أهم وأقدم مدن العالم، وتعود إلى العصر الكنعاني.
ووفق حديث الدهدار لـ"المرصد"، فإن غزة تضم أكثر من 70% من المعالم الأثرية على مستوى قطاع غزة، كاشفا عن تضرر 316 موقعا تاريخيا وتراثيا جراء الحرب الإسرائيلية.
ودمر الاحتلال بشكل كامل 11 مسجدا تاريخيا من أصل 14، إضافة إلى تدمير متحف قصر الباشا الذي يضم قطعا أثرية تعود للشعب الفلسطيني وإلى ما قبل العهد العثماني، حسب الدهدار.
وكشف مدير دائرة المواقع والتنقيب في وزارة السياحة والآثار عن عمليات بحث جارية عن أي قطع أثرية وتاريخية خاصة بالمتحف، الذي كان يضم أكثر من 70 ألف قطعة أثرية.
إعلانبدورها، قالت مديرة متحف قصر الباشا ناريمان خلة إن القصر يعود إلى نهاية الدولة المملوكية وبداية الدولة العثمانية، وكان يستخدم لحكم غزة.
وأوضحت خلة لـ"المرصد" أنه تم افتتاح متحف القصر في عام 2010، وكان يضم العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور اليونانية والبيزنطية والرومانية وغيرها، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر المكان وجرفه خلال توغله في حي الدرج شرقي غزة أواخر 2023.
من جانبه، أكد الكاتب والروائي يسري الغول أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى تدمير المكون الثقافي لتزييف الوعي التاريخي للمواطن الفلسطيني ووجوده على هذه الأرض المحتلة.
الموت تحت الأقداموتناول "المرصد" في قصته الثانية جرائم الحروب التي لا تنتهي بالتقادم، إذ يمر هذا العام نصف قرن على نهاية حرب فيتنام، غير أن نتائج تلك الحرب لا تزال مستمرة حتى اليوم.
ولا تزال تحصد الألغام حياة كثيرين، والمواد الكيميائية التي أُمطرت بها الحقول تشوّه الأجساد وتفتك بالأرض. وفي وقت يتهدد فيه الموت تحت الأقدام ملايين المدنيين، تتعثر جهود نزع الألغام بسبب نقص التمويل، وتخلي المنظمات الدولية عن تلك المهمة.
وفي إحيائها اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، نبهت الأمم المتحدة إلى أن 100 مليون شخص حول العالم مهددون بخطر مخلفات الحروب والذخائر غير المنفجرة.
وتمتد خريطة الألغام عبر مناطق واسعة من العالم، إذ يستمر في دول البلقان مسح الحقول والغابات بعد مرور 30 عاما على نهاية الحرب.
وبينما تشكل ملايين القنابل العنقودية التي زرعتها إسرائيل في لبنان قاتلا صامتا يتربص بالمدنيين، تتسبب الألغام في أفغانستان في موت كثيرين وإعاقة أعداد لا تحصى، خصوصا من الأطفال.
14/4/2025