شبكة انباء العراق:
2025-04-26@11:49:41 GMT

نوم العوافي يا عرب

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

الأقوام غير العربية تقلب الطاولة على إسرائيل، وتذهل العالم بأسره من أجل غزة. نوم العوافي يا عرب. لم يأت المدد من بلدانكم ولا من البلدان الإسلامية، بل هرعت شعوب الأرض كلها لدعم المقاومين ومؤازرتهم. .
انظروا كيف ارسل لهم الله من يدافع عنهم من داخل الولايات الامريكية. بينما اختارت أمتكم الوقوف على التل، وسوف يلعنكم التاريخ لأنكم نبذتم كتاب الله وراء ظهوركم، واتبعتم ما تتلوا الشياطين.

وتنكرتم لأبناء جلدتكم. فاندفع طلاب الجامعات في شرق الارض وغربها لنصرة أطفال غزة وجياعها. أما خبراء التحريض والتضليل والتدليس والفتنة من اصحاب المكانس والمحابس فقد عُميت أبصارهم، و تشوشت بصيرتهم. واستبدلهم الله بقوم من خارج حدود الأمة المتفرجة، فصدق وعده في الآية الأخيرة من سورة (محمد)، بقوله جل شأنه: (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم). .
من كان يتوقع خروج شباب النمسا وفرنسا وبريطانيا في الساحات والشوارع، معظمهم من اليهود والمسيحيين، بأعلام فلسطينية، يطالبون بوقف المجازر التي يدعمها زعماء القوى الغاشمة سرا وعلانية ؟. ومن كان يتوقع ان تتعالى أصوات طلاب جامعة جورج واشنطن بهتافات تخطت الخطوط الحمراء للمطالبة بالإطاحة برموز الصهيونية في أمريكا ؟. قالوا بصوت مرتفع: أن بايدن يمثل رأس الصهيونية في أمريكا، ولابد من إسقاطه حتى يتحرر العالم من نفوذ إسرائيل، التي باتت تتحكم بمعظم بلدان الشرق الأوسط. فهل ستستيقظ الأمة العربية من نومها العميق ؟. .
في بريطانيا اقتحم الإنجليز مقر وزارة الدفاع ولطخوا جدرانها بألوان الدم. وخرج أعضاء الهيئات التدريسية في معظم الجامعات الأوروبية ليشكّلوا سلسلة بشرية حول المكان الذي اعتصم فيه طلابهم لدعم غزة. .
لقد حاول الصهاينة حذف إسم فلسطين من الخرائط فأصبح الكون كله فلسطين. . اما الجماهير العربية فهم قلة قليلة. بين خائف من بطش حكومته، وبين منساق وراء فوضى التحليلات الطائفية المنبعثة من رؤوس اصحاب العقول المشفرة. وهنا لابد من الإشادة بمواقف المشايخ المتحررين من برمجة السلاطين، ونخص بالذكر الداعية الكويتي الدكتور (محمد العوضي)، الذي قال لسيدة فلسطينية مُسنّة: (امنحيني رباط حذاءك لاخيط به أفواها نجسه تنافق امريكا وتغازل اسرائيل). .
ختاماً: بماذا تصفون موقف العميل عباس المنداس عندما قال: (لإسرائيل الحق في الحصول على الأمن الكامل وهذا واجبنا) ؟، فهو عندما يقول: (وهذا واجبنا) فأنه يعني واجب السلطة الفلسطينية التي يقودها بنفسه للذود عن النتن ياهو. .
ألا تبا لكل من خذل غزة أو تآمر عليها. لقد رفعت غزة رأس الأمة عاليا بصمود مقاومتها وتماسك شعبها. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية

لأول مرة يرتعب جنرالات الحركة الإسلامية سافكو دم شعبهم، بعد أن علموا بأن الله قد منّ على المستهدفين بالبراميل المتفجرة الساقطة على رؤوسهم، بسلاح نوعي يحميهم، جعل القلوب الخافقة تهدأ والنفوس الوجلة تستقر، فالرب قد استجاب لتلك المرأة المسكينة، التي رفعت كفيها بالدعاء على من أحرق زرعها وضرعها وبيتها، بأن يحرقه، وهي امرأة وحيدة وضعيفة ومسكينة على أعتاب التسعين، أبرها الله الذي وصفته بأنه (ليس ابن عم أحد)، في تضرع صادق خارج من صميم قلب مكلوم مهيض الجناح لا يلوي على شيء، هذه الحرب أدخلت مجرمي الإسلام السياسي في جحر ضب خرب، وكشفت عن بشاعة النفس التي بين جنبيهم، وأبانت كيف أن النشأة الأولى لم تكن على أساس ديني قويم، وإنّما كانت بناء على انحراف خلقي واخلاقي، وإلّا لما جاءت النتيجة بعد ثلاثين عاماً من تجربة الحكم استهدافاً قاسياً للمسلمين الفقراء الكادحين الذين لا حول لهم ولا قوة، جرمهم الوحيد أنهم يسكنون هذه الأرض، وما يزال القاتل الأكبر يتربص بهم كيف أنهم أنجبوا هؤلاء الرجال الأشداء المقاتلين من أجل الحق؟، الذي استمات الحركيون الإسلاميون في تمييعه، بين نفاق الإعلام الكذوب وإفك فقهاء الجنرال الظلوم الجهول "مدّعي الربوبية"، الذي ذُعِر أيما ذُعر وهو يتحدث عن حصول (الرجال) على السلاح النوعي، المانع لآلته المجرمة والقاتلة من أداء مهمتها الجبانة والقذرة، ألم يتلو آيات الذكر الحكيم القائلة أن الباطل لابد وأن يزهق، كيف بربك يتلوها وهو القاتل الغاصب الفاسق الرعديد؟.
من ظن أن السودانيين سيواصلون صمتهم الخجول الممتد لسبعة عقود، عن المجازر المخطط لها بعناية ودقة فائقة وممنهجة من زمان "حسن بشير نصر" و"أبو كدوك" إلى زمان المختبئين وراء المليشيات الإرهابية، يكون غائب عن الوعي وغير مدرك لحتميات حركة التاريخ، وكما في حياتنا الرعوية مقولة "قصعة الجرّة"، التي تعني اجترار الحيوان لكل ما التهمه من عشب النهار ليلاً، بدأ مجرمو مؤسسة الموت والهلاك والدمار يطرشون ما اختزنوه من خطيئة سفك دماء الأبرياء، فجميع من ترونهم من لواءات وعمداء وعقداء يسقطون من السماء على الأرض، ويرقص حول جثثهم المحترقة الأحرار في حفلات شواء ناقمة، ما هي إلّا عملية استفراغ لما ارتكبوه من جرم بشع وعمل شنيع لا يشبه فعل إبليس. على المستوى الشخصي حينما سمعت خبر مقتل العقيد وليد ابن اخت الجنرال الهارب، أيقنت أن القصاص لن يترك فرداً ولا جماعة ولغت في دم عشيرة الغبراء التي أقسمت على الله فأبرها، هذا "الوليد" هو مهندس مجازر الجنينة كما كان (خاله) وجده "اللواء الدابي"، هل تعلمون أن الملازم وليد في تسعينيات القرن المنصرم ارتكب مجزرة بحق سكان قرية بدارفور، شهودها جنود في "جيش (العشب) الواحد"؟، روى تفاصيل الجريمة النكراء "رقيب معاش" ما زال حياً، وأنا على يقين من أنه قد رفع كفيه للسماء بعد أن علم بالخبر وقال "الحمد لله"، إنّ جند الجيش "الكتشنري" سوف يتذوقون ذات طعم الحنظل الذي أذاقوه للسودانيين ما دامت الأكف مرفوعة بالدعاء.
يقول المثل "المصيبة ليست في ظلم الأشرار ولكن في صمت الأخيار"، وانا أقول "المصيبة ليست في صمت الأخيار ولكن في عدم وجود (أخيار) من الأساس"، لأن الرجل الخيّر لن يصمت عن قول الحق، ولن يتسامح مع المجرمين والمنافقين والمدلسين والمزورين والكذابين والأفّاكين، وطالما أن هنالك بيننا من يعتقد في أن الجنود السودانيين الذين يعملون تحت راية (القوات المسلحة)، والمرسلين لليمن من معسكر "سركاب" أنهم "متمردين"، ويتجاهل كونهم نائمين على أسرة (معسكر الجيش) وهم منزوعي السلاح، داخل بيت ضيافة (القوات المسلحة)، تأكد من حقيقة واحدة لا ثاني لها، هي حتمية انتصار كل من رفع البندقية في وجه هذا (الجيش)، الذي فقد الزخم المصطنع الذي عاشه السودانيون مائة عام، إذ كيف لجيش عمره قرن يورث الناس الحرب والدمار والخراب؟، لماذا لم يؤد دوره الوطني المنوط به؟، لقد أعاد "جيشنا جيش الهنا" الخرطوم للعهد الذي بدأ بدخول "كتشنر" حيث عربة "الكارو" الناقلة لماء الشرب، التي يسحبها حمار لتقوم بمهمة سقيا الناس قبل قرن وربع القرن، إنّه (فرض عين) على الشعب السوداني أن يثور ثورته الأخيرة القاضية، ليقضي على العصابة المنحرفة المتواجدة في بورتسودان، وإلّا ستشهد بورتسودان نفسها ما شهدته "نيالا" و"الفاشر"، على أهل الشرق أن يكونوا كما قال المثل " السعيد يشوف في أخوه"، إنّ شر الإخوان قد أوصل مصر لدرك سحيق خلال حقبة حكم لم تتجاوز السنة الواحدة، أما الشعب السوداني فليس في مقدوره إخراج (الأذى) إلّا بعد أن يستعين بصديق، فإن لم يفعل ولن يفعل، فليبشر بطول أمد المعركة الدائرة الآن بين حق السودانيين في الحياة الكريمة، وباطل الحركة الإسلامية (الإخوان) في استعباد السودانيين.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى في اليوم الـ 40 لتجدد حرب الإبادة الصهيونية على غزة
  • الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • ياسر سليمان: الجائزة العالمية للرواية العربية أصبحت المنصة التي يلجأ إليها الناشر الأجنبي
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية