الجيش السوداني يصادر شحنة أسلحة للدعم السريع والمعارك تجبر سكان حي بالخرطوم على النزوح
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
قال الجيش السوداني إنه صادر شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى وحدات الدعم السريع في منطقة جنوب شرقي البلاد، في حين أجبرت المعارك بين طرفي الصراع سكان حي جبرة جنوبي الخرطوم على مغادرة منازلهم.
وذكر بيان للجيش، أمس الأحد، أن قواته في الفرقة الثانية مشاة القضارف صادرت 67 بندقية قنص كانت في طريقها إلى عناصر الدعم السريع عبر منطقة البطانة في ولاية القضارف.
وأفاد مراسل الجزيرة في الخرطوم بوقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمناطق متفرقة في مدينة أم درمان (غرب الخرطوم)، مما أدى إلى تصاعد الدخان من المنطقة.
كما حلقت طائرات للجيش في أجواء مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان) بالتزامن مع إطلاق المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع نيرانها تجاه الطائرات.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال مصدر عسكري بالجيش للجزيرة إن الطيران الحربي قصف أهدافا للدعم السريع بمنطقتي المسعودية وجياد جنوب الخرطوم، وأوضح المصدر نفسه أن هجمات الطيران أدت لتدمير رتل من السيارات القتالية تتبع للدعم السريع.
كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بقصف منطقة أبو آدم في الخرطوم بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل طفل.
في المقابل، نشر الحساب الرسمي لقوات الدعم السريع في تويتر مقطع فيديو للقيادي في الحركة الشعبية شمال العميد عبد الرحمن موسى البشاري، يعلن فيه انضمامه إلى الدعم السريع، والبشاري هو عضو اللجنة العليا لقيادة الحركة بقيادة مالك عقار.
كما نشر حساب الدعم السريع أمس الأحد فيديو يتحدث عن قرار قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إطلاق سراح عدد كبير من أسرى الشرطة الذين اعتقلوا في 17 يوليو/تموز الجاري.
حي جبرةونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود أن مئات السكان في حي جبرة جنوبي الخرطوم نزحوا بسبب اشتداد القتال بين الجيش والدعم السريع.
وقال أحد سكان الحي للوكالة نفسها طالبا عدم كشف هويته "قوات الدعم السريع طالبتنا بمغادرة الحي بحجة أن المنطقة أصبحت منطقة عمليات".
كذلك اضطر سكان في حي الصحافة المجاور لجبرة إلى المغادرة بسبب اشتداد المعارك.
ويقع حي جبرة الذي يضم أحد مقار قوات الدعم السريع، قرب منطقة الشجرة حيث مقر سلاح المدرعات في الجيش الذي يشهد محيطه اشتباكات شديدة بين الطرفين.
من ناحية أخرى، قال مطار الخرطوم الدولي في بيان صدر في ساعة متأخرة أمس الأحد إن سلطة الطيران المدني قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام كافة حركة الطيران حتى 15 أغسطس/آب المقبل.
ويستثنى من تمديد حظر الطيران رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة.
وهذا التمديد هو الثامن الذي تتخذه هيئة الطيران السوداني منذ بدء الاشتباكات في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة حميدتي.
وخلَّفت المعارك أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج السودان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للدعم السریع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
معارك ضاريةوشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.
وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.
معارك سناروفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.
وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.