قال الجيش السوداني إنه صادر شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى وحدات الدعم السريع في منطقة جنوب شرقي البلاد، في حين أجبرت المعارك بين طرفي الصراع سكان حي جبرة جنوبي الخرطوم على مغادرة منازلهم.

وذكر بيان للجيش، أمس الأحد، أن قواته في الفرقة الثانية مشاة القضارف صادرت 67 بندقية قنص كانت في طريقها إلى عناصر الدعم السريع عبر منطقة البطانة في ولاية القضارف.

وأفاد مراسل الجزيرة في الخرطوم بوقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمناطق متفرقة في مدينة أم درمان (غرب الخرطوم)، مما أدى إلى تصاعد الدخان من المنطقة.

كما حلقت طائرات للجيش في أجواء مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان) بالتزامن مع إطلاق المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع نيرانها تجاه الطائرات.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال مصدر عسكري بالجيش للجزيرة إن الطيران الحربي قصف أهدافا للدعم السريع بمنطقتي المسعودية وجياد جنوب الخرطوم، وأوضح المصدر نفسه أن هجمات الطيران أدت لتدمير رتل من السيارات القتالية تتبع للدعم السريع.

كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بقصف منطقة أبو آدم في الخرطوم بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل طفل.

في المقابل، نشر الحساب الرسمي لقوات الدعم السريع في تويتر مقطع فيديو للقيادي في الحركة الشعبية شمال العميد عبد الرحمن موسى البشاري، يعلن فيه انضمامه إلى الدعم السريع، والبشاري هو عضو اللجنة العليا لقيادة الحركة بقيادة مالك عقار.

كما نشر حساب الدعم السريع أمس الأحد فيديو يتحدث عن قرار قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إطلاق سراح عدد كبير من أسرى الشرطة الذين اعتقلوا في 17 يوليو/تموز الجاري.

حي جبرة

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود أن مئات السكان في حي جبرة جنوبي الخرطوم نزحوا بسبب اشتداد القتال بين الجيش والدعم السريع.

وقال أحد سكان الحي للوكالة نفسها طالبا عدم كشف هويته "قوات الدعم السريع طالبتنا بمغادرة الحي بحجة أن المنطقة أصبحت منطقة عمليات".

كذلك اضطر سكان في حي الصحافة المجاور لجبرة إلى المغادرة بسبب اشتداد المعارك.

ويقع حي جبرة الذي يضم أحد مقار قوات الدعم السريع، قرب منطقة الشجرة حيث مقر سلاح المدرعات في الجيش الذي يشهد محيطه اشتباكات شديدة بين الطرفين.

من ناحية أخرى، قال مطار الخرطوم الدولي في بيان صدر في ساعة متأخرة أمس الأحد إن سلطة الطيران المدني قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام كافة حركة الطيران حتى 15 أغسطس/آب المقبل.

ويستثنى من تمديد حظر الطيران رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة.

وهذا التمديد هو الثامن الذي تتخذه هيئة الطيران السوداني منذ بدء الاشتباكات في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة حميدتي.

وخلَّفت المعارك أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج السودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: للدعم السریع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور

أظهر فيديو لمستشار مليشيا الدعم السريع عبد المنعم الربيع وهو يذرف الدموع، حالة الانهيار الميدانية التي وصلتها مليشيا الدعم السريع عقب تقدم قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات في العاصمة الخرطوم وشمال دارفور.

كما عكس فيديو القائد بمليشيا الدعم السريع “ياجوج وماجوج” المحاصر بجزيرة توتي وسط العاصمة السودانية وهو يطلب من أسرته الدعاء ذلك الانهيار.

وفجر الخميس الماضي، عبرت قوات الجيش السوداني وهيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة ومجموعات الإسناد الخاصة 3 جسور رئيسية بالعاصمة لتفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من مناطق الخرطوم بحري ومقرن النيلين لأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان.

ووسط تراجع قوات مليشيا الدعم السريع، توغلت قوات الجيش لتحاصر القصر الرئاسي بالخرطوم، ومباني الوزارات السيادية بشارع النيل، كما تحاصر مصفاة الجيلي شمال العاصمة بعد سيطرتها على سلسلة جبال البكاش وجاري، كما تسعى لربط قواتها الموجودة في سلاح الإشارة بالخرطوم بحري والقيادة العامة للجيش السوداني بقاعدتي كرري العسكرية والكدرو، في أكبر عملية انفتاح عسكري منذ اندلاع الحرب.

محور ولاية سنار

وفي محور ولاية سنار، تقدمت قوات الجيش في مناطق قرى محلية السوكي لتسيطر على 10 قرى.

ووفق مصادر ميدانية بسطت قوات الجيش سيطرتها على قرية أم كتر بعد اشتباك محدود مع المليشيا، وفي قرية قلاديما، حيث استولت على ثلاث عربات قتالية من المليشيا وعدد من المواتر.

وواصل الجيش تقدمه حيث سيطر على قرية البساطة.

وهاجمت مليشيا الدعم السريع، منطقة كبري 50 بالقرب من مصنع سكر سنار، لكن قوات الجيش، تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وفق المصادر.

محور دارفور

ولأول مرة منذ إندلاع الحرب في السودان يشهد محور دارفور تقدماً لقوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات نحو تحرير مدن بدلاً عن حالة الدفاع عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقد بدأ هذا التطور العسكري منذ أن أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في منتصف شهر يونيو الماضي، عن تكبيد القوة المشتركة خسائر فادحة لمليشيا الدعم السريع في معارك ضارية دارت في مناطق واقعة على الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد.

ووقتها دارت معارك وقتال عنيف بالقرب من بلدة “الزرق” الواقعة على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد، والتي تمثل القاعدة العسكرية لمليشيا الدعم السريع في دارفور. وبعد 3 أشهر، انتقل هذا التطور العسكري ليشهد سيطرة الجيش والقوات المشتركة على مناطق أخرى في دارفور.

ويوم أمس(الثلاثاء)، قالت القوة المشتركة للحركات في بيان اطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري أن القوات المشتركة بقطاع غرب دارفور “تمكنت من قطع الطريق أمام متحرك مليشيات الجنجويد التي كانت متجهة إلي مدينة كلبس التي تعد أكبر مدينة احتمى بها النازحون من مدن ومحليات وقرى غرب دار فور”.

وقال الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة للحركات: “منذ تسعة أشهر، مارست المليشيا الباغية الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط، تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور. لكن اليوم (الثلاثاء) في أول أكتوبر ، زلزلت قواتنا الأرض تحت أقدامهم، وإنتزعت السيطرة من أيديهم في معركة إستمرت منذ السادسة صباحاً وحتى السادسة مساءً، حيث أذاقتهم الهزيمة المُرة في مناطق شمال مليط، وأطاحت بعروشهم الزائفة”.

وتابع: “بدأت المعركة في صباح هذا اليوم في منطقة مدو، حيث إنقضت قواتنا كالأسود الجائعة على العدو، قضت على المتحرك الأول بالكامل، وإستولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمرت أكثر من 20 آلية أخرى. ولم تتوقف قواتنا عند هذا الحد، بل واصلت مطاردة فلول المليشيا التي هربت مذعورة، تاركة خلفها المئات من الجثث والجرحي، حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمرت هناك أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة للعدو، وإستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة”.

وأضاف: “استمرت قواتنا في مطاردة بقايا المليشيا جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية. وهناك، شنت قواتنا هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع المليشيا، وقادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب. وفي هذه الملحمة البطولية، قضينا على كافة إرتكازات العدو، دمرنا أكثر من 15 آلية عسكرية، وإستولينا على 19 آلية أخرى ممتازة بعضها محمّلاً بالمؤن والعتاد”.

وزاد مؤكداً: “متحركات العدو التي تم سحقها بالكامل كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لمليشيا الجنجويد في دارفور. لقد جمعت مليشيا آل دقلو المرتزقة من مختلف أنحاء العالم لتحصين مواقعهم في دارفور، لكن أبطالنا كانوا على موعد مع النصر. تم سحق المرتزقة وتدميرهم تمامًا، هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد، ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان”.

وأشار البيان إلى أن هذه المعارك ليست مجرد إنتصارات عابرة في هذه الحرب، بل هي نقطة تحول في موازين القوة في إقليم دارفور وفي السودان”.

الوضع بالفاشر

ومنذ شهر مايو الماضي، كررت مليشيا الدعم السريع هجومها على مدينة الفاشر، لكن كل محاولتها باءت بالفشل، لتفقد أهم قياداتها الميدانية أبرزهم علي يعقوب وعبد الرحمن شطة.

وواصل بيان القوة المشتركة للحركات سرد تفاصيل المعركة رقم 139 بالفاشر قائلا: “في الساعات الأخيرة من مساء الأحد الماضي حاولة مجموعة من المليشيات بعدد 47 عربة قتالية مسنودة بحوالي كتيبة من المشاه التوغل إلى داخل المدينة بعد تدوين مدفعي مكثف بعدد 72 دانة”.

وأضاف البيان: “تقدموا بالمحورين الشرقي و الجنوبي ولكن كالعادة الفاشر صاحية بقواتها من المقاومة الشعبية والقوات القشن والشباب والكنداكات والقوات المسلحة و قوات عرت عرت والقوات المشتركة، وتمكنوا من صد الهجوم بشراسة وثبات مكبدين المليشيا خسائر بالغة وأجبروها للهروب من أرض المعركة إلى خارج المدينة حيث لاحقهم سلاح المدفعية بمدافع بعيدة المدي مكبداً إياهم خسائر خارج المدينة”.

القضارف – المحقق – طلال اسماعيل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • لوبوان: الجيش السوداني بدأ هجوما كبيرا لاستعادة الخرطوم
  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر
  • تصفية عشرات المدنيين على يد الجيش السوداني و«كتائب البراء»
  • تقرير بريطاني يتحدث عن هجوم الجيش السوداني عبر النيل لاستعادة الخرطوم
  • تلغراف: تحرك الجيش يهز الأرض تحت أقدام سكان الخرطوم
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع