تشهد مدينة الفاشر غربي السودان عاصمة إقليم دارفور ، تدفقاً جديداً  للنازحين الفارين من الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة والدعم السريع في ولاية شمال دارفور.

الخرطوم ــ التغيير

و في موجة جديدة نزح سكان شمال وشرق المدينة وقرى ريفي الفاشر غرب، إلى جنوب المدينة بحثا عن الأمان في مراكز الإيواء.

وشكا عدد من النازحين من الأوضاع المعيشية الحرجة وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم إلى جانب الانفلات الأمني في بعض الأحياء والمعسكرات.

وقالت النازحة اشراقة آدم، من معسكر السلام لـ “راديو تمازج” إن الأوضاع صعبة في المعسكر، مشيرة إلى أزمة التنقل من المعسكر إلى السوق.

ونونهت إلى أن معظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها نسبة للتهديدات الأمنية، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم.

و نبهت إلى تهديدات أمنية نتيجة لعمليات النهب وسقوط الطلق النارية في المعسكر في إثناء الاشتباكات المسلحة.

وأفادت النازحة عائشة صالح سبيل، إنها نزحت من معسكر السلام نتيجة للاشتباكات، مبينة إنها هربت برفقة آخرين من المعسكر دون أن تأخذ شيئا من أمتعتها.

فيما قالت المواطنة، علوية يحي، إن هناك تحسنا ملحوظا خلال اليومين الماضيين، متمنية أن تستمر الأوضاع على نفس المنوال.

وقال زكريا ادم محمد الرشيد، رئيس مبادرة إعلاميون من أجل السلام، إن الفاشر تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار. وارجع ذلك لعدم دخول البضائع بسبب سوء الأوضاع الأمنية.

وأشار إلى المجهودات التي تبذلها منظمات المجتمع المدني من أجل الاستقرار والسلام. ولفت إلى أن أحياء شرق المدينة تعاني من أوضاع أمنية بالغة التعقيد تسبب في نزوح السكان.

وقال: “معظم سكان مدينة الفاشر يعملون في الخدمة المدينة، ويعتمدون على المرتبات، التي لم يتم صرفها لقرابة 9 أشهر، مما أثر على أوضاع الاقتصادية للمواطنين”.

الوسومالفاشر شمال دارفور غلاء الأسعار معسكرات نازحين نزوح

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفاشر شمال دارفور غلاء الأسعار نزوح

إقرأ أيضاً:

في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.. مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا في شمال دارفور  

 

 

الخرطوم - قُتل 542  مدنيا على الأقلّ في ولاية شمال دارفور السودانية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن "يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير"، بحسب ما جاء الخميس في بيان لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

وأشار فولكر تورك في تعليقه حول الوضع في السودان حيث تتواجه قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني في حرب مستمرّة منذ سنتين إلى أن "المأساة المتفاقمة في السودان لا تعرف أي حدود".

أصبحت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.

في الأسابيع الأخيرة كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها.

وأشار تورك إلى هجوم شنته قوات الدعم السريع قبل ثلاثة أيام على الفاشر ومخيم أبو شوك أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل.

وقال "بهذا، يرتفع العدد المؤكد للضحايا المدنيين في شمال دارفور إلى ما لا يقل عن 542 خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط، فيما يُرجّح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير".

كذلك، أشار إلى "التحذير القاتم الذي أطلقته قوات الدعم السريع من +سفك الدماء+ قبل معارك وشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المرتبطة بها".

وقال "ينبغي بذل كل جهد لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأسوية في الفاشر ومحيطها".

وسلط الضوء على "تقارير عن إعدامات ميدانية في ولاية الخرطوم" معتبرا أنها "مقلقة جدا".

وقال إن "مقاطع فيديو مروعة مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر 30 رجلا على الأقل بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في الصالحة جنوب أم درمان"، مضيفا أنه في مقطع فيديو لاحق، "أقر قائد ميداني من قوات الدعم السريع بعمليات القتل".

وأضاف تورك أن هذه التسجيلات جاءت بعد "تقارير صادمة في الأسابيع الأخيرة عن إعدام ميداني لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، يعتقد أن لواء البراء هو من ارتكبها"، وهو مجموعة تابعة للقوات المسلحة السودانية.

وشدد على أن "القتل المتعمد لمدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال الحربية يُعد جريمة حرب".

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه "نبه شخصيا قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان".

وأضاف أن "هذه العواقب الوخيمة واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين. لقد آن الأوان بل تأخر كثيرا، لوقف هذا النزاع".

مقالات مشابهة

  • حرب السودان في عامها الثالث: الجيش يتقدم وانتهاكات جديدة بواسطة الدعم السريع
  • في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.. مقتل ما لا يقل عن 542 مدنيا في شمال دارفور  
  • الدعم السريع تهاجم كردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح في الفاشر جراء قصف الدعم السريع
  • والي شمال دارفور وقائد الفرقة السادسة يهنئان البرهان بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المليشيا بالفاشر
  • شهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشر
  • 41 قتيلا في الفاشر والدعم السريع تدعو لإخلاء المدينة
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • مليشيا الدعم السريع تدعو الجيش والقوات المشتركة الي إخلاء مدينة الفاشر