مصر تقف أمام المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهجير سكان غزة إلى سيناء
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت مصر كاشفة للهدف الإسرائيلي الحقيقي من وراء العدوان، وهو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لتصفية القضية الفلسطينية ومن أجل إنهاء حُلم الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
مخططات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهموفي مواجهة هذا المخطط، تحركت مصر بشكل متواصل على مدار الساعة، وقد تجلى ذلك في قمة القاهرة للسلام التي أكد فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مصر أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
مصر سعت عبر تحركاتها واتصالاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية لحشد رأي عام إقليمي ودولي للحفاظ على الحق الفلسطيني وفقا للتشريعات والقوانين الدولية ولرفض المخططات الإسرائيلية الخاصة بتهجير الفلسطينيين، ولتأييد حق أصحاب الأرض في أراضيهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين
مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين نحو سيناءالهجمات المتزايدة من قبل جيش الاحتلال على جنوب غزة فضحت المخططات الإسرائيلية الخاصة بتهجير الفلسطينيين، إذ كثف الاحتلال قصفه على جنوب القطاع من أجل دفع سكان غزة نحو سيناء هربا من القصف والعدوان، ومن ثم تصفية الضفة الغربية من سكانها ودفعهم للجوء إلى أجزاء في الأردن وهو ما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية
مصر تنجح في انتزاع مواقف دولية لدعم غزةوعلى الرغم من الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي المعلن لإسرائيل في موقفها الحالي، ومحاولة تصوير العدوان على غزة بأنه دفاع عن وجودها، فقد تمكنت مصر من انتزاع مواقف دولية وإقليمية ومن المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والمجلس الأوروبي وجامعة الدول العربية برفض تصفية القضية الفلسطينية والوقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان المتمثلة في حصار وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا بوصفها قضية ترقى لقضايا جرائم الحرب.
وقف إطلاق النار في غزةولم تكتف الدولة المصرية بالحشد الدولي للقضية الفلسطينية ولكن عملت على التفاوض بشأن وقف إطلاق النار والعمل على حل جذور المشكلة واستدامة المساعدات الإنسانية، فضلًا عن جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإنجاز اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، مع إعطاء أولوية للنساء والأطفال
القانون الدولي يجرم إسرائيلووفقًا للأمم المتحدة فإنه بموجب القانون الدولي الإنساني فإن النقل القسري للأشخاص المحميين إضافة إلى تدمير الممتلكات العقارية أو الشخصية العائدة بشكل فردي أو جماعي إلى أفراد عاديين من قبل إسرائيل بصفتها قوة احتلال أمر محظور بشكل تام.
إذا، محاولات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية عبر نقل الصراع إلى دول الجوار منتهكة الأعراف الدولية كافة، في ظل دعم أمريكي يرفض الحديث عن وقف إطلاق النار وتصريحات إسرائيلية داخلية تحاول زيادة أمد الصراع إما بالإبادة الجماعية لسكان القطاع أو التهجير القسري وروية مصرية واضحة بشأن القضية الفلسطينية تتمثل في أن حلها ليس بالتهجير أو إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة السيسي سيناء إسرائيل القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
"احتلال وطرد واستيطان".. مظاهرة مرتقبة لليمين المتطرف في القدس لتهجير سكان غزة
تستعد مجموعات يمينية متطرفة لتنظيم مظاهرة حاشدة الأسبوع المقبل في القدس للمطالبة بطرد الفلسطينيين من قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه.
تهدف هذه الخطوة إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لعدم تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وتنظم حركة "ناشالا" الاستيطانية المظاهرة بالتعاون مع جهات يمينية أخرى، وتحمل المظاهرة شعار "احتلال، طرد، استيطان". كما لعبت "ناشالا" دورًا بارزًا في دعم إقامة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.
ومنذ اندلاع الحرب، حاول نشطاء مرتبطون بالحركة دخول غزة لإقامةمستوطنات جديدة، ولكن الجيش الإسرائيلي تدخل لمنعهم.
وتعارض "ناشالا" ومجموعات أخرى الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار، معتبرةً أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة يشكل "تنازلاً خطيرًا" يتناقض مع أهدافهم.
بدلاً من ذلك، تدعو الحركة إلى استمرار العمليات العسكرية، وإقامة مستوطنات في غزة، وطرد الفلسطينيين من المنطقة.
كما أعلنت عن تشكيل "غرفة عمليات" لتنسيق جهود المظاهرة، بما في ذلك إجراء آلاف المكالمات الهاتفية لحشد أكبر عدد من المشاركين، وتوزيع 16,000 منشور دعائي في أنحاء إسرائيل، إلى جانب تنظيم وسائل نقل للمحتجين.
وسبق أن نظمت الحركة مؤتمرًا تحضيريًا في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل للتحضير لهذه المظاهرة، في إطار حملتها المستمرة لإعادة بناء المستوطنات في غزة.
في تجمعات سابقة، أعرب عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية عن دعمهم لهذه الأفكار، حيث طالب وزير الأمن القومي السابقإيتمار بن غفير بضرورة "تشجيع الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، بينما أيد وزير الاتصالات شلومو كاره إعادة توطين سكان غزة قسرًا.
وفي مؤتمر لاحق، اعتبرت زعيمة "ناشالا"، دانييلا فايس، أن الفلسطينيين "فقدوا حقهم" في العيش في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر.
تزايدت دعوات الجماعات اليمينية المتطرفة خلال الأسابيع الأخيرة لطرد الفلسطينيينمن غزة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى ضرورة إعادة توطين سكان القطاع خارج أرضهم بشكل دائم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثة مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ نتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟ قطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستوطنة يهودية يمين متطرفالقدس