يلين: تهديد الديمقراطية يخاطر بالنمو الاقتصادي الأميركي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من أن ديمقراطية مهترئة يمكن أن يكون لها ثار مدمرة على الاقتصاد الأميركي.
وتستخدم يلين- في خطاب تم إعداده كي تلقيه الجمعة في ولاية أريزونا- بيانات اقتصادية لرسم صورة توضح كيف يمكن أن يؤدي تجاهل العمليات والمؤسسات الديمقراطية الأميركية إلى الركود الاقتصادي لعقود من الزمن.
يلين في خطوتها النادرة في المعترك السياسي، لم تأت مطلقا على ذكر الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل، في خطابها أمام منتدى سيدونا بمعهد ماكين، لكنها تلمح إلى التأثير المحتمل للرئيس السابق إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وتأتي تصريحات يلين بمثابة تحذير لقادة الأعمال الذين قد يتغاضون عن تجاهل ترامب لأعراف الديمقراطية الحديثة، لأنهم يفضلون رؤية الرئيس السابق لتحقيق النمو من خلال خفض الضرائب وإلغاء القواعد التنظيمية.
وأقرت يلين بأن الديمقراطية "لا تبدو كساحة نموذجية بالنسبة لوزيرة خزانة"، لكنها تضيف أن "الديمقراطية تشكل أهمية بالغة لبناء ودعم اقتصاد قوي".
وتقول يلين: "إن الحجة التي ساقها المستبدون ومن يدافع عنهم، بأن تقليص الديمقراطية هو ثمن عادل أو حتى ضروري لتحقيق مكاسب اقتصادية، حجة معيبة للغاية، إن تقويض الديمقراطية يقوض أساس النمو المستدام والشامل".
وتستشهد وزير الخزانة الأميركية بدراسة تشير إلى أن التحول الديمقراطي يؤدي إلى زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو عشرين بالمئة على المدى البعيد.
واستشهدت يلين في خطابها بالتمرد الذي حدث في السادس من يناير عام 2021، باعتباره اليوم الذي تعرضت فيه الديمقراطية للتهديد حيث "اقتحم مثيرو الشغب مبنى الكابيتول، بدافع من الأكاذيب".
وواجه ترامب- الذي أطلق ادعاءات كاذبة بأن انتخابات 2020 قد سرقت منه- اتهامات بالتآمر لقلب الانتخابات، من بين أربع قضايا جنائية يواجهها، وينفي هو ارتكاب أي جرم.
بالرغم من أن يلين لم تستشهد بتصريحات ترامب تحديدا، فإنه قوض من جديد تقليد الانتقال السلمي للسلطة هذا الأسبوع، عندما رفض خلال مقابلة مع صحيفة "ميلووكي جورنال سينتينل" الالتزام بقبول النتائج الرئاسية لهذا العام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب البيت الأبيض أميركا جانيت يلين ترامب دونالد ترامب البيت الأبيض أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
هل يعيد ترامب إحياء مشروع "الممر الاقتصادي"؟
يطرح الباحث غابرييل ميتشل في مقال نشره موقع "وور أون ذا روك" إمكانية إحياء مشروع "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا" في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
"الممر" ليس مجرد مشروع اقتصادي بل أداة جيوسياسية
وقال الكاتب في مقال بموقع "وور أون ذا روك" الأمريكي المعني بالشؤون العسكرية والجيوسياسية، أن المشروع ليس مجرد مبادرة اقتصادية، بل أداة جيوسياسية لمواجهة النفوذ الصيني والروسي.
الممر الاقتصاديتم إطلاق "مبادرة الممر الاقتصادي" خلال قمة مجموعة العشرين في دلهي عام 2023، وتهدف إلى ربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا عبر شبكة من الطرق البحرية والسكك الحديدية وخطوط أنابيب الطاقة.
وأشاد الرئيس جو بايدن بالمشروع باعتباره مبادرة تحويلية يمكن أن تنافس "مبادرة الحزام والطريق" الصينية.
Insightful and detailed study by @GabiAMitchell on the India-Middle East Economic Corridor, looking at U.S. options under Trump, along w/ alternative projects, such as the Türkiye- & Iraq-led ( andUAE- & Qatar-funded) Development Road.https://t.co/94PLPS4Rh2 @WarOnTheRocks
— Barın Kayaoğlu (@barinkayaoglu) January 28, 2025يتضمن المشروع أيضاً استثمارات في كابلات البيانات تحت البحر وخطوط أنابيب الهيدروجين الأخضر وخطوط الربط الكهربائي.
مشروع طموح.. وعقبات تعترضهعلى الرغم من كونها مبادرة واعدة، واجهت "مبادرة الممر" انتكاسات فورية في أعقاب هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل والصراع الإقليمي اللاحق
كما اعتبرت إيران، الخصم الإقليمي الرئيس، "الممر" تهديداً لنفوذها في المنطقة.
إحياء "الممر" في عهد ترامبوقال ميتشل إن مشروع "الممر" قد يستعيد الزخم في ظل إدارة ترامب، شريطة أن يعالج التحديات الأمنية في المنطقة.
Making Deals, Building Corridors: Trump’s Middle East Moment - War on the Rocks https://t.co/qJQuyTmMqf
— Ziya Meral (@Ziya_Meral) January 28, 2025ويرى ميتشل أن إدارة ترامب قد تتمكن من إعادة الزخم للمشروع، مستفيدةً من علاقات ترامب الوثيقة مع زعماء مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
لكن في المقابل، قد تعرقل أجندة "أمريكا أولًا" والصراعات الدولية الأخرى تركيز واشنطن على هذه المبادرة.
خطوات لدعم المشروع:ولدعم المشروع، يقترح ميتشل عدة خطوات:
تعيين مبعوث خاص: لتنسيق السياسات بين الدول المشاركة. تمكين الشركاء الإقليميين: عبر تفويض المسؤوليات إلى الحلفاء الموثوق بهم. معالجة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط: من خلال ترسيخ اتفاقيات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وكذلك بين إسرائيل وحزب الله. احتواء إيران وعدوان الحوثيين: يجب على الولايات المتحدة أن تضع استراتيجيات لتقييد النفوذ الإيراني وتأمين الطرق البحرية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي. التداعيات الأوسع لمبادرة "الممر"وختم الكاتب "في ظل التحديات الأمنية واللوجستية، يظل مستقبل الممر الاقتصادي مرهوناً بإرادة سياسية دولية متماسكة، تتجاوز الاعتبارات الأمريكية الداخلية، ومع ذلك، يبقى المشروع خياراً استراتيجياً لتعزيز التكامل الإقليمي وتقليل الاعتماد على الصين".