أرسنال والسيتي.. «المطاردة مستمرة»
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
يتطلع أرسنال إلى التشبث بالصدارة، عندما يستضيف بورنموث «السبت»، في افتتاح المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يأمل مانشستر سيتي «حامل اللقب» في الاستمرار في مطاردته، عندما يستضيف ولفرهامبتون في اليوم ذاته.
وللمرة الثالثة توالياً يحظى أرسنال بفرصة اللعب قبل مانشستر سيتي، وبالتالي وضعه تحت الضغط، ولو لساعات قليلة، على غرار ما فعله، عندما تغلب على جاريه تشيلسي 5-0 في المرحلة 29 المؤجلة وتوتنهام 3-2 في المرحلة 35، قبل أن يرد «السيتي» بتغلبه على برايتون 4-0 ونوتنجهام فوريست 2-0.
ويدرك الفريق اللندني أن ليس لديه هامش للخطأ، في ظل وجود مانشستر سيتي في أعقابه، بالإضافة إلى أنه يملك مباراة مؤجلة أمام توتنهام يخوضها في 14 مايو الحالي.
حقق أرسنال، وصيف بطل الموسم الماضي، مستوى رائعاً، منذ خسارته أمام ضيفه أستون فيلا 0-3 الشهر الماضي، بثلاثة انتصارات مدوية، لكنه ينافس حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، والذي لم يخسر حتى الآن في 31 مباراة في جميع المسابقات.
ويعول «المدفعجية» على سجلهم الرائع أمام ضيفهم بورنموث العاشر، والذي جمع حتى الآن أعلى عدد من النقاط على الإطلاق، في موسم بالدوري الممتاز، لكنه فاز على أرسنال مرة واحدة فقط سابقاً.
لم يكن «السيتي» في أفضل حالاته أمام نوتنجهام في نهاية الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال يجد طريقة للفوز، وهو مرشح قوي لإحراز اللقب الرابع على التوالي، في إنجاز غير مسبوق.
ويتمسك أرسنال بالأمل في أن يتمكن ولفرهامبتون من إكمال «ثنائية» نادرة ضد «السيتي»، بعد فوز عليه 2-1، عندما استضافه في المرحلة السابعة 2-1 في 30 سبتمبر الماضي وألحق به الخسارة الأولى بين ثلاث هزائم مني بهذا هذا الموسم.
ويدرك المدرب الإسباني لسيتي بيب جوارديولا ذلك جيداً، خصوصاً أنه لا يرغب في إهدار ولو نقطة في السباق النهائي نحو اللقب.
وقال: «مع بقاء أربع مباريات، يبدو الأمر مثل تسلق الجبل، إنها مباريات صعبة، إذا تعادلنا في مباراة، فلن نفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، هذا هو الحال».
قد يصل الموسم المخيب لمانشستر يونايتد السادس إلى مراكز غير مألوفة ما لم يتخلص من عادته المكلفة المتمثلة في استقبال الأهداف المتأخرة.
فاز الفريق الفوضوي للمدرب الهولندي إيريك تن هاج في اثنتين فقط من مبارياته التسع الماضية في الدوري ولديه مباريات صعبة أمام كريستال بالاس المتألق وأرسنال ونيوكاسل، أقرب منافسيه على مكان في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، قبل أن يواجهوا برايتون في المرحلة الأخيرة.
ويملك اليونايتد طريقين محتملين للتأهل إلى الدوري الأوروبي، إما بالفوز على مانشستر سيتي في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي أو احتلال المركز السادس في الدوري.
وقد يكون المركز السابع كافياً أيضاً للمشاركة في مسابقة «كونفرنس ليج» الموسم المقبل.
لم ينه «الشياطين الحمر» مطلقاً الموسم تحت المركز السابع في الدوري، لكن من غير المؤكد أن يظل هذا هو الحال نظراً لمستواهم السيئ.
يقع وستهام التاسع وتشيلسي الثامن على مسافة قريبة منه «بفارق خمس نقاط وثلاث نقاط توالياً»، وبالتالي سيشكلان ضغطاً كبيراً على مانشستر يونايتد في الصراع على بطاقات الدوري الأوروبي ويوروبا ليج.
بدا بيرنلي ميتاً ودُفن قبل أسابيع فقط، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من مبارياته الثماني الماضية في الدوري وبقي في معركة البقاء.
لا يزال فريق المدرب البلجيكي فانسان كومباني، يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير، لكنه على بعد نقطتين فقط من منطقة الأمان قبل ثلاث مباريات على نهاية الموسم.
أول هذه اللقاءات ستكون على ملعب تيرف مور ضد نيوكاسل بقيادة إدي هاو الذي خسر 10 مرات خارج ملعبه هذا الموسم، ثم يحل ضيفاً على توتنهام، قبل أن يخوض المباراة الختامية في 19 مايو ضد ضيفه نوتنجهام فوريست الذي يتقدم عليه حالياً بمركزين ونقطتين.
ويريد كومباني أن يظل فريقه على قيد الحياة عندما يلتقي فوريست، وقال «بالنسبة لنا، أهم شيء هو، هل يمكننا أن نمنح أنفسنا مباراة ضد فوريست، حيث يكون لدينا ما نتطلع إليه؟».
وأضاف «لسنا بحاجة إلى المزيد، نريد فقط تلك الفرصة في ذلك اليوم، وهذا يكفي بالنسبة لنا للحشد من أجل شيء خاص».
ويأمل فوريست في الابتعاد عن منطقة الخطر عندما يسافر إلى شيفيلد يونايتد أول الهابطين إلى المستوى الثاني «تشامبيونشيب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي أرسنال مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
مدرب أرسنال يتحدث عن «الحدث المنتظر»!
لندن (أ ب)
يرى الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال، أن مشكلة الإصابات العديدة التي ضربت صفوف الكثير من الفرق تعد بمثابة حدث منتظر، وذلك بسبب ازدحام جدول المباريات وما يسببه من إرهاق للاعبين.
وقال أرتيتا إنه يشعر بالألم بعد تعرض مهاجمه الألماني كاي هافيرتز لإصابة قوية في أوتار الركبة في نهاية أحد تدريبات الفريق في معسكره بدبي، ليغيب اللاعب حتى نهاية الموسم.
ويأتي ذلك ليوجه ضربة جديدة لهجوم أرسنال، مع غياب البرازيلي جابرييل خيسوس بسبب إصابة في وتر أخيل والجناح الإنجليزي الدولي بوكايو ساكا الذي لم يلعب منذ ديسمبر بسبب إصابة في أوتار الركبة، بالإضافة إلى الجناح البرازيلي جابرييل مارتينلي، والذي سيغيب الشهر المقبل بسبب الإصابة نفسها. وتمت إضافة مباراتين لكل فريق في المرحلة الأولى (مرحلة الدوري) بدوري أبطال أوروبا في الموسم الجاري، كما تقدم أرسنال في بطولة كأس الرابطة قبل الخسارة أمام نيوكاسل في مباراتي ذهاب وإياب قبل النهائي، وهو ينافس على لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول.
وستقام بطولة كأس العالم للأندية الموسعة في الولايات المتحدة الأميركية في نهاية الموسم الجاري، وتتواصل لمدة شهر، ليزيد عدد المباريات للعديد من الأندية، ورغم عدم مشاركة أرسنال بها هذا العام، فإن العديد من اللاعبين اشتكوا من جدول المباريات المزدحم، والذي يؤثر على أدائهم وصحتهم، كما أن ذلك الموقف قد يشهد العديد من المعارضات إلى حد دخول اللاعبين في إضرب. وبالنسبة لأرتيتا، ليس من الغريب أن يتعرض فريقه لهذا العدد من الإصابات بسبب ضغط المباريات على اللاعبين وما وصفه بالحمل الزائد على اللاعبين في كرة القدم الحديثة.
وقال أرتيتا: «لا يمكنك إثبات ذلك والأدلة الموجودة محدودة، وكل حالة مختلفة عن الأخرى، لكن تلك الإصابات تأتي بسبب الحمل والدقائق، إنه أمر لا مفر منه، لدينا لاعبون مصابون بعد أن خاضوا 130 مباراة في آخر موسمين، في النهاية هذا أمر منتظر حدوثه إذا واصلت الضغط مراراً وتكراراً».
وأضاف: «هل هذا الموسم يعد نتيجة تراكمية لذلك؟، هل ذلك بسبب الضغط؟، هل هو الحظ؟، هل هو الاستعداد؟، هل هي الطريقة التي نسير عليها؟، هناك العديد من العوامل من الصعب أن تشير إلى عامل منها بمفرده لكن جدول المباريات المزدحم يتطلب الكثير وبالنسبة لبعض اللاعبين خاصة البارزين منهم تعد تلك مشكلة حقيقية».