أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية لسوناك
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
حقّق حزب العمال البريطاني المعارض أول فوز انتخابي له في انتخابات تشريعية فرعية، اليوم الجمعة، قبل صدور نتائج الانتخابات المحلية في إنجلترا وويلز التي تحمل مخاطر كبيرة على رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك.
وفاز حزب العمال في دائرة بلاكبول الجنوبية (شمال شرق إنجلترا) قبل أشهر قليلة من انتخابات في كل أنحاء البلاد متوقعة في النصف الثاني من العام، تتوقع استطلاعات الرأي أن يمنى خلالها حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما، بهزيمة كبرى.
ودُعي الناخبون إلى صناديق الاقتراع، أمس الخميس، للتصويت في هذه الانتخابات التشريعية الفرعية عقب استقالة النائب المحافظ سكوت بنتون بسبب قضية تتعلق بممارسة ضغوط. وتزامنت عملية الاقتراع مع إجراء انتخابات محلية لتجديد بعض المسؤولين في إنجلترا وويلز.
وفي بلاكبول، فاز المرشح عن حزب العمال كريس ويب بفارق كبير إذ حصل على 58.9% من الأصوات.
وقال ويب: "لم يعد المواطنون يثقون بحزب المحافظين. رئيس الوزراء: افعل الشيء اللائق، اعترف أنك فشلت وادعو إلى انتخابات عامة"، وفق تعبيره.
زعيم حزب العمال كير ستارمر احتفى بنتيجة الانتخابات في بلاكبول (الفرنسية) "انتصار على شكل زلزال"وأشاد زعيم حزب العمال كير ستارمر بالنتيجة قائلاً "انتصار على شكل زلزال" يمثل "النتيجة الأهم اليوم".
وفي شأن الانتخابات المحلية، جرت آخر عملية اقتراع في عام 2021 أي في ذروة شعبية رئيس الوزراء المحافظ آنذاك بوريس جونسون، وشملت معظم المقاعد المطروحة للتصويت حاليا. وأشارت النتائج الأولية صباح الجمعة إلى تقدّم حزب العمال.
وصوّت الناخبون بما في ذلك المقيمون من مواطني الاتحاد الأوروبي أو الكومنولث – لانتخاب 11 رئيس بلدية، وأكثر من 2500 عضو مجلس محلي، ومجلس لندن البلدي بأكمله.
وفي لندن، يسعى رئيس البلدية التابع لحزب العمال صادق خان للفوز بولاية ثالثة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه المرشح الأوفر حظا في مواجهة المرشحة المحافظة سوزان هول.
وثمة ترقب كبير للنتائج في وست ميدلاندز وتيز فالي (وسط وشمال شرق إنجلترا)، حيث قد تكون لمصير العضوين المنتخبين المحافظين المنتهية ولايتهما آندي ستريت وبن هوشن، تداعيات كبيرة على رئيس الوزراء ريشي سوناك.
ومن المتوقع أن تكون النتائج التي ستصدر تباعا يومي الجمعة والسبت، متقاربة، ومن المرجح بحسب مراقبين أن تشير إلى مدى قدرة سوناك على تصحيح أوضاعه قبل الانتخابات التشريعية.
وتؤكد وسائل إعلام بريطانية، أن خصوم سوناك داخل معسكره يتحركون ويفكرون في محاولة استبداله في الفترة الفاصلة مع موعد الانتخابات التشريعية في حال هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية.
يذكر أن استطلاعي رأي أجريا في شهري يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين قد أشارا إلى أن من المتوقع أن يواجه حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة له في الانتخابات على غرار هزيمة عام 1997، حيث يحصل حزب العمال على أكثر من 70% من المقاعد في الانتخابات العامة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الوزراء حزب العمال
إقرأ أيضاً:
العبدلي: نجاح الانتخابات البلدية دليل على جاهزية ليبيا للانتخابات العامة
ليبيا – أكد المحلل السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي، أن الانتخابات البلدية الأخيرة جرت في ظروف ممتازة، وحققت نجاحًا كبيرًا على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن مجموعة ثانية من الانتخابات البلدية ستُجرى في يناير المقبل وتشمل 60 بلدية إضافية.
وفي تصريح خاص لموقع “إرم نيوز“, أوضح العبدلي أن نجاح هذه الانتخابات يعزز الحكم المحلي في البلاد، ويبعث بصيص أمل في إمكانية إجراء الانتخابات العامة المقبلة. ودعا البعثة الأممية إلى إظهار نفس الجدية التي قدمتها في دعم الانتخابات البلدية، والعمل على الدفع بالعملية السياسية لتحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأشار العبدلي إلى تعطش الليبيين للتغيير عبر الانتخابات، لافتًا إلى أن من يستفيدون من الوضع الراهن هم من يعارضون التغيير. وطالب المجتمع الدولي والبعثة الأممية ببذل جهود جدية لتحقيق الانتخابات العامة، مؤكدًا أن المفوضية العليا للانتخابات، بقيادة عماد السايح وأعضائها، أثبتت نجاحها في تنظيم الانتخابات البلدية، وهي قادرة على تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية بنجاح.
وأضاف العبدلي أن الشعب الليبي يطالب بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لتغيير الوضع الحالي، مطالبًا سفراء المجتمع الدولي الذين زاروا مفوضية الانتخابات بأن يظهروا التزامًا حقيقيًا بدعم هذا المطلب. وأشار إلى أن توفر البنية التحتية وقوات الأمن التي أمنت الانتخابات البلدية يثبت أن الوضع الأمني ملائم ولا توجد عقبات تحول دون إجراء الانتخابات العامة.