هنّأت نقابة الصحفيين المصريين جموع الصحفيين في مصر والعالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، وتتوجه بتحية إجلال واحترام وتقدير للصحفيين الفلسطينيين، الذين واجهوا العدوان الصهيوني، وآلة حربه الوحشية، وتصدوا لأكبر عملية تزييف قادتها صحف ومنظمات دولية في حق الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتصدوا لآلة الإبادة الصهيونية لفضح حقيقة العدوان الصهيوني النازي في حق الشعب الفلسطيني، ودفعوا الثمن من دمائهم ليرتقي أكثر من 140 صحفيًا فلسطينيًا شهداء العدوان الوحشي، ونقل الحقيقة في واحدة من أكبر البطولات الصحفية في التاريخ الحديث، وكذلك في واحدة من أكبر الجرائم الهمجية بحق الصحفيين في العالم.

وشددت نقابة الصحفيين المصريين على أن بطولة الصحفيين الفلسطينيين جاءت لترسل رسالة لجميع الأطراف أن الصحافة الحرة ستبقى أحد الأسلحة الرئيسية في الدفاع عن الأوطان وحريتها.

وفي هذا الإطار، أكدت نقابة الصحفيين المصريين أنه بينما يحتفل الصحفيون في العالم بيوم حرية الصحافة، فإنها ما زالت تنتظر اليوم الذي تخلو فيه السجون من كل الصحفيين المحبوسين، والمواطنين المصريين المقيدة حريتهم على ذمة قضايا رأي ونشر.

وهنّأت نقابة الصحفيين، الزملاء المصريين بيوم حرية الصحافة، وتهنئ الزملاء الذين تم إطلاق سراحهم خلال العام الماضي، فإنها تجدد مطالبها بالإفراج عن 20 صحفيًا مصريًا مازالوا قيد الحبس، بينهم 7 من أعضاء النقابة، وكذلك دمج الصحفيين المفرج عنهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل لهم.

وكررت النقابة بتمكين النقيب، وأعضاء المجلس من زيارة الصحفيين المحبوسين في محبسهم.

وأكدت النقابة أن إعادة الاعتبار للتنوع في المجتمع، من خلال صحافة حرة ومتنوعة عبر تحرير الصحافة والصحفيين من القيود المفروضة على عملهم، وعلى حريتهم في ممارسة مهنتهم ستظل ضمانة رئيسية ليس للصحفيين وحدهم، ولكن للمجتمع بكل فئاته، فحرية الصحافة ليست مطلبًا فئويًا، ولا "ريشة توضع على رأس ممارسي المهنة"، ولكنها طوق نجاة للمجتمع بأسره، وساحة حوار دائمة مفتوحة للجميع لمناقشة كل قضايا الوطن والمواطنين، كما أن حرية الصحافة والتعبير ليست مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، ولكنها ستبقى شريان الحياة للدول والمجتمعات يمنحها الصحة والحيوية، فدون الصحافة الحرة لا يمكننا التصدّي للظلم ولا إحداث التغيير، ولا المشاركة في المناقشات، التى تجعلنا نشعر بإنسانيتنا.

وشددت النقابة على أن حرية الصحافة هي باب المواطنين للتعبير عن آرائهم، ونقل مشاكلهم وجرس إنذار للحكومات للتعامل مع أزمات المجتمع، فإنها تؤكد أن مطالبها تمتد أيضًا إلى المناخ العام، الذي يحكم عمل الصحافة، وكذلك الأوضاع الاقتصادية للصحفيين، وتشير النقابة إلى أنه لا يمكن تجاهل سوء أوضاع الصحفيين اقتصاديًا، وتدني الأجور، بل وانعدامها في أوقات كثيرة، لدرجة أن قطاعًا كبيرًا من الصحفيين صار في ظل الوضع الحالي إما متعطلًا، أو يعمل بلا أجر، وهي الحالة التي أثرت بالسلب على حرية الصحافة في ظل وجود صحفيين كثر بالكاد يجدون قوت يومهم، وهو ما يتطلب إجراءات عاجلة لإقرار لائحة أجور تضمن للصحفي القيام بواجبه المهني بكل حرية.

وأعادت النقابة التأكيد على مطالبها، التي رفعتها في جميع المحافل، ومنها الحوار الوطني بشأن الصحافة وأوضاعها، وتتلخص هذه المطالب في:

إصدار قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلانية، إنفاذًا للمادة 71 من الدستور، التي نصت على أنه “لا توقَّع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم، التي تُرتكب بطريق النشر أو العلانية، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف، أو بالتمييز بين المواطنين، أو بالطعن في أعراض الأفراد، فيحدد عقوباتها القانون”.تعديل مواد الحبس الاحتياطي في قانون الإجراءات الجنائية، التي حولت الإجراء الاحترازي إلى عقوبة تم تنفيذها على العديد من الصحفيين، وأصحاب الرأي خلال السنوات الماضية.تعديل التشريعات المنظِّمة للصحافة والإعلام، وعلى رأسها "قانون تنظيم الصحافة والإعلام"، بما يرسخ استقلال المؤسسات الصحفية، ويسهّل أداء الصحفيين لواجبهم المهني، ويرفع القيود التي فرضتها بعض مواد تلك القوانين على حرية الرأي والتعبير، ويحسّن أجور العاملين في المهنة بما يتناسب مع طبيعة الواجب المُلقى على عاتقهم، ومعدلات التضخم الأخيرة.إصدار قانون حرية تداول المعلومات إنفاذًا للمادة 68 من الدستور، التي نصت على أن "المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية ملك للشعب، والإفصاح عنها من مصادرها المختلفة، حق تكفله الدولة لكل مواطن، وتلتزم الدولة بتوفيرها وإتاحتها للمواطنين بشفافية"، على أن تكون النقابة حاضرة، ومشاركة، وطرفًا في المناقشات، التي تسبق إصدار هذا القانون.رفع الحجب عن جميع المواقع المحجوبة، وتعديل القوانين المنظمة للحجب بحيث لا يتحول إلى عقوبة جماعية بحق العاملين في المواقع المحجوبة.

وطالبت النقابة الحكومة بتبني التوقيع على الاتفاقیة الدولیة الخاصة بسلامة الصحفیین، والمهنیین الإعلامیین الآخرین واستقلالیتهم، باعتبار كل تهديد موجّه إلى الصحفيين هو تهديد يستهدف مباشرة حرية الإعلام، وحرية الرأي، وحرية التعبير، وهي حقوق أساسية متأصّلة بحكم الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

وقالت إن سلامة الصحفيين ليست مسألة أمن شخصي، بل هي مسألة سلامة وصحّة مجتمعات بأكملها. ومن واجبنا الأخلاقي والإنساني والمهني والنقابي والوطنى، حفظًا لمستقبلنا جميعنا، أن نبذل قصارى جهدنا لحمايتها.

وأضافت: “الصحافة القوية ليست ريشة على رؤوس الصحفيين، ولكنها حماية للمواطنين والمجتمع وللأمن القومى وللأوطان".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقابة الصحفیین حریة الصحافة على أن

إقرأ أيضاً:

عبدالجواد أبو كب يتنازل عن ترشحه على منصب نقيب الصحفيين لصالح عبدالمحسن سلامة

أعلن الكاتب الصحفي عبدالجواد أبو كب تنازله عن ترشحه على منصب نقيب الصحفيين لصالح الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، مؤكّدا الحفاظ على الود والاحترام مع الجميع لأنهما أبقي.

وقال عبد الجواد أبو كب في بيان له «كنت قبل أسبوع قد قدمت أوراق ترشحي لمقعد نقيب الصحفيين رغبة في خدمة الزملاء وكان برنامجي الانتخابي يتضمن عدة نقاط تسهم في تطوير الأداء أو حل مشاكل مزمنة منها: أنه ورغم الجهود المتعاقبة من الزملاء الذين تولوا ملف الصحة أري أننا كصحفيين نستحق مستوى علاجي أفضل يوازي على الأقل ما تقدمه بعض المؤسسات الصحفية لأبنائها رغم عددها الأقل من عدد الصحفيين بالنقابة».

وأضاف: «مع كامل احترامي لكل من تولى لجنة القيد كنت سأسعى لحل المشاكل المزمنة لها بشكل جذري وانهاء التأجيلات التي تؤثر بشكل سلبي علي الزملاء المؤجلين، كنت سأعمل على منع الخصم من قيمة البدل لبعض الصحفيين في بعض المؤسسات الصحفية، والتفاوض مع الوزارات المختلفة لإعادة الحقوق والمزايا القديمة والتي كان الصحفيون يحصلون عليها بموجب كارنيه النقابة».

وتابع أبو كب: «الاهتمام بالزملاء في المحافظات المختلفة والعمل على تأسيس 3 نقابات فرعية في الدلتا (مقرها الغربية) والصعيد (مقرها سوهاج) والقناة (مقرها الإسماعيلية) لتسهيل مهمة الزملاء في الحصول علي الخدمات إقليمياً أسوة بالنقابة الأم والنقابة الفرعية ، ورغم كثرة التأويلات التي صاحبت إعلان ترشحي علي منصب النقيب ظناً من كل فصيل أنها معركة محسومة،  لكن قناعتي دائماً أن الجمعية العمومية للصحفيين هي سيدة قرارها ومالكة أمرها ولا تخضع أبداً لتوقع ولا تصح معها تكهنات والتاريخ شاهد ودليل».

انتخابات نقابة الصحفيين 

واستكمل: «ولأن انتخابات النقيب هي معركة الصوت الواحد، وفي إطار حرصي على خفض حدة الاستقطاب والانقسام الداخلي بين الجماعة الصحفية وصورتها أمام المجتمع والرأي العام في العملية الانتخابية لنقابة الصحفيين، ومع كامل اعتزازي بما قدمه الزميل العزيز خالد البلشي نقيب الصحفيين خلال توليه المسئولية، وملتزماً بروح المسئولية وتغليب المصلحة العامة علي المصلحة الشخصية، أعلن اليوم اعتذاري عن استكمال السباق لصالح الزميل والأستاذ عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق والذي أتمنى أن يكون برنامجه الاقتصاديّ والخدمي إضافة لوعوده في ملف الحريات بوابة جديدة لمرحلة استقرار لأبناء المهنة في مرحلة صعبة تحتاج لحزمة خدمات تحسن الأوضاع بشكل سريع».

وفي ختام بيانه شكر الكاتب الصحفي الزملاء الصحفيين في مختلف الأماكن، راجياً من الجميع الالتزام بروح المنافسة التي تليق بقلعة الحريات، لأن الانتخابات تنتهي وتبقى الزمالة والاحترام فوق أي اعتبار.

مقالات مشابهة

  • أحمد عاطف يطلق برنامجه في انتخابات نقابة الصحفيين.. 5 محاور
  • بيان من نقابة الصَّحفيين السُّودانيين حول قرار حظر نشاط قناة “الشرق للأخبار” في السودان
  • بعد حظر قناة الشرق للأخبار.. نقابة الصحفيين السودانيين تحذر من الإستهداف
  • شخصيات عامة مصرية تتضامن مع ليلى سويف وتطالب بالإفراج عن نجلها علاء
  • انتخابات نقابة الصحفيين.. اللجنة المشرفة تعلن ضوابط الدعاية الانتخابية
  • منع استغلال واجهة مبنى نقابة الصحفيين في الدعاية الانتخابية
  • نقابة الصحفيين تدين اقتحام قوة أمنية بالمكلا منزل الصحفي عماد الديني والاعتداء عليه واعتقاله
  • نقابة الصحفيين تعقد لقاء مفتوحا لمناقشة إجراءات الانتخابات
  • عبدالجواد أبو كب يتنازل عن ترشحه على منصب نقيب الصحفيين لصالح عبدالمحسن سلامة
  • مراسلون بلا حدود: ليبيا في المرتبة 143 في مؤشر حرية الصحافة