توفيق الدقن.. شرير أنصفه النقاد وعشقه الجمهور
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الموافق ٣ مايو، ذكرى ميلاد الفنان القدير توفيق الدقن، والذى رحل عن عالمنا بعد مشوار فني حافل بالأعمال التى إرتبط بها الجمهور وأشاد بها النقاد، تاركاً إرثاً فنياً هاماً للفن المصري والعربي.
البداية مع الفنتخرج الفنان توفيق الدقن فى المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ منذ أن كان طالباً بالمشاركات الفنية ببعض الأدوار الصغيرة، والتى ساهمت فى إنتشاره الفني مبكراً، وقدم بصمه خاصة لدى المخرجين والمنتجين فى ذلك، وذلك لطبيعة أداؤه المختلف عن بقية زملاؤه فى ذلك الوقت، وهو ما زاد من دوائر الترشيح، وإلتحق بالمسرح وإنضم إلى فرقة إسماعيل يس، وكان الراحل توفيق الدقن من الشخصيات التى تعتبر ذات طله خاصة، وهو ما يبحث عنه أى مخرج طوال الوقت.
مدرسة الشر والكاريزما
إشتهر الفنان توفيق الدقن بتجسيد أدوار الشر من خلال معظم أعماله الفنية، وذلك لطبيعة ملامحه ونظراته ونبرات صوته، ولكن قدم الراحل توفيق الدقن أدوار الشر ببصمة خاصة به، وأسس مدرسة فنية فى الأداء حيث غلف شخصية الشرير بغلاف من التفاصيل الموازية، ما بين الشخصية الكوميديه أو الساخره، للدرجة التى جعلت لأحد أشهر من جسد أدوار الشر فى الفن المصرى، قاموس من الإفيهات المحفورة فى ذاكرة الجمهور العربي، والعديد من المشاهد الكوميدية والتى أخرجت الضحكات، من خلال خفة ظل الشرير الذى أجمع على حبه الجمهور وأنصفه النقاد.
أشهر إفيهات توفيق الدقن
رغم إتقان الفنان توفيق الدقن لأدوار الشر فى معظم أعماله الفنية، إلا أنه مزج بين الشر والكوميديا، وتألق من خلال أدواره بالعديد من المصطلحات والإفيهات التى عاشت مع الجمهور حتى وقتنا الحالى، ومن أبرز تلك الإفيهات "العلبة دي فيها فيل، أحلي من الشرف مفيش، يا آه يا آه، لما كله عايز يبقي فتوه امال مين اللى هيضرب".
فلسفة الدقن فى قبول الأدوار
فى لقاء تلفزيونى نادر، حل الفنان الراحل توفيق الدقن ضيفاً وبسؤاله عن كثرة المشاركات الفنية وخاصةً قبول أدوار لم تكن بالمستوى المطلوب، علق الفنان القدير توفيق الدقن أنه بالفعل يقبل كافة الأدوار التى تعرض عليه، وأنه وقت قبولها هو علي علم أنها دون المستوى المطلوب.
وتابع الفنان توفي الدقن أنه قدم ما يقرب من ٤٠٠ عمل فنى، راضي عن ١٠٠ فقط، وقبل ٣٠٠ من أجل المال خير من الجلوس على "القهوة"، فى إنتظار العمل الجيد.
أبرز الأعمال الفنية
قدم الفنان القدير توفيق الدقن مشوار فني حافل بالأعمال، وشارك بعدد كبير من الأفلام السينمائية التي لاقت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، وأبرز تلك الأعمال فيلم "اللهب، المارد، حكاية نص الليل، بنت الحتة، طريد الفردوس، مطلوب أرملة، جدعان حارتنا، على باب الوزير".
وفاته
تعرض الفنان توفيق الدقن لأزمة صحية خلال السنوات الأخيرة من عمره، حيث أصيب بفشل كلوي وأصيب فى الكبد، خلاف مرض السكري، ليرحل بعد صراع طويل مع المرض، بعد مشوار فني طويل، تاركاً إرثاً فنياً هاماً للفن المصري والعربي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: توفيق الدقن الفنان توفيق الدقن المارد الفنان توفیق الدقن أدوار الشر
إقرأ أيضاً:
احتفاء خاص بالمبدعين بمهرجان القاهرة السينمائي: أثروا الساحة الفنية في كل مكان
مبدعون أمام الكاميرا وخلفها أسهموا فى إثراء الساحة الفنية بأعمالهم، سواء فى مصر أو العالم، لذلك قرّر مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، برئاسة الفنان حسين فهمى، الاحتفاء بإبداعاتهم المتفرّدة وتكريمهم فى الدورة الـ45 من المهرجان هذا العام، ويأتى على رأس القائمة المخرج الكبير يسرى نصرالله، بحصوله على جائزة «الهرم الذهبى» التقديرية، تقديراً لما قدّمه طوال مسيرته الفنية الحافلة، التى تمتد لأكثر من 40 عاماً، حيث نجح «نصرالله»، منذ بداية مشواره الفنى فى أن يقدّم رؤية سينمائية فريدة وجريئة للواقع فى أعماله، والتى كان لها تأثير كبير فى تشكيل تاريخ السينما المصرية والعربية، فكان عمله كمساعد مع المخرج الراحل يوسف شاهين فى عدد من الأعمال بمثابة خطوة قبل انطلاقته القوية فى أول أفلامه «سرقات صيفية»، الذى شهد عرضه الأول فى افتتاح نصف شهر المخرجين بمهرجان «كان» السينمائى عام 1988، لتكون البداية لمسيرة حافلة مليئة بالإبداعات والنجاحات السينمائية، ما بين «مرسيدس» و«المدينة»، الذى كان من أولى تجارب السينما الرقمية فى مصر، وحصل على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان «لوكارنو».
وصل «يسرى» إلى ذروة تألقه السينمائى مع ثنائية «باب الشمس»، التى عُرضت لأول مرة بمهرجان «كان» السينمائى، ضمن القسم الرسمى، خارج المسابقة الرسمية، حصل وقتها على وسام «فارس» فى الثقافة والفنون، من عمدة باريس تكريماً له، وتم اختيار الفيلم من قِبل مجلة «تايم» فى قائمة أفضل عشرة أفلام عُرضت فى عام 2004. وبعد فوزه بجائزة «الهرم الذهبى»، عبّر المخرج الكبير يسرى نصرالله، عن تأثره الشديد بالجائزة، موجّهاً الشكر إلى الفنان حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
وكذلك تم اختيار الفنان أحمد عز للحصول على جائزة «فاتن حمامة للتميز» عن مسيرة سينمائية قاربت 25 عاماً، فى رحلة طويلة وشاقة قطعها الشاب الذى تخرّج فى قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، وعمل فى مجال السياحة، ليتحول من مجرد فنان شاب، صاحب وجه جميل على الشاشة، إلى نجم سينمائى بارز، يكفى وجود اسمه على أفيشات الأفلام، حيث إنه يُحقّق توازناً بين تقديم أعمال على مستوى فنى جيد، وما بين تصدّر شباك الإيرادات، وهو الأمر الذى وصل إلى ذروته هذا العام، عندما حقّق من خلال أحدث أفلامه «ولاد رزق 3»، أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية، تتجاوز 250 مليون جنيه.
وأكد «عز» أنه سعيد بهذا التكريم، وأنه يعتز به للغاية، كونه يأتى من مهرجان عريق بقيمة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتحدّث فى تصريحات لـ«الوطن»، قائلاً: «حصولى على جائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، شرف كبير لى، وكذلك الأمر فى وجود الفنان الكبير حسين فهمى، رئيس المهرجان، الجائزة تتويج لمشوارى الفنى، ودافع قوى لتقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة».
ومن الشخصيات السينمائية المؤثرة التى يكرّمها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45 هذا العام، الكاتب والمخرج والمنتج البوسنى دانيس تانوفيتش، الذى يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان، والذى قدّم للسينما الكثير من الأفلام الوثائقية، من بينها فيلم «أرض محايدة»، الذى فاز بجائزة السيناريو من مهرجان «كان»، وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، كما حصد 42 جائزة عالمية.