في حياة كل واحد منا نموذج لشخص مسارع في الخير محب له بشوش، ابتسامته لاتفارقه، يمد يد المساعدة دون طلب دائم التطور والتجديد.
هذا النموذج التقيته منذ 22 عامًا موظفًا في إدارة التسويق بالمصرية للاتصالات، وعندما التقيته شعرت أني أعرفه منذ زمن، شعرت بأنه قريب أو أخ وعلي مر السنين جمعتنا أفراح وأتراح.
ضحكنا وسعدنا في يوم زفافه، وشاطرناه الأحزان في وفاة والده، شاركنا أعياد ميلادنا، وسافرنا داخل وخارج مصر.
وعلي مر السنين نكبر وتكبر معنا الطموح وأصبح «محمد العزب»، رئيسا لقطاع الإعلام بالمصرية للاتصالات، حاصل علي الماجستير ويحضر للدكتوراة. ولكنه أبدًا لم يتغير، على العكس أصبح الملجأ للجميع في قضاء حوائج الناس، وهمزة الوصل بين الصحفيين والإعلاميين وقيادات الشركة بنفس الروح ونفس الابتسامة والقلب الطيب.
فجأة، وبدون مقدمات سقط الصديق الغالي وسط أطفاله الصغار مصابًا بنزيف في المخ، دخل على إثره إلى العناية المركزة.
مر أمام عيني شريط الذكريات في لمح البصر 22 عامًا من صداقة لم يشوبها شائبة.
علي مدار ثلاث أيام في المستشفي كانت الحشود من المحبين تتوافد للاطمئنان عليه وصفحات التواصل الاجتماعي تعج بالدعاء له، ولكنها إرادة الله، رحل «محمد العزب»، في صمت تاركا خلفة إرثًا كبيرًا من محبة الناس الذين كانوا في وداعه حتي مثواه الأخير.
رحل الجسد وتظل السيرة العطرة.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يرد على مروجي الشائعات: اتحاد القبائل العربية كيان وطني وليس له دور عسكري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أشرف أنور
إقرأ أيضاً:
رسالة وداع مؤثرة من سماح القرشي إلى حلمي بكر
كشفت سماح القرشي، أرملة الموسيقار الراحل حلمي بكر، عن اللحظات الأخيرة في حياة حلمي بكر، قائلة “في يوم الوفاة دخلت عليه وقولتله مسمحاك من قلبي يا حلمي .. فقالي قوليها بلسانك .. فقولتها”.
وأضافت “القرشي” خلال لقائها التليفزيوني في برنامج “سابع سما” المذاع على قناة “النهار” الفضائية، أن قبل ثلاثة أشهر من وفاة حلمي بكر جلس معها وقال لها “انا خلصت كل ذنوبي مش فاضل غير ذنبك أنتي ولازم تسامحيني”.
وتابعت أرملة حلمي بكر: “أحر كلمة قالها الراحل خلي بالك من نفسك ومن ريهام”.
وأرسلت سماح القرشي رسالة لحلمي بكر: “الله يرحمك ويسامحك .. حقيقي مسمحاك من كل قلبي”.