إسرائيل تترقب التحركات "غير المعتادة" للجيش المصري على حدود غزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أولت وسائل الإعلام الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي اهتماما بتحركات الجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة، خاصة بعد الإعلان عن تعزيز تواجد قواته على الحدود الفلسطينية.
وقالت قناة i24NEWS الإسرائيلية إن الجيش المصري يجري استعدادات مكثفة لمواجهة تحديات الأمن الحدودي في ظل التوترات الراهنة.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، عن ملاحظة تحركات غير عادية للجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة، في ظل مخاوف من احتمال حدوث اختراق جماعي للحدود بسبب النازحين من غزة والتي قد تشمل مسلحين.
وأفاد دورون كادوش، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن هذا التعزيز العسكري المصري جاء نتيجة للخوف من احتمال شن هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، ما قد يدفع بالنازحين وربما المسلحين إلى محاولة العبور إلى مصر.
فيما كشف تقارير إذاعة JDN الإسرائيلية أن الجيش المصري قد كثف تواجده في مناطق لم ينشط فيها خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت تلك المناطق تحت سيطرة الشرطة المدنية المصرية. الجيش المصري، وفقًا للتقارير، نشر مجموعة واسعة من الآليات العسكرية بما في ذلك ناقلات الجند المدرعة والدبابات على طول الحدود.
من جهته، يستعد الجيش الإسرائيلي أيضا لسيناريوهات محتملة قد تتكرر مماثلة لأحداث عام 2012، عندما تمكن مسلحون من اختراق الحدود من رفح إلى سيناء، وقاموا بسرقة ناقلة جند مصرية واستخدموها للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية. هذا التحرك العسكري يأتي في سياق توتر متزايد ويشير إلى مدى القلق من احتمال تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
المصدر: i24NEWS
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الجيش المصري الحرب على غزة القاهرة تل أبيب رفح قطاع غزة الجیش المصری المصری على
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستخدم جرافات مسيّرة لتقليل المخاطر في معارك غزة
بدأ الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة استخدام جرافات "روب دوزر" التي تعمل دون سائق ويمكن تشغيلها عن بُعد في محاولة لتعزيز عملياته وتقليل المخاطر على قواته.
و"روب دوزر" جرافة ضخمة هي النسخة الروبوتية من جرافات (كاتربيلر دي 9) تشغّل من معرض عسكري في ولاية ألاباما الأميركية.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي جرافات دي 9 منذ سنوات في الخطوط الأمامية للقتال مثل تمهيد الطرق للقوات المتقدمة وإزالة الأنقاض وتسوية الأراضي.
ولكن منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبعدها الحرب على لبنان، بدأ الجيش الإسرائيلي وبشكل متزايد استخدام النسخة الروبوتية من الجرافة والمتمثلة بـ"روب دوزر".
ووفق "راني" -الذي قاد فريقه في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلي "آي إيه آي" تطوير "روب دوزر"- تكمن الفكرة في استخدام الجرافة الروبوتية "بإلغاء وجود شخص في مقصورة القيادة".
وبحسب راني، بدأ الجيش خلال الحرب في غزة يفضل النسخة الروبوتية والتي يمكنها تأدية مجموعة واسعة من المهمات "أفضل من الإنسان".
وحاليا يشغل البشر هذا النوع من الجرافات والأنظمة لكن النسخ المستقبلية منها قد تكون مستقلة، مما يثير مخاوف أخلاقية وقانونية بشأن طريقة خوض المعارك المستقبلية في قطاع غزة.
ويقول محللون إن نشر إسرائيل المتزايد لجرافة "روب دوزر" يعكس الاتجاهات العالمية الأوسع نحو "الأتمتة" في المركبات القتالية الثقيلة مثل ناقلات الأفراد التي يتم التحكم بها عن بُعد وتعمل مثل الطائرات المسيّرة.
إعلانوبحسب مسؤول عسكري تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية دون أن يكشف عن هويته، فإن الجيش الإسرائيلي كان يستخدم "الأدوات الروبوتية منذ أكثر من عقد ولكن بشكل بسيط، أما الآن يجري استخدامها في الحروب الواسعة النطاق".
من جهته، قال أندرو فوكس، العقيد المتقاعد في الجيش البريطاني والباحث في معهد "هنري جاكسون سوسايتي" في لندن، إن الجيش الإسرائيلي من المحتمل أن يكون أول قوة عسكرية تستخدم الآلات القتالية التي يتم التحكم فيها عن بعد في منطقة حرب نشطة.
ووصف فوكس ذلك بأنه "تطور كبير يغير نمط الحرب"، حيث تؤدى المهمات بشكل فعال لكن مع تقليل كبير للمخاطر على الأفراد.
وفي الإطار ذاته، قال جون سبنسر، رئيس دراسات الحروب الحضرية في معهد "مودرن وور إنستيتيوت" التابع للجيش الأميركي في ويست بوينت، إن "هذا هو المستقبل"، مضيفا "كثر جربوا ذلك، لكن لم يشهد أحد استخدامه في المعارك الحديثة الفعلية، إنه شيء فريد جدا".
ورأى تال ميمران المحاضر والباحث في القانون الدولي في جامعة القدس الإسرائيلية أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هو إحدى تلك الحالات.
وأضاف ميمران الذي كان يتابع عن كثب التطورات التكنولوجية للجيش الإسرائيلي "أعتقد أن السابع من أكتوبر أظهر لنا أنه يمكنك بناء جدار قد يكلف مليار دولار لكن إذا لم تقم بدوريات على الحدود، فإن أحدا سيخترقها".
وبالنسبة إلى الباحث الإسرائيلي فإن "هذا هو العصر الذي يتفجر فيه الذكاء الاصطناعي في حياتنا، ومن الطبيعي أن يكون له أيضا تأثير في مجال الأمن".