تعرف على مستجدات تظاهرات دعم غزة في الجامعات الأمريكية
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
بعد مرور سبعة أشهر على الحرب داخل قطاع غزة، انتفض طلاب الجامعات في أمريكا ودول أوروبا تعبيرًا عن رفضهم لما يحدث للأبرياء، ومطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار وانتهاء هذه الحرب.
اعتقال عدد من طلاب جامعة كاليفورنيا
تم احتجاز أكثر من 200 شخص في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس يوم الخميس، مما رفع إجمالي الاعتقالات عبر البلاد إلى أكثر من 2000 منذ فض الشرطة اعتصامًا في جامعة كولومبيا منتصف أبريل، وفقًا لتقرير لوكالة الأسوشيتد برس.
وقد شهدت التظاهرات - والاعتقالات - في جميع أنحاء الولايات المتحدة تقريبًا، لكن انتباهًا خاصًا جذبته الأحداث الفوضوية في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، حيث هاجم ضباط يحملون معدات مكافحة الشغب حشدًا من المتظاهرين في وقت مبكر من يوم الخميس.
وقد بدأت التظاهرات في حرم الجامعات بجامعة كولومبيا في 17 أبريل، احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
بايدن يؤكد عدم إجباره على تغيير سياستهبايدن
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس، إن الاحتجاجات لن تجبره على إعادة النظر في سياساته في المنطقة، وذلك في ظل الاحتجاجات التي تندلع في الجامعات الأميركية على خلفية الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف بايدن، الذي حافظ على صمته لفترة طويلة حيال هذه التحركات، في خطاب بثه التلفزيون من البيت الأبيض، أن "لا مكان" لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة "ليست أمة تسكت الناس".
وأكد بايدن: "يجب احترام سيادة القانون ونحن لا ندعم القمع ونؤمن بحرية التعبير، وهناك حق في الاحتجاج ولكن ليس إثارة الفوضى".
واعتبر الرئيس الأميركي أن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجا سلميا بل هو ضد القانون، مشددا على ضرورة أن تتم الاحتجاجات دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون.
وجاءت تصريحات بايدن بعد أحداث شغب واشتباكات وقعت يوم الأربعاء بين مؤيدين لفلسطين وآخرين مؤيدين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، حيث شهدت الاحتجاجات تصارعا بالأيدي وتدافعا وركلا واستخدام العصي في تبادل الضرب.
وقامت الشرطة التي كانت تحمل دروع مكافحة الشغب بدخول مبنى في جامعة كولومبيا الذي استولى عليه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، وفرقت تظاهرة كانت قد أصابت الجامعة بالشلل.
وأثارت حرب غزة خطابًا متصاعدًا ومظاهرات رفضا للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة بين حلفاء إسرائيل، حيث انطلقت قبل أسابيع احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية ترفض الحرب وتطالب بوقف إطلاق النار.
احتجاجات طلابية في عدة دول
ووفقًا لخريطة الاحتجاجات الطلابية، امتدت من طوكيو شرقًا إلى المكسيك غربًا، مرورًا بجامعات في كندا وعدة دول أوروبية، حيث تضامنت الحركة الطلابية العالمية مع الطلاب المحتجين في الجامعات الأميركية، التي تدخلت فيها الشرطة في أكثر من مناسبة، كما حدث في جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا.
وشملت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين جامعة دارتموث حيث اعتقل 4 طلاب من مخيم التضامن مع فلسطين، وجامعة جورج واشنطن، وكلية لينكولن بجامعة فوردهام، وجامعة ولاية بورتلاند حيث اعتصم الطلاب في المكتبة.
ووفقًا لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية، تم اعتقال أكثر من ألفي شخص خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين.
أما في كندا، نفذ طلاب جامعة أوتاوا مخيم اعتصام للمطالبة بـ "وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة".
وفي المكسيك، نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في العاصمة مكسيكو، خيامًا أمام "جامعة المكسيك الوطنية المستقلة"، أكبر جامعة في البلاد، احتجاجًا على استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وتضامنًا مع الطلاب المحتجين في الولايات المتحدة.
وقام المحتجون برفع أعلام فلسطينية ورددوا شعارات من بينها "عاشت فلسطين حرة!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!"، وطالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.
وفي فرنسا، أعلنت جامعة سيانس بو الفرنسية العريقة الخميس أنها ستُغلق فرعها الرئيسي في باريس ليوم الجمعة بعد أن احتلّ طلاب محتجّون مؤيّدون للفلسطينيين مباني جديدة في حرم الجامعة.
وفي رسالة وصلت موظفيها مساء الخميس، قال قسم الموارد البشرية في "معهد العلوم السياسية في باريس" (سيانس بو) إن المباني الواقعة في وسط العاصمة الفرنسية "ستظل مغلقة غدًا الجمعة 3 مايو. نطلب منكم مواصلة العمل من المنزل".
كما نظم طلاب في جامعة سيانس بو مؤيدين للفلسطينيين تحركات عديدة احتجاجًا على استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة والأزمة الإنسانية التي نتجت عنها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتدعو "لجنة فلسطين" في سيانس بو إدارة الجامعة إلى "إدانة واضحة لممارسات إسرائيل" و"إنهاء أيّ تعاون" مع أيّ من "المؤسسات والكيانات" التي تتّهمها بالضلوع "في القمع المنظّم للشعب الفلسطيني".
وشملت الاحتجاجات في فرنسا العديد من الجامعات الفرنسية، منها أيضًا جامعة السوروبون، حيث تعرّض الطلاب لقمع وعنف من قبل الشرطة.
وفي سويسرا، احتل نحو 100 طالب مؤيد للفلسطينيين، الخميس، في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء "كيستون-ايه تي اس".
وقال المنظمون في بيان إنّ التحرّك "بتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا".
وجرى التحرك الطلابي بشكل سلمي وتخلله رفع أعلام فلسطينية، فيما أعلن المشاركون في بيانهم أنّ "تحرّكنا عفوي وليس له قائد أو زعيم"، موضحين أنّ "الأشخاص الذين يحتلّون المبنى الجامعي يرفضون أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية الاستعمارية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
ودعوا "الجميع إلى الانضمام إلينا"، كما دعوا "أعضاء الجامعات والكليات الأخرى إلى التعبئة أيضًا".
أما في بريطانيا، أقام طلاب محتجون في جامعتي كامبريدج ومانشستر مخيم اعتصام تضامنيًا مع فلسطين.
في اليابان، التحق طلاب يابانيون بالحراك الطلابي العالمي تضامنًا مع فلسطين ومن أجل وقف العدوان على قطاع غزة.
وخرج طلبة جامعة واسيدا في العاصمة اليابانية طوكيو في مظاهرة لوقف حرب المستمرة على قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب في غزة بايدن فرنسا أمريكا المكسيك اليابان بريطانيا
إقرأ أيضاً:
التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولايتي كسلا والقضارف للوقوف ميدانياً على وضع الجامعات في الولايتين والتأكد من استمرارية الدراسة وتنفيذ المشروعات المستقبلية.وبدأت الزيارة بولاية القضارف، حيث اجتمع الوزير بالإدارة العليا لجامعة القضارف بحضور والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك وعدد من المسؤولين المحليين.وخلال اللقاء، اطمأن الوزير على سير الدراسة وخطط الجامعة المستقبلية، مشيداً بدور حكومة الولاية في دعم الجامعة ومساندتها لمواصلة الدراسة وتنفيذ مشروعاتها التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للجامعة، وأكد الوزير أن زيارته تأتي للتأكد من أن الجامعة تعمل بكفاءة عالية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعة والحكومة لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والتطوير المستمر.وأكمل الوزير زيارته إلى ولاية كسلا، حيث وصل إلى مطار كسلا برفقة عدد من مديري الإدارات العليا بالوزارة وكان في استقباله نائب والي الولاية، عمر عثمان آدم، ومدير جامعة كسلا بروفيسور أماني عبد المعروف بشير، ووزير التربية والتعليم بالولاية، ماهر الحسين، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء بالجامعة.واستهل الوزير زيارته بعقد اجتماع مع لجنة عمداء الجامعة وخلال الاجتماع، تم التأكيد على استقرار الجامعة وإسهاماتها في تعزيز التعليم العالي في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع المحلي والدولي، تؤكد أن السودان قادر على مواصلة نشاطه الأكاديمي والبحثي رغم الحرب.هذا وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي والتأكيد على أن السودان لا يزال يسعى للارتقاء والتقدم رغم التحديات.وفي اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، أكد بروفيسور دهب حرص وزارته على مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشاد بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات هذه الجامعات والكليات في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي مؤكداً أن الجامعات والكليات المستضافة والتي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان لن يفتح لها باب القبول العام القادم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب