بعد مرور سبعة أشهر على الحرب داخل قطاع غزة، انتفض طلاب الجامعات في أمريكا ودول أوروبا تعبيرًا عن رفضهم لما يحدث للأبرياء، ومطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار وانتهاء هذه الحرب.


اعتقال عدد من طلاب جامعة كاليفورنيا

تم احتجاز أكثر من 200 شخص في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس يوم الخميس، مما رفع إجمالي الاعتقالات عبر البلاد إلى أكثر من 2000 منذ فض الشرطة اعتصامًا في جامعة كولومبيا منتصف أبريل، وفقًا لتقرير لوكالة الأسوشيتد برس.

وقد شهدت التظاهرات - والاعتقالات - في جميع أنحاء الولايات المتحدة تقريبًا، لكن انتباهًا خاصًا جذبته الأحداث الفوضوية في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، حيث هاجم ضباط يحملون معدات مكافحة الشغب حشدًا من المتظاهرين في وقت مبكر من يوم الخميس.

وقد بدأت التظاهرات في حرم الجامعات بجامعة كولومبيا في 17 أبريل، احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.


بايدن يؤكد عدم إجباره على تغيير سياستهبايدن

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس، إن الاحتجاجات لن تجبره على إعادة النظر في سياساته في المنطقة، وذلك في ظل الاحتجاجات التي تندلع في الجامعات الأميركية على خلفية الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأضاف بايدن، الذي حافظ على صمته لفترة طويلة حيال هذه التحركات، في خطاب بثه التلفزيون من البيت الأبيض، أن "لا مكان" لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة "ليست أمة تسكت الناس".

وأكد بايدن: "يجب احترام سيادة القانون ونحن لا ندعم القمع ونؤمن بحرية التعبير، وهناك حق في الاحتجاج ولكن ليس إثارة الفوضى".

واعتبر الرئيس الأميركي أن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجا سلميا بل هو ضد القانون، مشددا على ضرورة أن تتم الاحتجاجات دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون.

وجاءت تصريحات بايدن بعد أحداث شغب واشتباكات وقعت يوم الأربعاء بين مؤيدين لفلسطين وآخرين مؤيدين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، حيث شهدت الاحتجاجات تصارعا بالأيدي وتدافعا وركلا واستخدام العصي في تبادل الضرب.

وقامت الشرطة التي كانت تحمل دروع مكافحة الشغب بدخول مبنى في جامعة كولومبيا الذي استولى عليه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، وفرقت تظاهرة كانت قد أصابت الجامعة بالشلل.

وأثارت حرب غزة خطابًا متصاعدًا ومظاهرات رفضا للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة بين حلفاء إسرائيل، حيث انطلقت قبل أسابيع احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية ترفض الحرب وتطالب بوقف إطلاق النار.


احتجاجات طلابية في عدة دول

احتجاجات طلابية 


ووفقًا لخريطة الاحتجاجات الطلابية، امتدت من طوكيو شرقًا إلى المكسيك غربًا، مرورًا بجامعات في كندا وعدة دول أوروبية، حيث تضامنت الحركة الطلابية العالمية مع الطلاب المحتجين في الجامعات الأميركية، التي تدخلت فيها الشرطة في أكثر من مناسبة، كما حدث في جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا.

وشملت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين جامعة دارتموث حيث اعتقل 4 طلاب من مخيم التضامن مع فلسطين، وجامعة جورج واشنطن، وكلية لينكولن بجامعة فوردهام، وجامعة ولاية بورتلاند حيث اعتصم الطلاب في المكتبة.

ووفقًا لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية، تم اعتقال أكثر من ألفي شخص خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين.

أما في كندا، نفذ طلاب جامعة أوتاوا مخيم اعتصام للمطالبة بـ "وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة".

وفي المكسيك، نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في العاصمة مكسيكو، خيامًا أمام "جامعة المكسيك الوطنية المستقلة"، أكبر جامعة في البلاد، احتجاجًا على استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وتضامنًا مع الطلاب المحتجين في الولايات المتحدة.

وقام المحتجون برفع أعلام فلسطينية ورددوا شعارات من بينها "عاشت فلسطين حرة!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!"، وطالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

وفي فرنسا، أعلنت جامعة سيانس بو الفرنسية العريقة الخميس أنها ستُغلق فرعها الرئيسي في باريس ليوم الجمعة بعد أن احتلّ طلاب محتجّون مؤيّدون للفلسطينيين مباني جديدة في حرم الجامعة.

وفي رسالة وصلت موظفيها مساء الخميس، قال قسم الموارد البشرية في "معهد العلوم السياسية في باريس" (سيانس بو) إن المباني الواقعة في وسط العاصمة الفرنسية "ستظل مغلقة غدًا الجمعة 3 مايو. نطلب منكم مواصلة العمل من المنزل".

كما نظم طلاب في جامعة سيانس بو مؤيدين للفلسطينيين تحركات عديدة احتجاجًا على استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة والأزمة الإنسانية التي نتجت عنها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتدعو "لجنة فلسطين" في سيانس بو إدارة الجامعة إلى "إدانة واضحة لممارسات إسرائيل" و"إنهاء أيّ تعاون" مع أيّ من "المؤسسات والكيانات" التي تتّهمها بالضلوع "في القمع المنظّم للشعب الفلسطيني".

وشملت الاحتجاجات في فرنسا العديد من الجامعات الفرنسية، منها أيضًا جامعة السوروبون، حيث تعرّض الطلاب لقمع وعنف من قبل الشرطة.

وفي سويسرا، احتل نحو 100 طالب مؤيد للفلسطينيين، الخميس، في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء "كيستون-ايه تي اس".

وقال المنظمون في بيان إنّ التحرّك "بتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا".

وجرى التحرك الطلابي بشكل سلمي وتخلله رفع أعلام فلسطينية، فيما أعلن المشاركون في بيانهم أنّ "تحرّكنا عفوي وليس له قائد أو زعيم"، موضحين أنّ "الأشخاص الذين يحتلّون المبنى الجامعي يرفضون أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية الاستعمارية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".

ودعوا "الجميع إلى الانضمام إلينا"، كما دعوا "أعضاء الجامعات والكليات الأخرى إلى التعبئة أيضًا".

أما في بريطانيا، أقام طلاب محتجون في جامعتي كامبريدج ومانشستر مخيم اعتصام تضامنيًا مع فلسطين.

في اليابان، التحق طلاب يابانيون بالحراك الطلابي العالمي تضامنًا مع فلسطين ومن أجل وقف العدوان على قطاع غزة.

وخرج طلبة جامعة واسيدا في العاصمة اليابانية طوكيو في مظاهرة لوقف حرب المستمرة على قطاع غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب في غزة بايدن فرنسا أمريكا المكسيك اليابان بريطانيا

إقرأ أيضاً:

إنجازات الجامعات في 10 سنوات.. ارتفاع التصنيف وزيادة عدد الجامعات إلى 111 بدلا من 49

حظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات في مصر منذ عام 2014، باهتمام ودعم مستمر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي تمثل في طفرة غير مسبوقة في ظل الجمهورية الجديدة.

زيادة عدد الجامعات إلى 111 جامعة بمختلف أنحاء الجمهورية

وقطعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الـ10 سنوات الماضية شوطا كبيرا في مجال التطوير والتحديث خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتكون قادرة على الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية على النحو المنشود، حيث واصلت الوزارة تحقيق أهداف الدولة المصرية في تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر إلى أعلى المستويات.

وشهد القطاع ارتفاع عدد الجامعات المصرية ليصل إلى 111 بين جامعات حكومية مجانية ومدعمة، وجامعات أهلية منبثقة عن جامعات حكومية، وجامعات أهلية دولية وجامعات تكنولوجية وجامعات خاصة وأفرع الجامعات الدولية، بعدما كانت 49 جامعة فقط في 2014 بين حكومية وخاصة فقط.

وجاءت المقارنة بين مدى ما كانت عليه الجامعات 2014 وإلى أين وصلت في العام 2024، حيث كانت هناك 27 جامعة حكومية بدلا من 23، و32 جامعة خاصة بدلا من 23، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع لجامعات أجنبية، و6 جامعات باتفاقيات دولية، وجامعتين باتفاقيات إطارية، وجامعة بقوانين خاصة وأكاديمية، كما عملت الوزارة على إنشاء 11 مركزًا بحثيًا تابعًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

السنة التأسيسية

ومع التوسع في عدد الجامعات والزيادة المتقدمة فيها، قرر المجلس الأعلى للجامعات تطبيق السنة التأسيسة على طلاب الثانوية العامة الذين لم يلتحقوا بالكليات لعدم تحقيق الحد الأدنى للقبول في الجامعات الخاصة والأهلية، وتمكنهم حال اجتيازها من الالتحاق بالكلية ذات التخصص، وتهدف السنة التأسيسية إلى توفير فرص جديدة للطلاب المصريين الذين يسافرون سنويًا للدراسة خارج مصر، واستقطاب الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية.

وأقر المجلس الأعلى للجامعات في إطار منح الفرصة للطلاب وتوفير بيئة تعليمية لهم، مد صلاحية شهادة الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات والمعاهد لمدة 5 سنوات بدلا من سنتين.

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز التوظيف بعين شمس: دور الجامعات لا يقتصر على التعليم والبحث العلمي فقط
  • إنجازات الجامعات في 10 سنوات.. ارتفاع التصنيف وزيادة عدد الجامعات إلى 111 بدلا من 49
  • تقسيم كليات جامعة بورسعيد إلى 3 قطاعات علمية
  • افتتاح معرض "دكان الفرحة" لتوفير 9 آلاف قطعة ملابس لطلاب جامعة دمنهور (صور)
  • انتخابات الرئاسة الأمريكية.. تعرف على أبرز الولايات التي يتفوق فيها ترامب على هاريس
  • بنسلفانيا.. ماذا تعرف عن الولاية التي ستحسم الفائز في الانتخابات الأمريكية؟
  • فصل 4 طلاب بكلية التربية الرياضية جامعة كفرالشيخ
  • مصر وتركيا تتفقان على إنشاء جامعة مشتركة في القاهرة
  • آخر مستجدات قضية الفتاة الإيرانية التي تجردت من ملابسها في طهران
  • طلاب الجامعات الأميركية يتطلعون للتغيير مع الانتخابات الرئاسية