علق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، على مقتل اثنين من عمال الإغاثة في السودان، قائلا إن هذا الأمر "لا يمكن قبوله".

ونقلت قناة "العربية" عن غريفيث قوله إنه من الضروري حماية "من يخاطرون بكل شيء لمساعدة الآخرين"، وذلك بعد إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن مقتل اثنين من السائقين العاملين لدى المنظمة على أيدي مسلحين في جنوب دارفور بالسودان، كما أسفر الحادث، الخميس، عن إصابة 3 آخرين من موظفي المنظمة.

من جانبها، أعربت سامنثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أسفها لمقتل العاملين بالصليب الأحمر، مشيرة إلى أنه من الضروري توفير الحماية للعاملين في مثل هذه الهيئات، وشددت على أن "العاملين في مجال الإغاثة بحاجة للحماية ليتسنى لهم توفير المساعدة الحيوية للمحتاجين".

وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقتل اثنين من سائقيها وإصابة ثلاثة من موظفيها بإطلاق نار من مسلحين في ولاية جنوب دارفور غربي السودان.

وذكرت اللجنة في بيان، أمس الخميس، أن فريقها "كان في طريق العودة لتقييم الوضع الإنساني في المجتمعات المتضررة من العنف المسلّح في المنطقة".

يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب، تقوم المنظمة الإنسانية بتسهيل عمليات نقل وتبادل الأسرى بانتظام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

و اتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.

و توسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

و أدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسؤول أممي يعلق مقتل عمال اغاثة السودان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة حالات الطوارئ اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا مجال لعودة نظام البشير ونرحب بكل من يتخلى عن مساندة الدعم السريع

العربي الجديد/أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان عفواً عن كل سياسي يتخلى عن دعمه السياسي لمليشيا الدعم السريع. ووجّه البرهان الذي كان يتحدث، اليوم السبت، أمام مؤتمر لقوى سياسية داعمة للجيش، رسالة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية قال فيها: "ساندتم الدعم السريع وأنتم وهو سواء، ولا مكان لتنسيقية ما لم توقف دعم التمرد وسنرحب بكل من يصحح موقفه من السياسيين".

وجاء حديث البرهان، في وقت يحرز فيه الجيش تقدماً واسعاً في محاور القتال بالخرطوم ووسط السودان، في وقت تواجه فيها قوات الدعم السريع تراجعاً مستمراً.

وقطعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 الطريق أمام اتفاق سياسي بين المكون العسكري وأحزاب سياسية، من بينها تحالف الحرية والتغيير، يقضي بتسليم السلطة للمدنيين ودمج قوات الدعم السريع داخل الجيش وإنهاء انقلاب 25 أكتوبر 2021، وهو انقلاب قاده كل من قائد الجيش وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على حكومة رئيس الوزراء وقتذاك عبد الله حمدوك.

وخصّ البرهان في كلمته، اليوم، أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير برسالة أخرى، نبههم فيها بأن كل من يحارب بجانب الجيش تحت لافتة سياسية عليه إلقاء السلاح، متعهداً بعدم منح فرصة لحزب البشير للحكم مرة أخرى على أشلاء السودانيين.

وأعلن رئيس مجلس السيادة عن نيته تعيين رئيس وزراء مدني بالتوافق لتشكيل حكومة من التكنوقراط خلال الفترة المقبلة.

وتتواصل المعارك الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم بمختلف محاور القتال، خصوصاً في الخرطوم وشمال الجزيرة وشرق النيل. كما تدور معارك أخرى بوسط الخرطوم، يعمل خلالها الجيش على الوصول إلى قلب الخرطوم، ومن ثم تحرير القصر الرئاسي ومقرات الوزارات الاتحادية، وربط قواته في كل من المدرعات ومقر قيادة الجيش.

وأمس الجمعة، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان صحافي، تمكن قوات من الجيش من تحقيق انتصارات بمختلف المحاور، منها إكمالها "تطهير منطقة أبوقوتة بولاية الجزيرة، وسط السودان، ومنطقة كافوري بمدينة الخرطوم بحري، ومناطق أخرى بشرق النيل، شرق الخرطوم".

أسباب انتصارات الجيش
من جهته، قال عمار نايل الناطق الرسمي باسم قوات درع السودان، أحد الحلفاء العسكريين للجيش، إن قواتهم "تواصل التقدم والتوغل في أحياء شرق النيل، بعد نجاحها مع القوات الأخرى في تحرير أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، عدا ما تبقى من جيوب ببعض المناطق"، مشيراً إلى أن "درع السودان أصبحت على مشارف جسر سوبا الرابط بين شرق النيل والأجزاء الشرقية من العاصمة، وذلك بعد أن سيطر على أحياء مثل الوادي الأخضر وعد بابكر".

وأوضح نايل لـ"العربي الجديد" أن "الانتصارات الكبيرة التي حققها الدرع في الجزيرة، جاءت إثر مجموعة من الأسباب، أولها أنهم قاتلوا مليشيا الدعم السريع بذات أسلوبها القائم على المباغتة والهجوم وكثافة النيران، وإعادة التموضع بسرعة، ولم تتعامل مع المليشيا بالأساليب الكلاسيكية عبر الخندقة والاعتماد على أسلحة تقليدية والطيران والتمشيط والدبابات".

وأضاف: "ومن الأسباب الأخرى، معرفة عناصر درع السودان بجغرافية المنطقة وأين يرتكز فيها، أو تلك التي من الممكن أن يقاتل فيها أو التي ينسحبوا إليها وكل ذلك أدى لنجاح الدرع في التقدم وإدارة معاركه". ولفت إلى أن هناك سبب ثالث "يتمثل في الغبن الناتج عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع، فالمقاتل في الدرع يضع في حساباته كمية التشريد والقتل والتعذيب التي تعرض لها أهله أثناء سيطرة المليشيا في المنطقة دون أن يكون لديها قضية أو هدف".

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، إنها تصدت لتسلل لما تسميه مليشيا الفلول، عبر نهر النيل إلى صك العملة ومقر الكتيبة الاستراتيجية والمنطقة الصناعية. ونشر قائد قطاع الخرطوم بالدعم السريع محمد حسين الزين مقطع فيديو ذكر فيه أنهم ألقوا القبض على 18 أجنبياً وعدداً من أسرى الفلول. كما بثت مقاطع فيديو لانتشار قواتها داخل الخرطوم، وأعلنت في الوقت ذاته مقتل ثلاثة أطفال وتدمير لعشرات المنازل، بقصف لطيران الجيش على مدينة زالنجي، مركز ولاية وسط دارفور.

وبمحور شمال كردفان، تقدمت وحدات من الجيش معروفة بمتحرك الصياد، واستولت على عدد من البلدان بعد سيطرتها على مدينة أم روابة، وتطوق حالياً مدينة الرهد ابو دكنة، لاستعادتها من سيطرة الدعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع قد قصفت أمس بالمدفعية الثقيلة مدينة الأبيض، عاصمة الولاية ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين.

   

مقالات مشابهة

  • برلماني أمريكي يتحدث عن خطوة ترمب بشأن القتال في السودان و العقوبات على داعمي قوات الدعم السريع
  • البرهان: لا مجال لعودة نظام البشير ونرحب بكل من يتخلى عن مساندة الدعم السريع
  • البرهان يُحدد شرطاً للتفاوض مع الدعم السريع
  • كندا تفرض عقوبات على قياديين في الجيش السوداني و«الدعم السريع»
  • الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم بعد اشتباكات عنيفة مع «قوات الدعم السريع» في عدد من المحاور
  • ما حقيقة الصورة المتداولة لـقبر حميدتي قائد الدعم السريع في السودان؟
  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • يونسيف: مقتل ما لايقل عن 40 طفلاً في السودان خلال ثلاثة أيام فقط
  • ???? مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟