البنوك المركزية العالمية تشتري 16 طن ذهب خلال مارس 2024
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تشهد أونصة الذهب العالمي تذبذب خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات الوظائف عن الاقتصاد الأمريكي، بينما تقبل أسعار الذهب على تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن فقد الدعم من التوترات الجيوسياسية وانتقل التركيز إلى مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض طفيف اليوم بنسبة 0.
وأرجع التحليل الفني لجولد بيليون أسباب الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب خلال الأسبوعين الماضيين إلي تلاشي المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية وإعادة التسعير بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الأعلى من المتوقع التي صدرت مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي تسبب في ضعف الذهب.
وتوقع التحليل الفني أن تؤثر بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الجمعة على توقعات أسعار الفائدة، وأي علامات مستمرة على القوة في سوق العمل تمنح البنك الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وحذر البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي من أن التضخم الثابت لا يمنح البنك سببا يذكر لخفض أسعار الفائدة، ولكن الاحتياطي الفيدرالي أشار أيضًا إلى أنه لا ينوي رفع أسعار الفائدة أكثر.
كما أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا يزال يميل نحو تخفيضات أسعار الفائدة في نهاية الأمر، لكنه وضع علامة حمراء على قراءات التضخم الأخيرة المخيبة للآمال والتي قد تؤجل تخفيضات أسعار الفائدة لفترة من الوقت في المستقبل.
احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة على المدى الطويل لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظراً لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه، خاصة مع تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن ليترك الذهب عرضة لتقلبات أسعار الفائدة.
من جهة أخرى وسع الدولار الأمريكي من خسائره خلال تداولات اليوم الجمعة ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع، وذلك في ظل تغير تسعير الأسواق التي كانت تتوقع أن يشير البنك الفيدرالي إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة في فترة ما، ولكن رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول صرح بعكس ذلك لتكون النتيجة سلبية بالنسبة لمستويات الدولار الأمريكي.
الدولار الأمريكي في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي كبير وهو الأمر الذي يحد من فرص الهبوط بالنسبة لأسعار الذهب المستمرة في التداول حول المستوى 2300 دولار للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى منذ شهر عند 2281 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي.
من جهة أخرى يجد الذهب الدعم من المستمر من ارتفاع الطلب على الذهب الفعلي من قبل البنوك المركزية العالمية، فخلال شهر مارس الماضي قامت البنوك المركزية العالمية بعمليات شراء صافية بمقدار 16 طن من الذهب وفقاً لمجلس الذهب العالمي.
وكان المشترون الرئيسيون هي البنوك المركزي للأسواق الناشئة. فقد قام البنك المركزي التركي بشراء أكبر قدر من الذهب خلال شهر مارس بمقدار 14 طن، يليه كلا من البنك المركزي الهندي والبنك المركزي الصيني بمقدار 5 طن لكل منهما.
أسعار الذهب في مصر
أسعار الذهب المحلى
تشهد أسعار الذهب المحلي تذبذب خلال الفترة الحالية في ظل تحركات غير واضحة في سعر أونصة الذهب العالمية ولكنها تميل إلى الهبوط، بينما يشهد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية تغيرات طفيفة.
افتتح سعر الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً خلال تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3085جنيه للجرام عيار 21 ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، بينما قد ارتفع يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 3085 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3080 جنيه للجرام.
تحركات سعر الذهب المحلي خلال هذه الفترة تشهد تذبذب وتحركات ضعيفة ولكن استقرار السعر تحت المستوى 3100 جنيه للجرام يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب بشكل عام.
من جهة أخرى نجد أن التحركات الضعيفة في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية يساعد على استقرار مستويات الأسعار بدون أن نرى تحركات عنيفة أو مضاربات كبيرة على السعر.
أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع أرصدة الذهب لديه لتصل إلى 424.46 مليار جنيه حتى نهاية مارس الماضي بزيادة قدرها 168 مليار جنيه عن أرصدة شهر فبراير بنسبة ارتفاع 66.7% وذلك في ظل استمرار عمليات شراء الذهب من قبل البنك المركزي المصري بهدف تنويع الاحتياطات لديه والعمل على دعم مستويات الجنيه المصري.
بينما قد ارتفعت حصيلة تسليم الذهب من شركة شلاتين للثروة المعدنية إلى البنك المركزي المصري لتصل إلى 770 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2024، ومؤخراً تسلم البنك المركزي المصري من شركة شلاتين للثروة المعدنية شحنات من الذهب تتراوح بين 200 إلى 220 كيلو جرام بقيمة تتجاوز 400 مليون جنيه، لتصل إجمالي كميات الذهب التي حصل عليها البنك المركزي من الشركة إلى 700 كيلو جرام تقريباً خلال الـ 9 أشهر الماضية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تشهد أونصة الذهب العالمي تذبذب خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل انتظار الأسواق لبيانات تقرير الوظائف عن الاقتصاد الأمريكي، بينما يقبل الذهب على تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي وذلك في ظل توقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
سيطر التذبذب على سعر الذهب المحلي خلال تداولات الأمس وذلك في ظل تذبذب في نطاق ضعيف في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، بالإضافة إلى تحركات متقلبة في سعر أونصة الذهب العالمي بسبب انتظار الأسواق لتقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر اليوم.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حول المستوى 2300 دولار للأونصة بعد أن انحصرت التداولات خلال معظم فترات الأسبوع بين 2330 دولار للأونصة و2280 دولار للأونصة.
إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكي في صالح الذهب فستدفعه للارتفاع واختراق المستوى 2330 واستهداف المستوى 2360 دولار للأونصة. بينما إذا جاءت البيانات ضد الذهب فسيدفعه إلى كسر المستوى 2280 دولار واستهداف منطقة 2260 – 2240 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
شهد سعر الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات الأمس حول المستوى 3080 جنيه للجرام عيار 21 وذلك في ظل غياب اتجاه واضح في السوق خلال الفترة الحالية، ولكنه السعر بشكل عام استقر في تداولاته تحت المستوى 3100 جنيه للجرام، الأمر الذي يبقي ضغط سلبي على حركة السعر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب جولد بيليون بيانات التضخم البنك الاحتياطي الفيدرالي الذهب العالمي السياسة النقدية صرف الدولار التوترات الجيوسياسية سعر أونصة الذهب العالمي أسعار الذهب تذبذب خلال بعد أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يحقق 6 % مكاسب أسبوعية مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن حققت الأوقية أفضل ارتفاع أسبوعي لها منذ مارس 2023، إذ كان الارتفاع الحاد مدفوعًا بارتفاع الطلب على الملاذ الآمن والتوترات الجيوسياسية والتحولات في توقعات أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات، خلال تعاملات اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3775 جنيهًا، في حين اختتمت الأوقية بالبورصة العالمية تعاملات الأسبوع عند 2716 دولارًا، لتسجل ارتفاعًا قدره 153 دولارًا، وبنسبة 6 % خلال الأسبوع.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4314 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3236 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2517 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30200 جنيه.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 27 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3738 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3765 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 44 دولارًا حيث افتتحت التعاملات عند 2672 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2716 دولارًا.
أوضح، إمبابي، ان أسعار الذهب بالبورصة العالمية، عوضت خسائرها التي تكبدتها خلال الأسبوع الماضي، بعد أن تعرضت لخسارة أسبوعية بلغت 4.5 %، وهي الأكبر منذ يونيو 2021.
أضاف، أن تصاعد التوترات الجيوسياسية، والتوسع المحتمل بين روسيا وأوكرانيا، وحالة عدم اليقين في حرب الشرق الأوسط، أسهم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، وسط انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
كان تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا عاملاً رئيسيًا في ارتفاع الطلب على الذهب، حيث حفزت الضربات الصاروخية والمخاوف من التصعيد النووي المحتمل اهتمام المستثمرين بالذهب، الذي كان لفترة طويلة تحوطًا مفضلًا خلال فترات عدم اليقين، ولاحظ المحللون أن الذهب والدولار الأمريكي تقدما في وقت واحد - وهو حدث نادر ويسلط الضوء على شدة تدفقات الملاذ الآمن خلال الأسبوع.
في حين منحت الولايات المتحدة مؤخرًا أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ أمريكية الصنع على روسيا، مما أضاف بُعدًا جديدًا للصراع.
وتوقع إمبابي، ارتفاع أسعار الذهب لمستويات جديدة، إذ ما اشتعل الصراع بين روسيا وأوكرانيا ودخول الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما مع استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، والبيانات الاقتصادية الداعمة لخفض أسعار الفائدة.
ولفت، إمبابي، إلى أن تغير توقعات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي عزز من صعود الذهب، وذلك بفعل التصريحات الحذرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي عززت من ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة.
في حين أشارت بيانات مطالبات البطالة القوية إلى قوة سوق العمل، ما أدى إلى تباطؤ مكاسب الدولار الأمريكي، و سمح للذهب بالحفاظ على ارتفاعه.
وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات العالمية الأمريكية ستاندرز اند بوزر لشهر نوفمبر نموًا، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 57.0 ومؤشر مديري المشتريات المركب إلى 55.3، وكلاهما متجاوز الشهر السابق، وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من 48.5 إلى 48.8، بما يتماشى مع التوقعات.
وتحسن مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيجان من 70.5 إلى 71.8 في نوفمبر لكنه جاء أقل من التوقعات، وفي الوقت نفسه، تراجعت توقعات التضخم لمدة عام واحد قليلاً من 2.7% إلى 2.6%.
وتشهد الأسواق الأمريكية عطلة عيد الشكر يوم الخميس المقبل، بجانب مبيعات الجمعة السوداء، كما تترقب الأسواق تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي، والتي إذا دعم خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، فقد يكتسب الذهب زخمًا جديدًا.