منظمة: الهجرة دعمت النمو بالاقتصادات الكبرى
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
دعمت الهجرة النمو في البلدان المتقدّمة العام الماضي خلال فترة شهدت نقصا حادّا في اليد العاملة، حسبما أفادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الخميس.
وقالت المنظمة الدولية في تقريرها -الذي تطرّق خصوصا إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا- إنّ "العام 2023 شهد تدفّقات للهجرة، خصوصا في بعض اقتصادات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي".
وأضافت المنظمة -التي تتخذ من باريس مقرّا- أن هذا التطوّر كان له آثار إيجابية على المعروض من العمالة، وكان مفيدا بشكل عام للناتج المحلي الإجمالي، من خلال نمو القوى العاملة.
وأظهرت إحصاءات المنظمة أنّ أكبر مساهمات الهجرة في نمو القوى العاملة سجّلت في البرتغال وأيرلندا وكندا وإسبانيا وأستراليا.
وبالنسبة لمعظم الدول التي تمّ تحليلها، فقد كانت المساهمة أعلى بكثير من متوسّط مستوى المساهمة المسجّل بين العامين 2010 و2019.
وفي فرنسا، بلغت مساهمة العمالة المولودة في الخارج في نمو نسبة اليد العاملة حوالى 0.5%.
كما أظهرت أرقام منظمة التعاون والتنمية أنّ الاقتصاد العالمي تأثّر بقوة منذ تفشّي جائحة كوفيد-19 بسبب ارتفاع معدلات نقص اليد العاملة في كلّ من منطقة اليورو والولايات المتحدة واليابان.
وتعدّ المساهمة الإيجابية أو السلبية للهجرة في الاقتصاد موضوعا تتمّ مناقشته بانتظام على خلفية الجدل الدائر حول الأمن والهوية، كما أنّها محور العديد من الأبحاث التحليلية.
أرقام البنك الدوليوبحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2023 تحت عنوان "تقرير عن التنمية في العالم: المهاجرون واللاجئون والمجتمعات" فإنه:
يوجد نحو 184 مليون فرد في عداد المهاجرين على مستوى العالم، من بينهم 37 مليون لاجئ، وهؤلاء المهاجرون يمثلون نسبة 2.3% من إجمالي سكان العالم. %40 من إجمالي المهاجرين على مستوى العالم تستوعبهم البلدان المرتفعة الدخل، منهم 64 مليون مهاجر لأسباب اقتصادية، ونحو 10 ملايين لاجئ. تستوعب منطقة الخليج 17% من إجمالي المهاجرين على مستوى العالم، حيث تضم 31 مليون مهاجر، تعود هجرتهم إلى أسباب اقتصادية. أما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل فقد كان نصيبها مجتمعة 43% من إجمالي المهاجرين على مستوى العالم.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يختطفون مدنيين للانتقام من فضح سقوط صاروخهم في المحويت.. ومنظمات حقوقية تدين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشفت منظمة راصد للحقوق والحريات أن جماعة الحوثي شنّت حملة اختطافات تعسفية ضد مدنيين في محافظة المحويت، كرد فعل انتقامي بعد تداول مقطع فيديو يفضح سقوط صاروخ تابع لها في منطقة “ابن عبدالله”، والذي حاولت الجماعة التستر عليه بادعاء أنه نتيجة قصف أمريكي.
وأصدرت المنظمة بياناً أدانت فيه بأشد العبارات هذه الانتهاكات، مؤكدة أن الحوثيين اختطفوا العشرات من المدنيين لإجبارهم على مشاركة قسرية في وقفات سياسية، في انتهاك صارخ لـحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن المختطفين دون قيد أو شرط، محمّلة الحوثيين كامل المسؤولية عن سلامتهم، ومعتبرة أن ما جرى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.
الغارة التي أعلن عنها في جبل المحويت ،
من شكل الحطام ، تكون صاروخا حوثيا من نوع قدس pic.twitter.com/9XKLhjyKjY
— محمد الحيدري Moh. Haidari ????.???? (@haidari700) April 21, 2025
وأشارت “راصد” إلى أن هذه الحملة ليست معزولة، بل تأتي ضمن موجة مداهمات واعتقالات شملت منازل ومرافق تجارية في عدد من المحافظات خلال الأسبوعين الماضيين، تحت ذرائع واهية مثل “العمالة” و”إرسال الإحداثيات”.
كم جانبها، أكدت منظمة “عين لحقوق الإنسان” في بيان لها، أن جماعة الحوثي، اعتقلت ستة مواطنين خلال اليومين الماضيين بسبب توثيقهم للحادثة، معتبرة ذلك “انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير وتهديداً لأمن وسلامة المواطنين”.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف حملات الترهيب والملاحقة على خلفية النشر والتعبير، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
وذكرت منظمة “عين لحقوق الإنسان” أن هذه الحملة شملت ستة مواطنين حتى لحظة صدور بيانها في وقت متأخرى من مساء الأربعاء، وهم: عبدالعزيز محمد صغير نايف الأشـموري، محمد يحيى أحمد العبادي، نصار ناصر علي الأشـموري، ميثاق عبدالله الحرازي، عصام عبده عبدالله مظنون، أديب محمد محمد الصيراني.
وأكدت المنظمة أن هذه الاعتقالات جاءت عقب نشر مقاطع فيديو توثق سقوط صاروخ أطلقته الجماعة في منطقة “عزلة ابن عبدالله” بمحافظة المحويت، وهو ما أثار موجة غضب بين الأهالي.
ويرى مراقبون أن التصعيد الحوثي يعكس ارتباكًا داخليًا ومحاولة للسيطرة على حالة الغضب الشعبي المتصاعد في مناطق سيطرتهم، ضد سياساتهم القمعية.