أبل.. الأذواق والذكاء الاصطناعي يهددان العملاق الأميركي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
3 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أصبحت شركة أبل، التي كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنها الشركة الأكثر ابتكارا وقيمة في العالم، عند مفترق طرق، بسبب ضعف الإقبال على منتجات الشركة، وتأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة مع منافسيها.
وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست فقد أعلنت ابل عن أكبر انخفاض ربع سنوي في إيراداتها منذ أكثر من عام، وانخفضت مبيعات الشركة للربع المنتهي في 30 مارس بنسبة 4 بالمائة عن العام السابق، إلى 90.75 مليار دولار، في حين انخفض صافي الدخل بنسبة 2 في المائة، إلى 23.64 مليار دولار.
أهم العوامل التي تهدد مستقبل الشركة:
تواجه شركة أبل تحديات قد تجبرها على إعادة التفكير في تصميمات المنتجات والخدمات الحالية والمستقبلية، لتناسب أذواق المستهلكين. على مدار الأشهر القليلة الماضية، لم تتمكن الشركة أيضًا من جذب جمهور كبير من خلال سماعة الرأس “فيجين برو” باهظة الثمن ما يشير إلى عدم مجاراتها لأذواق المستهلكين. يتجه المستهلكون في الخارج خاصة في الصين إلى الهواتف الذكية من شركتي هواوي تكنولجيز وسامسونغ. قد تتراجع الشركة في سوق الصين بسبب التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين، وسعي الولايات المتحدة لإغلاق تطبيق تيك توك، وهو ما قد ترد عليه الصين بإجراءات تؤثر على مبيعات أبل. تخلت أبل أخيرًا عن محاولتها التي استمرت لسنوات لتطوير سيارة ذاتية القيادة. أبرز تسريبات هواتف آيفون 16 تحتاج الشركة لتحقيق طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتوفير ميزات جديدة لإعادة العملاء إليها. يحتفظ مستخدموا أبل بالمنتجات التي في أيديهم لسنوات ما قد يؤثر على قدرة الشركة على بيع منتجاتها الجديدة. كشف الاتحاد الأوروبي هذا العام النقاب عن قانون بارز لمكافحة الاحتكار، وهو قانون الأسواق الرقمية، الذي أجبر الشركة على السماح بمتاجر تطبيقات الطرف الثالث على أجهزة آيفون لأول مرة، ما يسمح بتنزيل تطبيقات أبل من متاجر أخرى باستثناء آب ستور وهو الأمر الذي يكسر مكانة متجر تطبيقات الشركة باعتباره المصدر الوحيد للوصول للتطبيقات على آيفون. وزارة العدل الأميركية رفعت دعوى قضائية ضد الشركة بسبب الاحتكار، حيث تزعم الشركة أن أبل تسيء استخدام قوتها السوقية.المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من شراء سيارات تسلا .. وسط مخاوف حول مستقبل الشركة
أميرة خالد
شهد يوم الأثنين الماضي سابع أسوأ يوم في تاريخ أسهم وول ستريت، مما أثار مخاوف بين المستثمرين حول مستقبل الشركة.
وتسببت عمليات بيع مكثفة لأسهم وول ستريت في انخفاض أسهم تسلا بنسبة 15٪، وهو أسوأ أداء يومي للشركة منذ سبتمبر 2020، لتنهي تسلا سابع أسبوع متتالٍ من الخسائر، وهو أطول سلسلة تراجع منذ إدراجها في بورصة ناسداك عام 2010.
وتكبدت تسلا خسائر ضخمة في القيمة السوقية، منذ أن بلغت أسهمها ذروتها عند 479.86 دولارًا في 17 ديسمبر 2023، حيث فقدت الشركة أكثر من 50٪ من قيمتها، مما أدى إلى محو 800 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وتزامنت الخسائر المتتالية مع دخول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تولى منصبًا رئيسيًا في إدارة البيت الأبيض، وعند سؤاله عن كيفية إدارة أعماله التجارية أثناء عمله مع الحكومة، قال ماسك إنه يفعل ذلك “بصعوبة بالغة”.
إلى جانب التراجع الحاد في قيمة تسلا، واجهت الشركات الأخرى المملوكة لماسك تحديات متزايدة، منها منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا) والتي انقطاعات متكررة يوم الاثنين، كما تحقق شركة سبيس إكس في انفجارين متتالين أثناء الرحلات التجريبية لصاروخ Starship، مما زاد الضغوط على إمبراطورية ماسك التجارية.
جاءت الضغوط المالية الأخيرة وسط عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس ترامب التجارية، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك، وهما سوقان رئيسيان لموردي السيارات.
وتسببت هذه المخاوف في زيادة التوقعات بحدوث ارتفاع في تكاليف الإنتاج، مما قد يؤثر على أسعار السيارات الكهربائية ويضعف القدرة التنافسية لـ تسلا في الأسواق العالمية.
تواجه تسلا مؤخرا أزمة في صورتها التجارية بسبب خطاب ماسك السياسي المثير للجدل وعلاقته الوثيقة بإدارة ترامب، حيث أصبح ماسك الوجه العام لـ جهود تقليص الحكومة الفيدرالية، مما أثار استياء شريحة واسعة من المستهلكين والمستثمرين.
وتزايد الانتقادات والاحتجاجات التي شملت عدة منشآت تابعة لـ تسلا في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجات وأعمال تخريب، بعدما استخدم ماسك منصته إكس لمهاجمة القضاة الأمريكيين والترويج لأخبار مضللة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،
وأبلغت الشرطة الأمريكية عن محاولات حرق متعمدة استهدفت متاجر ومراكز خدمة تسلا، أبرزها في كولورادو يوم 7 مارس.
وقال محللون بأن هذه الأحداث قد تؤثر سلبًا على الطلب، حيث يتردد المشترون في اقتناء سيارات قد تكون هدفًا لأعمال العنف.
كما أشار تقرير صادر عن بنك أوف أميركا إلى أن مبيعات سيارات تسلا الجديدة في أوروبا انخفضت بنسبة 50٪ في يناير 2024 مقارنة بالعام السابق. ويعود ذلك إلى:
تراجع جاذبية العلامة التجارية بسبب مواقف ماسك السياسية.
انتظار العملاء لنموذج جديد من تسلا موديل Y قبل اتخاذ قرار الشراء.
مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، تواجه تسلا تحديات كبيرة للحفاظ على مكانتها كواحدة من أكبر شركات السيارات الكهربائية في العالم.
اقرأ أيضا:
إيلون ماسك يتهم أوكرانيا بأنها خلف الهجوم السيبراني على منصة إكس.. فيديو