تفكيك متفجرات في قاب مفخخ قرب باب المندب.. آخر جهود مسام في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قال أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أن اليمن يعيش كارثة حقيقة تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة.
وأضاف القصيبي أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم، مشيرًا إلى استمرار ميليشيا الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة.
وعلى الرغم من أن المشروع مختص بالتعامل مع الألغام الأرضية، كشف القصيبي النقاب عن قيام أحد فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام مطلع الجاري بفحص قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب وقام السكان المحليون بسحبه، وتبين بعد عمليات الفحص الأولية أن القارب يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار وما لا يقل عن 50 كغم من مادة (TNT) بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لترًا، وقد قام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.
وأضاف أن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار هذه الميليشيا على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مدير عام مشروع مسام أمس في ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني التي نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف، مشيرًا إلى ضرورة أن يفهم المجتمع الدولي حجم الكارثة في اليمن.
وقال إن المشروع لا يعمل في ظروف اعتيادية وفي حقول ألغام تقليدية، بل نواجه عملًا عشوائيًا بالمفهوم الفني حيث نواجه ألغامًا وعبوات ناسفة تم زرعها في أرضية المدارس، وأمام مداخل المنازل، وداخل الأشجار، كما أننا واجهنا عبوات ناسفة صممت على شكل صخور وجذوع أشجار، كما عثرنا في بعض الطرقات الداخلية في القرى على عبوات ناسفة بدائية الصنع وضعت في معلبات التونة والفول.
وتطرق القصيبي إلى جملة التحديات التي تواجه فرق عمل مشروع مسام، موضحًا أنها تشمل بالإضافة إلى الكميات المهولة من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة عوامل طبيعية مثل البيئة والطقس وكذلك الطبيعة الجغرافية الصعبة في المناطق التي تنشط فيها عمليات زراعة الألغام من قبل الميليشيا الحوثية.
وأوضح أن فرق المشروع تعمل في سفوح جبلية شديدة الانحدار، ومرتفعات وعرة، كما تؤدي مهامها في مساحات شاسعة على امتداد السواحل ذات الطبيعة الصخرية والغطاء النباتي الكثيف، إضافة إلى أن المشروع ملتزم بتطبيق أعلى المعايير الأمنية والفنية خلال عمل الفرق للحفاظ على
سلامة أعضاءها، وهو ما يحمله أعباءً كبيرة تضاف إلى هذه التحديات، مضيفًا "إن كافة هذه التحديات لن تثنينا عن مواصلة عملنا حتى تحقيق هدفنا بالوصول إلى يمن خالٍ من الألغام".
وخلال كلمته أشار القصيبي إلى ما تواجهه فرق مسام من حالات إنسانية خلال عملها في المواقع التي لوثتها الميليشيا الإرهابية بالألغام والعبوات الناسفة، والتي تمثل شهادات تحمل الجماعة الحوثية المسؤولية الجنائية الدولية عن هذا الرعب والمآسي.
وقال إن المشروع قام منذ انطلاقة عمله في منتصف العام 2018 م وحتى اليوم بتطهير الأراضي اليمنية من 438،413 من الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.
وفي ختام أعمال الندوة التي شارك فيها شخصيات سياسية وخبراء من منظمات دولية تسلم الأستاذ أسامة القصيبي من الأستاذ درعين وشهادتي تقدير من د. مهاجري زيان قدمته الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية تقديرًا لقيادته المتميزة لواحد من أكبر المشروعات الإنسانية العاملة في اليمن، ولما قدمه مشروع مسام من أعمال إنسانية في الأراضي اليمنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة القصيبي اليمن ألغام الحوثي الازمة اليمنية الميليشيات الحوثية باب المندب والعبوات الناسفة مشروع مسام من الألغام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
استشهاد فتى فلسطيني برصاص العدو في طولكرم والمقاومون يتصدون بالرصاص والعبوات
استشهد فتى فلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص العدو الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم طولكرم شمال غرب الضفة الغربية، فيما تصدى مقاومون فلسطينيون لقوات العدو في طولكرم ونابلس.
وقالت مصادر فلسطينية: إن الفتى فتحي سالم ارتقى برصاص قوات العدو خلال اقتحام مخيم طولكرم.
واقتحمت قوات العدو الإسرائيلي مخيم طولكرم في عملية واسعة، تزامنًا مع سماع انفجارات متتالية ناجمة عن تفجير عبوات محلية استهدفت القوة المقتحمة.
وبارتقاء الفتى سالم، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 827 شهيدًا وأكثر من 6 آلاف و500 جريح؛ جراء اعتداءات قوات العدو والمستوطنين عليهم منذ حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتصدّت فصائل المقاومة في طولكرم، لقوات العدو بالرصاص والعبوات الناسفة.
حيث نفّذت كتيبة طولكرم في كتائب القسّام عمليات فجّرت فيها عبوات ناسفة بـقوات العدو في محاور التوغل في مخيم طولكرم، بينها تفجير واحدة ثقيلة في محور حارة الغانم ومحور حارة الوكالة بجرافة عسكرية من نوع “D9″، محققةً إصابات مباشرة في الآليات والجنود.
والتحم مجاهدو كتائب القسّام بقوة مشاة إسرائيلية في حارة الغانم، حيث درات اشتباكات عنيفة، وفجّرت الكتائب سلسلة عبوات ناسفة في جرافة عسكرية وعدد من الآليات.
بدروها، استهدفت كتيبة طولكرم في سرايا القدس جرافةً عسكريةً إسرائيليةً في محور المقاطعة بعبوة “الغيث”، وفرق الإسناد الموجودة في محيط الجرافة بزخات من الرصاص، بحيث حققت إصابات مباشرة أيضاً.
وفجّرت عبوةً ناسفةً معدة مسبقاً بجرافة عسكرية من نوع “D9” في المحور نفسه، على نحو أدى إلى إخراجها من الخدمة، واكتشفت قوات إسرائيلية خاصة في حارة الحدايدة في المخيم، واستهدفتها بزخات من الرصاص.
وأكدت الكتيبة خوضها معارك ضاريةً مع قوات العدو في محاور القتال في مخيم طولكرم، إلى جانب مقاومين من فصائل أخرى، إذ استهدفت قوات المشاة والجرافات العسكرية بزخات من الرصاص المباشر والعبوات المعدة مسبقاً.
وعمدت قوات العدو إلى تنفيذ عمليات تجريف وتدمير للبنية التحتية وممتلكات الأهالي في أثناء اقتحام المخيم.
وفي نابلس أيضاً، تصدت كتيبة نابلس في سرايا القدس لاقتحام قوات العدو مخيم العين، مستهدفةً إياها والآليات العسكرية بالرصاص الكثيف والعبوات الناسفة.
واقتحمت قوات العدو مخيم بلاطة في نابلس، حيث اندلعت اشتباكات مع المقاومين.
إضافةً إلى ذلك، استهدف مقاومون قوات العدو بعبوات ناسفة، وذلك خلال اقتحامها بلدتي عزون وباقة الحطب في قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، بينما اقتحمت القوات الإسرائيلية حي المصايف في مدينة رام الله، ومدينة يطا جنوبي الخليل، جنوبي الضفة.