"الجهورية الجديدة" تتغلب عليها.. 10 مخاطر لـ "الحوسبة السحابية" والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبرالحوسبة السحابية (Cloud Computing) تطورًا كبيرًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم خدمات حوسبية (تشمل الشبكات والخوادم والتخزين والتطبيقات) عبر الإنترنت، بدلاً من الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر المحلية أو مراكز البيانات الداخلية، مما يساهم في تخزين كميات ضخمة من البيانات الكبيرة "big data" واستدعائها وأدارتها، في أي وقت ومن أي مكان في العالم، وهو ما سارعت الدولة المصرية بمواكبتها من خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية؛ كأول مركز يقدم خدمات الذكاء الاصطناعي في مصر وشمال إفريقيا، لتحليل ومعالجة البيانات الضخمة.
وعلى الرغم من المزايا التي تتضمنها تقنية الحوسبة السحابية إلا أن الوجه الآخر للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يجعل التهديدات الأمنية والمخاصر الرقمية لا تزال قائمة وأهمها:
1. انتهاك الخصوصية وتسريب البيانات: تكون البيانات الحساسة المخزنة على الخوادم السحابية عرضة لخطر الاختراق والوصول غير المصرح به، من قبل الموظفين أو المسؤولين عن تقديم هذه الخدمات، حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص الوصول إلى البيانات الحساسة للعملاء والاطلاع عليها أو حتى سرقتها.
2. اختراق أنظمة التأمين والحماية لدى مزود الخدمة السحابية: عن طريق الهجمات السيبرانية، أو القرصنة قد ينجح المتطفلون في اختراق البنية التحتية للخدمة السحابية والوصول إلى البيانات المخزنة.
3. مشاركة البيانات بدون موافقة العميل: قد يقوم مزود الخدمة السحابية بالكشف عن بيانات العملاء لأطراف ثالثة أو جهات خارجية لأغراض تجارية أو لطلبات حكومية، مثل أجهزة الاستخبارات.
4. الثغرات الأمنية: قد تحتوي التطبيقات السحابية التي يستخدمها العملاء على نقاط ضعف أو ثغرات أمنية يمكن استغلالها للوصول إلى البيانات الحساسة.
5. اختراق كلمات المرور: يمكن الدخول لحسابات المستخدمين والوصول إلى بياناتهم من خلال سرقة بيانات تسجيل الدخول أو اختراق كلمات المرور، أو سرقة بيانات المصادقة والتفويض، مما يؤدي إلى الوصول غير المصرح به إلى هذه الحسابات وسرقة بياناتهم.
6. الهندسة الاجتماعية وخداع المستخدمين: قد يتمكن المهاجمون من خداع المستخدمين وإقناعهم بالكشف عن بياناتهم من خلال النقر على روابط خبيثة تؤدي إلى اختراق البيئة السحابية وهو ما يسمى بهجمات التصيد الاحتيالي "phishing attacks".
7. فقدان السيطرة على البيانات: قد يفقد المستخدمون السيطرة على بياناتهم عند اعتمادهم بشكل كامل على خدمات الحوسبة السحابية، خاصةً أنه يمكن توظيف هذه البيانات أثناء الحروب بين الدول.
8. الاعتماد الكامل على مزود الخدمة السحابية: عند الاعتماد بشكل كامل على الشركة التي تقدم الخدمة السحابية لتخزين وإدارة بياناتك، فإنك تفقد السيطرة المباشرة على تلك البيانات، وفي حال حدوث أي مشكلة مع المزود أو إذا أغلق خدماته نتيجة الإفلاس أو غير ذلك، أو تعطلت لأي سبب، قد تفقد إمكانية الوصول إلى بياناتك، خاصة إذا لم تكن تحتفظ بنسخ احتياطية باستمرار.
9. قيود قانونية أو تنظيمية: في بعض الحالات، قد يتم فرض قيود قانونية أو تنظيمية من قبل بعض الدول على نقل أو استخدام البيانات الحساسة في الخدمات السحابية، مما يحد من سيطرة المستخدم على بياناته.
10. الهجوم على البنية التحتية السحابية: قد يستهدف القراصنة البنية التحتية المادية للخوادم والشبكات التي تدعم الخدمات السحابية من خلال هجمات مثل الاختراق أو الحجب أو التوزيع الموزع لرفض الخدمة، أو منعها والتي يطلق عليها هجمات Denial-of-service attack "D.O.S".
هذه المخاطر هي التي دفعت الدولة المصرية للبدء في توطين التكنولوجيا، ضمن استراتيجية 2030، لتقليل الاعتماد على دول أخرى في استخدام هذه التقنيات المهمة، ولتلافي السلبيات التي تنتج عن الذكاء الاصطناعي الفائق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوسبة السحابية الذكاء الاصطناعي الجمهورية الجديدة البيانات مصطفى حمزة مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية البیانات الحساسة من خلال
إقرأ أيضاً:
قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الثانية -طفل عبقري أم مجرم إلكتروني؟ في عام 1999، جلس جوناثان جيمس، وهو مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته الصغيرة بولاية فلوريدا.
لم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل، الذي بالكاد أنهى دراسته الإعدادية، سيصبح خلال أشهر قليلة أول قاصر في تاريخ الولايات المتحدة يُدان بجرائم إلكترونية فدرالية.
كل ما احتاجه كان كمبيوتر بسيط، اتصال إنترنت، وكود برمجي قام بكتابته بنفسه.
لكن هدفه لم يكن مجرد اختراق أي موقع عادي بل كان يخطط لاختراق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"!
لم يكن جيمس مجرمًا بالمعنى التقليدي، بل كان مهووسًا باكتشاف الثغرات الأمنية.
كان يقضي ساعات طويلة في تحليل أنظمة الحماية، يبحث عن الأخطاء، ويجرب طرقًا لاختراقها.
وفي إحدى الليالي، توصل إلى طريقة للتسلل إلى شبكة وكالة ناسا السرية، باستخدام حصان طروادة (Trojan Horse)، تمكن من زرع برمجية خبيثة داخل أحد خوادم الوكالة، مما منحه وصولًا غير مصرح به إلى ملفات فائقة السرية. خلال أسابيع، أصبح بإمكانه رؤية كل ما يحدث داخل أنظمة ناسا، بل واستطاع سرقة شفرة برمجية سرية بقيمة 1.7 مليون دولار، كانت تُستخدم في تشغيل محطة الفضاء الدولية!
في البداية، لم تلاحظ ناسا أي شيء غير طبيعي، لكن بعد عدة أسابيع، بدأت بعض الأنظمة في التعطل بشكل غير مبرر.
وعندما تحقق خبراء الأمن السيبراني، كانت المفاجأة الصادمة:
-كان هناك اختراق عميق لأنظمة الوكالة، لكن المهاجم لم يترك وراءه أي أثر تقريبًا!
-تم اختراق 13 جهاز كمبيوتر في مركز ناسا، وتم تنزيل أكثر من 3,300 ملف حساس.
-تم سرقة شيفرة تشغيل محطة الفضاء الدولية، مما أثار مخاوف من إمكانية تعطيلها عن بُعد.
بسبب خطورة الهجوم، اضطرت ناسا إلى إغلاق أنظمتها بالكامل لمدة 21 يومًا لإعادة تأمين الشبكة، وبلغت الخسائر الناجمة عن هذا الإغلاق 41,000 دولار.
عندما علمت السلطات الأمريكية بأن هناك من تمكن من التسلل إلى أهم أنظمة الفضاء الأمريكية، تم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي بدأ عملية تعقب رقمية لمعرفة هوية المهاجم.
في النهاية، بعد أشهر من التحقيقات، تمكن الخبراء من تتبع الاتصال الرقمي إلى منزل صغير في فلوريدا.
وعندما داهم رجال FBI المكان، لم يجدوا أمامهم سوى فتى مراهق يجلس أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته!
تم القبض على جوناثان جيمس، الذي اعترف فورًا بأنه كان وراء الاختراق.
نظرًا لصغر سنه، لم يُحكم عليه بالسجن، لكنه وُضع تحت الإقامة الجبرية وتم منعه من استخدام الإنترنت تمامًا.
لكن القصة لم تنتهِ هنا بعد سنوات، وفي عام 2007، وقع اختراق إلكتروني استهدف عددًا من الشركات الكبرى، بما في ذلك "T.J. Maxx"، حيث سُرقت بيانات 45 مليون بطاقة ائتمانية. اشتبهت السلطات بأن جيمس ربما كان على صلة بهذه الجريمة، رغم عدم وجود أدلة قاطعة.
وفي عام 2008، وُجد جوناثان جيمس ميتًا داخل منزله، بعد أن أطلق النار على نفسه ترك وراءه رسالة قال فيها:
"لا علاقة لي بهذه الجرائم، لكنني أعلم أن النظام لن يكون عادلًا معي. لذا، أختار أن أنهي حياتي بنفسي."
مشاركة